الحياة الجنسية مهمة في الحياة الزوجية كما أنها تؤثر على نفسيتك وعواطفك ورفاهك. يعاني البعض من الأزواج من انزعاج نفسي هائل عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس، مما يؤدي في النهاية إلى تجنب فكرة الانغماس في العلاقة الحميمة الجنسية والجسدية.
ما هو اضطراب النفور الجنسي؟
وفقًا لعلماء النفس، فإن النفور الجنسي هو الرهاب من الاتصال الجنسي، وهو يشبه من نواح عديدة اضطراب القلق. يتم تعريف اضطراب النفور الجنسي علمياً على أنه التجنّب الشديد أو المستمر أو النفور من الاتصال الجنسي التناسلي مع الشريك وغالباً ما يصيب النساء أكثر من الرجال بسبب تجربة ماضية صادمة مثل الاغتصاب أو التحرش الجنسي أو أي شكل آخر من الاعتداء الجنسي، بينما يرتبط هذا الاضطراب في الرجال بقلق الآداء.
ما هي علامات وأعراض اضطراب النفور الجنسي؟
وفقًا للدراسات والبحوث المختلفة، يمكن للفرد تجنّب أي نوع من الاتصال الجسدي بما في ذلك مسك اليدين خوفًا من أن يؤدي هذا الاتصال إلى التفاعل الجنسي. تظهر الحالة في مرحلة البلوغ المبكر عندما يكون الفرد قد تعرض لشكل من أشكال الصدمة أو الإساءة الجنسية. يمكن أن يكون ذلك أحد العلامات الواضحة للشخص المصاب باضطراب النفور الجنسي.
ما هي آثار اضطراب النفور الجنسي؟
يميل الأفراد المصابون بتجربة ماضية مؤلمة إلى الانفصال عن الآخرين. يمكن أن يؤثر ذلك بشدة على رفاههم الاجتماعي وعلاقاتهم الشخصية. يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب النفور الجنسي الحاد أن يشعروا بعدم الراحة والثقة مما قد يؤدّي إلى نوبات من الهلع والقلق الشديد والغثيان والإغماء وخفقان القلب والدوخة وحتى صعوبات في التنفس.
ما هي طرق علاج اضطراب النفور الجنسي؟
هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النفور الجنسي في صمت لأنهم يجدون صعوبة في التحدّث عن هذا الموضوع الأمر الذي يمنعهم من الحصول على العلاج. ومع ذلك، يمكن علاج هذا الاضطراب باستخدام العلاج النفسي الذي يتضمن عادةً جلسات استشارية مختلفة مع معالج. يمكن لهذه الجلسات أن تساعد الفرد على مواجهة قلقه وصدماته وألمه والتغلّب على القلق النفسي. ومع ذلك، إذا تُركت الحالة بدون معالجة، فقد يؤدي ذلك إلى عدم قدرة الشخص على البقاء سعيدًا مما قد يدفع الشريك إلى الخيانة وحتى الطلاق.
