هل شعرتِ يوماً أن العلاقة بدأت تتلاشى ولكن لم تستطيعي تحديد متى أو لماذا وصل الامر الى انفصالك عن حبيبك؟
ان العلاقات، مثل الكائنات الحية، تمر بدورة حياة تشمل مراحل النمو والتراجع فيها. وهناك خمس مراحل لانحلال العلاقة، وكل مرحلة تتميز بتغيرات في التواصل، والحميمية العاطفية، والتشارك.
في ما يلي، المراحل الخمس للإنفصال:
1- من الـ"نحن" إلى الـ "أنا"
تشمل المرحلة الأولى ملاحظة وتحديد الاختلافات بين الشريكين. قد تنشأ النزاعات بشكل متكرر حيث يركز الشريكان على ما يميز كل منهما عن الآخر بدلاً عما يجمعهما. يتغير نمط التواصل في هذه المرحلة من "نحن" إلى "أنا"، وقد يبدأ الشريكان في التعبير عن رغباتهم في الاستقلالية أو الحصول على مساحة شخصية. لا تعني هذه المرحلة بالضرورة نهاية العلاقة، فقد تكون مرحلة طبيعية وصحية يقوم فيها الشريكان بإعادة تقييم احتياجاتهما الفردية داخل العلاقة. ومع ذلك، إذا تُركت هذه الاختلافات دون حل، فقد تؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقة. على سبيل المثال، قد يتشاجر الشريكان بسبب أهداف حياتية أو قيم متعارضة لم تكن مشكلة من قبل.
2- التقييد
في مرحلة التقييد، يستمر تدهور التواصل من حيث الجودة والكمية في العلاقة، ولكن بشكل أكثر تعمدًا مما كان عليه من قبل. يبدأ الشريكان في تقييد تفاعلاتهما ويتجنبان مناقشة المواضيع الحساسة. فتصبح العلاقة أكثر سطحية، ويبدأ الأزواج في قضاء وقت أقل معًا، ويختبرون مشاعر متناقضة تجاه بعضهم البعض، مما يمكن أن يساهم في تفكيرهما ان البقاء معًا هو ليس الخيار الأفضل. هنا، تنمو المسافة العاطفية حيث يمتنع الشريكان عن مشاركة أفكارهم ومشاعرهم. فتصبح العلاقة أكثر تركيزًا على الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من التركيز على التواصل الحقيقي. على سبيل المثال، قد تقتصر المحادثات على المواضيع اللوجستية مثل الأعمال المنزلية أو الجداول الزمنية.
3- الركود
مرحلة الركود تشير إلى وصول العلاقة إلى حالة من الجمود. يكون التواصل نادرًا، وعندما يحدث، غالبًا ما يسود بعده او خلاله التوتر. قد يشعر كلا الشريكين بأنهما عالقان، غير متأكدين من كيفية التقدم، ولكن أيضًا مترددين في إنهاء العلاقة. خلال هذه المرحلة، غالبًا ما يكون هناك شعور بالاستسلام أو اليأس. فالعلاقة لا تنمو أو تتطور، ويجد الشريكان نفسيهما يعيشان دون حافز حقيقي. قد تستمر العلاقة بدافع العادة أو الراحة أو خوفًا من التغيير، لكن هناك جهد ضئيل أو معدوم لتحسين أو إنعاش التواصل.
4- التجنب
في هذه المرحلة، يسعى الشريكان لوضع مسافة بينهما، سواء من الناحية الجسدية أو العاطفية. قد يكون التجنب خفيًا، مثل قضاء وقت أكثر بعيدًا عن بعضهما البعض، او مثل تجنب المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية أو أي شكل من أشكال التفاعل مع بعضهما البعض. غالبًا ما تشمل هذه المرحلة انسحاب أحد الشريكين أو كليهما من العلاقة إلى درجة أنهما يعيشان تقريبًا حياة منفصلة. يكون اتصالهما العاطفي ضعيفًا جدًا أو غائبًا تمامًا، وقد يشعرون ان العلاقة قد انتهت بالفعل، حتى وإن لم يُتخذ قرار رسمي بذلك بعد.
5- نهاية العلاقة والانفصال
المرحلة الأخيرة تتضمن انتهاء العلاقة من خلال الانفصال الرسمي أو الطلاق. يتمحور التواصل هنا بشكل أساسي حول الانفصال، والتعامل مع التداعيات العاطفية. قد تتراوح المشاعر خلال هذه المرحلة ما بين الحزن والأسى والارتياح والقبول. قد يتخذ الشريكان خطوات هامة مثل الانتقال إلى مكان آخر، قطع كل وسائل الاتصال، وإبلاغ الأصدقاء والعائلة بالانفصال.