حتى في أقوى العلاقات، قد يشكّل التغلّب على الفوارق في الشخصيات والمعتقدات تحديًا كبيرّا وقد يكون تجاوزها كلها أمرًا مستحيل. في بعض الأحيان. على سبيل المثال، من الشائع أن يكون لدى الشركاء رغبات أو معتقدات أو أفكار مختلفة حول الأهداف وكيفية الموازنة بين العمل والالتزامات الشخصية، أو تربية الأطفالا، أو كيفية التعامل مع العلاقات العائلية، وكيفية إدارة الشؤون المالية. إذا لم يتم تجاوز هذه الفروقات، ستبدو، حتى الصراعات البسيطة، صعبة الحل.
لحسن الحظ، هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لحل أصعب الخلافات والتغلّب على الفوارق.
صقل مهارات الاتصال
غالبًا ما تكون الخطوة الأولى للوصول للتغلّب على الفوارق في العلاقات هي إعادة صقل أسلوب التواصل الذي تبعيه عادةّ مع شريكك. بغض النظر عن مدى صعوبة المحادثة، فمن الأفضل أن تستمعي باهتمام وتظهري رغبتك الصريحة في محاولة فهم وجهة نظره.يمكنك طلب التوضيح للتمكّن من فهم الأسباب والتحدث عن وجهة نظرك. بدلاً من وجهة نظر شريكك أو رفضها فورّأ، حاولي الاستفام أكثر وأكثر وعبّري عن مخاوفك أيضّا. ضعي الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بعيدًا عند إجراء المحادثة.
تحديد الفوارق
خصصي وقتًا لوضع لائحة للفروفات بينكما بوضوح خاصةً إذا لم يتم مناقشتها بشكل مباشر من قبل. قد تكون هذه الفوارق أواضحة، لكن ربما لم تتحدثا عنها بصراحة. إذا بدأت بتحديد الفارق المشترك والاتفاق عليه، فمن الممكن حينها الالتزام بإيجاد حل، وتخطي هذه الفروقات واحدة تلوى الأخرى.
كوني موضعية
اجمع الحقائق حول هذه الفوارق مع جمع كل التفاصيل التي قد تكون ذات صلة بالموقف. يجب أن يحصل كل واحد منكم على فرصة لتوضيح وجهة نظره بالتفصيل دون مقاطعته، ويجب أن يحصل كل منكما على فرصة لطرح جميع أسئلته أيضًا. اعملوا معًا لوضع خطة مستقبلية ترضي كلا الطرفين وحددوا جدولًا زمنيًا للوصول إلى الهدف المراد.
تحديد الأوليات
حدّدي ما يمكنك وما لا يمكنك التنازل عنه مع الاستماع إلى وجهة نظر شريكك حول ذلك. ذه هي فرصتك للتوصل إلى اتفاق. يساعد تحديد كل منكمت أولياته في معرفة إذا كان من الممكن الوصول إلى حل وسطي، وهل يمكنكما تقديم بعض التنازلات التي قد تلبي احتياجاتكما. من المحتمل إيجاد أكثر من حل أو طريقة تقربكما من بعض وتساعدكما على تخطّي الفروقات. هناك على الأقل بضعة سيناريوهات يمكن أن تناسبكما، خاصة بمجرد معرفة ما يمكن لكل منكما الرغبة في تقديم التنازلات وتقبّل بعض الفوارق.
في بعض الأحيان، من الممكن تجاوز بعض الفروقات بعد اتباع الخطوات المذكورة أعلاه مع تعلّم كيفية التعامل مع بعضها التي قد تتلاشى وحدها مع مرور الوقت من تقدير احتياجات بعضكم البعض، والتوصل إلى حل.
