قد يؤدي حل الخلاف مع الزوج بالطرق غير الصحيحة إلى تفاقم المشاكل بينكما، الأمر الذي قد يتسبّب إلى حدوث الطلاق لاحقًا. هذا أمر بالطبع لا يرغب أي ثنائي الوصول إليه، فحدوث الخلافات بين الزوجيْن هو أمر طبيعيّ، ويجب التعامل مع ذلك بوعي من الطرفيْن لضمان استمرار الزواج. وفي العادة، تتمكّن المرأة من التحكّم بذلك الأمر أكثر من الرجل، ولذا أنت قادرج على الإمساك بزمام الأمور وحلّ أي مشكلة تواجهينها وزوجك بذكاء، في حال اتّبعت الخطوات التالية.
فليأخذ كلّ منكما مساحته الخاصّة
عندما تدخلين وزوجك في أيّ خلاف، لا تحاولي حلّه في اللحظة نفسه، إنّما فليأخذ كلّ منكما مساحته الخاصّة للهدوء، لأنّ أي منكما لن يكُن قادرًا على فهم الآخر جيّدا في حال كنتما تشعران بالتوتّر والغضب. فليجلس كلّ منكما في غرفة ويتفادى الحديث مع الطرف الآخر إلّا عند التأكّد من أنّكما أصبحتما قادريْن على التفاهم. وفي حال قرّر زوجك الخروج من المنزل، فلا تحاولي الاتّصال به، بل اتركي له الحريّة ليبتعد عن الضغوطات التي سببّها الخلاف، لأنّ محاولاتك التحدّث معه في هذه الحال ستزيد من حدّة المشاكل. لا تقلقي، فبعد ساعات سيعود وسيكون آنذاك أكثر قبولًا للتفاهم.
الإصغاء للطرف الآخر من دون مقاطعة
ليتمّ حلّ المشكلة بنجاح بينكما، من المهم أن تدركا أهميّة أن يصغي كلّ منكما إلى الآخر من دون مقاطعته، حتّى ولو كان ما يقوله غير صحيح، لأن هذا سيؤدي إلى رفع نبرة صوتكما تدريجيًّا لمحاولة التقدّم بوجهة نظر على الأخرى، والنتيجة ستكون خلاف آخر! اتّفقا على أن يشرح كلّ منكما وجهة نظره على حدّه، على أن يكون تصحيحها من الطرف الآخر عندما يحين دوره في التحدّث.
الاتّفاق على حلّ يرضي الطرفيْن
أسوأ ما في الزواج غير الناجح، هو فرض رأي أحد الزوجين على الآخر، فهذا يتسبّب بظهور حال من اليأس بينهما وتلاشي الحبّ تدريجيًّا خصوصًا من قبل الطرف المُسَيطَر عليه. لتفادي ذلك، فليضع كلّ منكما الحلول التي يراها مناسبة للمشكلة، إنما من المُفَضَّل القيام بذلك من دون الإفصاح عنها مباشرة، بل كتابتها مثلًا على ورقة. وبعد الانتهاء، فليعرض كلّ منكما حلوله، لتختارا في النهاية ما يناسب الاثنيْن منكما.
عدم التطرّق إلى الموضوع بعد حلّه
إنّ أكبر خطأ يتمّ ارتكابه بين الزوجيْن، هو فتح صفحات الماضي التي تحتوي مشاكل قد تمّ حلّها، وهذا يحدث غالبًا عندما يريد أحدهما أن يُلقي اللوم على الآخر في حال كان هو من أخطأ سابقًا. هذه الخطوة ستجعلكما أمام مشكلتيْن بدل الواحدة، وقد تتطوّر لتصبح مجموعة مشاكل تعجزان عن حلّها، فيمرّ الوقت وتتناسيا ذلك، لكن التأثير السلبيّ لذلك يظهر لاحقًا عندما تجدان نفسكما في خلاف جديد.
