هل تستفزين شريكك؟

يميل الكثير من الأزواج إلى سرد قائمة بالأخطاء االتي يرتكبها شراكائهم وكيف تثير استفزازهم. ومع ذلك، فإن القليل منا يفحص الأنماط التي ننخرط فيها والتي تستفز الطرف الآخر. قد تبعد بعض الأنماط الشريك أو تسبب الصراعات. 

 

إن استكشاف الطرق التي نستفز بها الشريك يقدم لنا في الواقع قدراً هائلاً من الوعي الذاتي. يتم تعلم العديد من أنماط علاقتنا من تاريخنا الشخصي. من علاقاتنا المبكرة ، فإن التجارب السابقة والطرق المؤذية التي عوملنا بها تؤثر على الطريقة التي نتوقع أن تعمل بها العلاقات ويتصرف الآخرون. قد لا ندرك ذلك، لكننا في الواقع ننخرط في سلوكيات تساعد على إعادة إنشاء سيناريوهات قديمة ومألوفة، حتى لو كانت غير سارة أو مؤلمة.

 

فيما يلي بعض السلوكيات الشائعة التي يمكن أن تستفز شريكك:

 

1- حجب الأشياء التي يقدرها شريكك

على الرغم من أن الأمر قد لا يبدو واضحًا بالنسبة لنا في البداية، إلا أنه عند التعمق أكثر، يمكننا البدء في التعرف على الطرق التي نحجبها عن شريكنا في الحياة اليومية. سواء كان ذلك ردود فعل عاطفية أو تواصل بصري اتصال أو إيلاء الانتباه الكامل أثناء التحدث ، فهناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها استفزاز الشريك. في الواقع، غالباً ما يتطلب الأمر القليل من الجهد لإسعاد الشريك وإثارة مشاعر الحب والتقدير. 

 

2- الشكوى أو الإنتقاد

عندما نلاحظ أننا نعرب عن الكثير من الشكاوى والتصحيحات والانتقادات بشأن شريكنا، فهذه علامة على أننا نقوم بتشويه صورته والتركيز على أسوأ سماته، وبالتالي نفشل في إدراك أن تعليقاتنا مستفزة وفي النهاية تحفزه على الانتقام. يؤدي كل من الانتقاد والشكوى إلى ضرر كبير لأنهما تعبير سلبي واضح. سيؤدي هذا على الأرجح إلى ابتعاد الشريكنا والتراجع في العلاقة، كما سيصبح دفاعي وغاضب، أو قد ينغلق على نفسه.

 

3- الضغط

نعلم جميعًا الأمور التي يمكننا الضغط عليها لاستفزاز شريكنا وقد نستخدمها كأسلحة أثناء الخلافات. من المهم التعرف على محفزات شريكنا. إذا قمنا بزيادة وعينا وزيادة حساسيتنا، فيمكننا البحث عن طرق أكثر تعاونًا ورحمة للتواصل. هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا أن نقدم تعليقات صادقة لشريكنا، ولكن يمكننا إيجاد طرق للقيام بذلك دون إثارة الجدل أو التحدي. 

 

4- حمله على التعبير عن أفكارك الذاتية النقدية

غالبًا ما نكون أسوأ منتقدين لأنفسنا وأسوأ أعداء. عندما نكون قريبين من شخص ينظر إلينا بطريقة إيجابية وليس بالطرق السلبية التي نرى أنفسنا بها، علينا الاستماع جيداً والامتنان لها وعدم الضغط عليه الأشياء لقول ما يتناسب مع توقعاتنا. من الخطأ أن نحثه في النهاية على قول الأشياء ذاتها التي نخشى سماعها.

 

5- تحريضه على معاملتك بالطريقة التي تعجبك

بنفس الطريقة التي قد نستفز بها شريكنا للتعبير عن أفكارنا الناقدة للذات، قد نتصرف أيضًا بطرق تثير رد فعل معين. يعد فهم الطرق التي نستفز بها شريكنا عملية قيمة، لأنها تساعدنا في الكشف عن أخطائنا وأنماط السلوك التي أنشأناها لتعزيزها. إنه حقًا تمرين في استكشاف الذات يمكن أن يحسن أي علاقة لدينا مع أي شخص. 

المزيد
back to top button