ما هي العلاقة بين الإجهاد والألم؟

لم يتكّم العلم حتى اليوم من تفسير العلاقة بين الإجهاد والألم بالرغم من آلاف الدراسات والأبحاث الطويلة والتجارب المتعددة. تخفيف التوتر يمكن أن يقلّل من الألم المتفاقم أو الناجم عن العضلات المتوترة. لذلك، إدارة الإجهاد يوياً قد يساعد على تخفيف الألم أو حتى القضاء عليه.

 

كيف يستجيب جسمك للضغط؟

 

 

هناك علاقة قوية بين الإجهاد والألم. صدّقي أو لا تصدّقي، الألم والإجهاد لهما تأثير مماثل على الجسم. عند الشعور بالألم، تشتد عضلات الجسم تحسباً لما سيأتي. تحت الضغط الكبير، يندرج جسمك ببطء إلى الحالة نفسها. ترتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويصبح تنفسك أثقل، وتتشنّج عضلاتك ببطء..الإجهاد يسبب الإفراج عن هرمونات التوتر الذي يزيد من تطور الألم والتشنّج المؤلم للعضلات. عضلات الظهر والرقبة حساسة بشكل خاص وتأثّر فوراً بالإجهاد.التوتر العضلي يقلّل من تدفق الدم إلى الأنسجة (انخفاض الأوكسجين والمواد المغذية للأنسجة) مما يؤخّر عملية الشفاء ويؤدّي إلى تراكم منتجات النفايات الحمضية في الأنسجة التي يمكن أن تسبب التعب والألم.

 

الاسترخاء يقضي على الألم

في حين أن الألم الشديد قد يتطلب العلاج الطبي وتقنيات معالجة معقّدة، وهناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدتك في تخفيف التوتر الفكري، والتي بدورها يمكن أن تساعد جسمك على الاسترخاء والتخفيف من الألم أو حتى التخلّص منه. ولكن تذكّري أم الأجسام تتفاعل بطريقة مختلفة وفي ظروف مختلفة. 

 

 

1-ممارسة التنفّس العميق

حاولي ممارسة التنفّس العميق الذي يخرج من منطقة البطن عن طريق الاستنشاق أربعة مرّات، حبس النفس، ثم الافراج عن التنفّس أربعة مرات، ثم حبسه مرّة أخرى. كرّري هذا التمرين ل 10 مرات متتالية.

 

2- التخيّل

يمكنك تخيّل مشهداً هادئاً كي يساعدك على الشعور بالراحة والأمان والاسترخاء. تخيل المشاهد، الأصوات، الرائحة، والألوان والتنفّس العميق أثناء التخيّل لمدة 5-10 دقائق يومياً يساعد على الأسترخاء.

 

3- الحديث الذاتي

طريقة تفكيرك في الأمور تؤثّر بشكل كبير على مستويات الألم. إذا كان لديك مهمة كبيرة تسبّب لك الإجهاد، حاولي تحجيمها إلى خطوات أكثر سهولة الإنجاز المهام المطلوب. 


4- التأمّل الذهني

ببساطة أختلي مع نفسك لبعض الوقتوفكّري بالأمور التي تحدث من حولك والتي لا يمكنك السيطرة عليها. اعتبريها سحابة مارة. لا تحاولي التفاعل أو القيام بأي ردّة فعل دون التركيز. التأمّل الذهني يساعدك على التفكير بطريقة سليمة والفصل بين الواقع والمشاعر.

 

5- ممارسة الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية تساعد على التخفيف من الإجهاد. التمارين الرياضية تحرق هرمونات التوتر وتزيد من إنتاج الإندورفين، المواد الكيميائية الطبيعية التي تخفّف الألم وتحسّن المزاج. تساعد التمارين الرياضية أيضاً على التخفيف من التوتر وبالتالي التخلّص من تشنّج العضلات.

 

المزيد
back to top button