من الأقوال المأثورة والشائعة أن "العمر مجرد رقم"، ولكن هل هذا صحيح بالفعل؟ هل يٌطبّق أيضاً على العلاقات العاطفية؟ عندما يتعلق الأمر بالزواج والحب يصبح فارق العمر موضوعاً مثيراً للجدل...
ما هو حكم نصف عمرك زائد سبعة؟
عندما تطرأ مسألة الفوارق العمرية، ناك قاعدة معروف وهي قاعدة نصف عمرك زائد سبعة، والتي تنص على أنه يجب عليك تقسيم عمرك إلى النصف ثم إضافة سبعة للعثور على الحد الأدنى المقبول اجتماعياً للسن الذي يجب عليك تحديده. هذا يعني أنه إذا كان عمرك 30 عاماً، فالعمر الأمثل للرجل بالاقتران هو بشابة لا يقل عمرها عن 22 عاماً.
الجزء الآخر من القاعدة يحدّد الحد الأقصى للعمر، وتُحسب بالطريقة التالية. عمرك، اطرحي سبعة وضاعفيها. بالنسبة للمرأة التي تبلغ من العمر 30 عاماً، سيكون الحد الأقصى للعمر هو 46 عاماً. تتكيف هذه الفروق العمرية على مر السنين.
أظهرت معظم الأبحاث أن هذه القاعدة لا تتوافق تماماً مع التقارير الفعلية لما هو مقبول اجتماعياً. لذلك، وفي حال اخترت اتباع هذه القاعدة الشائعة، فيجب أن تدركي أنها لا تعكس التفضيلات المتعلقة بالعمر حقاً عندما يتعلق الأمر بالمواعدة.
ما هو فارق السن المقبول حسب العلم؟
أثبتت العديد من الدراسات حول الفوارق العمرية في العلاقات أن هناك فارقاُ مثاليًاً في العمر يمكن أن يزيد من فرص استمرار العلاقة، إذ أنه كلما زاد فارق السن، زاد خطر الانفصال.
ولكن، قد يُشكّل فارق السن تحدياً في الزواج، إلاً أنه ليس العامل الرئيسي لنجاح العلاقة. هناك الكثير ممن العوامل التي يمكنك القيام به لضمان نجاح علاقتك. بغض النظر عن العمر، لجعل العلاقة تعمل ، يجب عليك التأكد من الأمور التالية:
- تطابق قيمك وأخلاقك وأهداف حياتك.
- الأمور المادية.
- المساواة.
- الاحترام المتبادل.
خلاصة القول، بينما قد تشير الأبحاث إلى وجود فارق مثالي في العمر، إلا أنه في النهاية، لا يمكنك التحكم في من ستقعين في حبّه. إذا وجدت نفسك مع شريك أكبر منك أو أصغر منك، فلا تفكري في فارق السن هذا. في حين أن التفكير في كيفية تأثير فارق السن على العلاقات هو فكرة جيدة، إلاّ أن كثرة التفكير في الأمر يمكن أن يؤدّي إلى السلبيات.