هل يؤثر الحمل على صحتك النفسية؟

قد يكون اكتشاف أنك حامل أمرًا مثيرًا للغاية، ولكنه قد يجعلك أيضًا تشعرين بعدم الارتياح والتوعك والقلق. ان تصبحي أماً أمرٌ مليء بالعواطف، ومن الممكن جداً أن تكون هذه الفترة صعبة وألا تشعري بالأمان أو الإستقرار، لأن كل أمر جديد يكون عامةً مخيفاً.

 

الحمل والصحة النفسية

يغير الحمل جسمك بشتى الطرق: غثيان الصباح، وآلام الظهر، والصداع، وتشنجات الساق، ودوالي الأوردة، والحكة، والإمساك، والبواسير، وعسر الهضم، والإفرازات المهبلية... يمكن أن تؤثر كل هذه العوامل على شعورك حيال كونك حاملاً. أيضاً، يكون هناك قلق بشأن ما ينتظرك: فربما لم تخططي لحملك، أو ربما كنت قلقة بشأن تأثير المولود الجديد على علاقتك بزوجك، أو ربما تقلقين بشأن الولادة. هذه كلها مخاوف شائعة وقد تشعرين ببعضها أو كلها أثناء فترة الحمل. ولكن إذا بدأت مشاعر الحزن أو القلق او الاكتئاب في التأثير على حياتك، فقد يكون الأمر أكثر خطورة.

إذا عانيت من مشاكل نفسية سابقة، وكنت الآن حاملاً، ننصحك بأن تحيطي نفسك بأشخاص يدعمونك وأن تذهبي أو تكملي معايناتك مع معالج نفسي. كل ذلك سيساعدك على تخطي خوفك وقلقك في هذه الفترة، والإنجاب بسلام.

 

الصحة النفسية بعد الولادة

الإنجاب هو أمرٌ عاطفي للغاية ويؤثر في كثير من الأوقات على صحتك النفسية. فقد تشعرين بألم بعد الولادة، ولا تحصلين على قسط كافٍ من النوم، وتشعرين بالقلق من أن تكوني أماً جيدة. أحياناً، قد تجدين أيضاً صعوبة في عدم حصولك على الكثير من الوقت لنفسك.

تعاني الكثير من النساء بعد الولادة من الكآبة النفاسية Baby Blues، التي تظهر من خلال الشعور بالرغبة المتكررة في البكاء، وسرعة الانفعال، والحساسية المفرطة، وتقلب المزاج، أو الإرهاق (يحصل ذلك غالبًا بين اليوم الثالث واليوم العاشر بعد الولادة). كما يمكن أن يحدث اكتئاب ما بعد الولادة والذي هو حالة نفسية شائعة، تؤثر على الكثير من النساء حول العالم.

من جهة أخرى، ليست الأمهات الجدد فقط من يشعرن بالقلق. فيمكن أن يكون الترحيب بفرد جديد في الأسرة أيضًا أمراً معقدًا للآباء الذين قد يقلقون بشأن كونهم آباء صالحين، ويمكن أن يصابوا بالارتباك بشأن كيفية تأثير الطفل على حياتهم، أو كيف سيتعاملون مع المسؤوليات الجديدة.

 

أعراض الاكتئاب والقلق في فترة ما قبل الولادة

إذا كنت قلقة بشأن ما تشعرين به أنت أو زوجك، فإليك بعض العلامات والأعراض التي يجب الانتباه إليها:

  • نوبات الهلع
  • الوسواس أو الوسواس القهري
  • تقلبات مزاجية مفاجئة
  • الشعور بالحزن أو البكاء بدون سبب واضح
  • عدم الاهتمام بالأشياء التي تجلب الفرح
  • التوتر المفرط
  • الشعور الدائم بالتعب
  • فقدان الاهتمام بالجنس أو العلاقة الحميمة
  • عدم القدرة على النوم
  • الخوف من أن تكوني بمفردك مع طفلك
  • صعوبة في التركيز أو التذكر
  • السلوك الإدماني

 

كيف تعتنين بنفسك أثناء الحمل؟

قد تساعد الصحة الجيدة في الوقاية من الاكتئاب والقلق. لذا: 

  • كلي جيداً
  • توقفي عن التدخين
  • كل أسبوع قومي بنشاط تستمتعين به
  • إقبلي مساعدة أصدقائك وعائلتك
  • نامي بإنتظام
  • قومي ببعض التمارين الرياضية
  • تشاركي مشاعرك مع زوجك وأصدقائك وأفراد أسرتك المقربين
المزيد
back to top button