صديقتي، إذا كنت ستصبحين أمّاً مستقبليّة، فهذا المقال هنا لكِ لتقرئيه وتشاركيه مع زميلاتك وقريباتك اللواتي تنتظرن مولودهنّ!
من الطبيعي أن تكونين قلقة حيال لحظة الإنجاب. فالولادة حدث عظيم في حياة المرأة وتصحبه الكثير من التغيّرات الجسدية والنفسيّة والعاطفية. لذا إليك أربعة "تطمينات" من أخصّائيين في الولادة، لكي تطمئني وتتحضّري جيّداً لاستقبال طفلك إلى هذا العالم:
أوّلاً، تخافين من الألم!
إن آلام الولادة شديدة ولكن ليس بقدر ما يبالغ فيه الكثير من الأشخاص. يمكنك دائماً اللجوء إلى إبرة "البيرودورال" المخفّفة لآلام المخاض والإنجاب، ولكن إن لم تصلي على الوقت لكي تتلقّينها، فلا تجزعي. فمن معك في الغرفة عند الإنجاب يساندك جيّداً ويرافقك لكي تلدي وأنت بألف خير. لست أول امرأة تلد بدون إبرة، ولك أن تسألي جدتك وأمك عن الموضوع!
ثانياً، تخافين من أن يلد الطفل وحبل الصرة حول رقبته.
إن هذا الأمر ليس بالشيء الخطر. فالكثير من الأطفال يولدون وحول رقبتهم لفّتين أو أكثر من حبل الصرة. الطبيب محترف ويقوم يقطعه فور خروج الطفل من أحشائك. فلا داعٍ أبداً لأن تحملي همّاً!
ثالثاً، تسألين إن كان بإمكانك أن تأكلي وتشربي قبل الإنجاب.
عادة عندما تحدث الإنقباضات وتكونين في المخاض، تنقطع شهيّتك تلقائيا. ولكنك قد تحسين بالعطش. لا تأكلي، ولكن تناولي القليل جدا من الماء ما يكفي لأن يرطب حلقك. فمعدتك يجب أن تبقى خاوية في حال اضطررت للولادة "السيزاريين".
رابعاً، تخشين من شق المهبل عند الولادة.
ليست العادة بأن يقوم الطبيب أو القابلة القانونية بشق المهبل عند خلال الولادة. وهذا الأمر ضروري فقط في حال لم يتسع إطار المهبل لكي يمر الطفل عبره ويخرج. وفي حال تمّ الشق فلن تحسّي به. جُلّ ما تشعرين به هو بعض الألم في الأيام اللاحقة للإنجاب.
دلال حرب.
