تساعد وسائل منع الحمل الأزواج على التحكّم بتنظيم الأسرة وتوقيت الإنجاب، إلّا أنّ اختيار الأنسب منها هو أمر في غاية الأهميّة، تفاديًا من المعاناة من أي مضاعفات، والتي قد لا تظهر على الفور، إنّما بعد فترة من اعتمادها. فكلّ منها، قد يكون له تأثيرات على وظائف مختلفة في الجسم، إذ قد تُحدِث تغيّرات في الهرمونات، وتقلّبات مزاجيّة، وازدياد في الوزن. ولذا، يجب أن يتمّ اختيار الوسيلة تحت إشراف طبيب متخصّص، إذ إنّ الأنسب لك من بينها يرتبط بعوامل عدّة، من بينها حالك الصحيّة، ونمط حياتك، إضافة إلى أهدافك الإنجابيّة. فإليك أكثر وسائل منع الحمل التي ينصح الأطباء بها.
اللولب الرحميّ
يعدّ اللولب الرحميّ من أكثر وسائل منع الحمل استخدامًا، وهو عبارة عن جهاز صغير على شكل «T» يُدخَل في الرحم لمنع حدوث الحمل، وإنّه بنوعيْن، الهرمونيّ والنحاسيّ. يطلق اللولب الهرمونيّ الليفونورجستريل، وهو بروجستين صناعيّ، يمنع الحيوانات المنويّة من دخول الرحم، وذلك عن طريق زيادة سماكة مخاط عنق الرحم، فيمنع وظيفتها، وأحيانًا يثبط الإباضة. أمّا اللولب النحاسيّ، فهو يعتمد على خصائص النحاس الطبيعيّة لقتل الحيوانات المنويّة، مسبّبًا التهابًا سامًّا للحيوانات المنويّة والبويضات في بطانة الرحم. يضمن اللولب الرحميّ حماية طويلة الأمد تمتدّ من 3 إلى 10 سنوات، وذلك يختلف حسب نوعه، مع العلم أنه يمكن إزالته في أي وقت للتمكّن من الحمل.
حبوب منع الحمل
تعمل حبوب منع الحمل على تثبيط الإباضة من خلال منع ارتفاع هرمون اللوتين (LH) الأساسيّ للإباضة، وزيادة سماكة مخاط عنق الرحم لمنع اختراق الحيوانات المنويّة، وإنشاء بيئة غير مناسبة لها عن طريق تغيير بطانة الرحم. تحتوي هذه الحبوب على عناصر اصطناعيّة من البروجستين والإستروجين، ويجب تناولها بانتظام لضمان فعاليتها. وأحيانًا، يصفها الأطباء لتنظيم الدورة الشهريّة، ولكنّها غير مناسبة لمَن يعانين من حالات صحيّة معيّنة، مثل أمراض القلب. وقد يترافق تناولها مع عوارض جانبيّة، مثل التقلّبات المزاجيّة، وظهور البثور في الوجه، ولذا، من الواجب استشارة الطبيب قبل القيام بذلك.
الواقي الذكريّ
إنّ الواقي الذكريّ هو أكثر طريقة مُستَخدَمة لمنع حدوث الحمل، وهو يُصنَع من اللاتيكس، أو البولي إيزوبرين، أو البولي يوريثان، ويُلبَس فوق القضيب لمنع دخول السائل المنويّ إلى القناة المهبليّة. وإضافة إلى فعاليته بمنع الحمل، هو أيضًا يضمن عدم انتقال الأمراض المنقولة جنسيًّا، والتي قد يكون بعضها مزمنًا. وعكس الوسائل التي تؤثّر على عمل الهرمونات، لا يسبّب الواقي الذكريّ آثارًا جانبيّة، إنّما عليك التأكّد من عدم معاناتك من أيّ حساسيّة تجاه المواد المصنوع منها.