ما هي الفوائد النفسية للزواج؟

الزواج هو سنّة الحياة، وهو بمثابة النهاية الشرعية لأي قصة حب يهدف أبطالها لقضاء العمر معاً وتكوين أسرة تسودها الأجواء الدافئة. يُعد الاحترام المُتبادل والحب هما أساس أي علاقة زواج ناجحة. يبنى الزواج السليم على أسس متينة تدعم التعاون بين الطرفين والشعور بالمسؤولية والهدف من ذلك، إسعاد الطرف الآخر الأمر الذي يتطلّب التضحية في بعض الأحيان. فهناك الكثير من الفوائد النفسّية للزواج خصوصاً إذا كان زواج مُتزن ومبني على الصراحة. أثبتت بعض الدراسات في ولاية فلوريدا عام 2010، بأن الأشخاص غير المُتزوجين أكثر عُرضه للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية وتقلبات المزاج.

 

تعرّفي معنا اليوم إلى فوائد الزواج النفسية: 

 

1- استقلالية الزوجين

تتغيّر حياة الزوج والزوجة من بعد الزواج، حيث ينفصل كلاً منهما عن أسرته ليعيشا معاً بشكل مُستقل ويتحملا مسؤولية إدارة الأسرة الجديدة. إلى جانب هذا، فتأسيس منزل خاص بهما بالمواصفات التي تحلو لهم ليصبح مملكتهم ومكان راحتهم، هو في حد ذاته شعور رائع يعطي راحة نفسية لكلاً منهما.

 

2- إشباع الرغبات

يساعد الزواج على إشباع الكثير من الرغبات عند الطرفين، مثل رغبة الأمومة والأبوّة وإنجاب الأبناء. إلى جانب هذا، فهو يشبع الرغبات الجنسية بشكل سليم وطبيعي. فعدم اشباع الرغبات النفسية والفسيولوجية للرجل والمرأة، قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط وإعاقة في الصحة النفسية. الغريز الجنسية هي غريزة طبيعية يجب إشباعها لأنها تساعد على النمو النفسي السوي وعدم الإصابة بالاضطرابات النفسية الحادة.

 

3- الشعور بالأمان

يساعد تكوين الأسرة، سواء بالنسبة للرجل أو للمرأة، على الشعور بالحب والانتماء وبالتالي الشعور بالأمن والاطمئنان. يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في التأقلم على العيش بمفردهم في المنزل، لذلك تبدأ عملية البحث عن شريك يآنسهم في وحدتهم. يعد الزواج الحل الأمثل في هذه الحالة!!! فبالرغم من تعدّد الصداقات والعلاقات الطيبة مع الآخرين، إلا أن الزواج هو مصدر دائم وغير محدود للأنس والراحة والسكينة والاستقرار.

إلى جانب هذه الفوائد، هناك بعض الفوائد الأخرى للزواج وهي تتمثّل في:

  • زيادة مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض العقلية والجسدية.
  • خفض ضغط الدم.
  • علاج الأرق.
  • نضج الذكاء الاجتماعي.

 

يبقى الآن السؤال الأكثر شهره لاتخاذ قرار الزواج، وهو: ما هو السن المناسب للاقدام على هذه الخطوة؟

في الحقيقة لا توجد قاعدة ثابتة تحدّد السن والزمن الأفضل للزواج، حيث إن هناك العديد من الجوانب التي يتوقّف عليها هذا القرار والتي تستند أساساً على تحقيق مستوى كاف من الوعي والنضج المطلوب والاستعداد للتعامل الإيجابي مع التغيرات عند الانتقال إلى الحياة الزوجية. 

 

وأخيراً، لا تتسرّعي في اتخاذ قرار الزواج، فبالرغم من أن له فوائد نفسيّة إلا أنه يمكن أن يكون له آثار عكسية على الطرفين إذ لم يكن هناك توافق واحترام وحب منذ البداية.

المزيد
back to top button