ما هو الهوس العاطفي؟

يلقي الكثير من الأشخاص اللوم على الحب لتبرير تصرفاتهم الغريبة التي يقومون بها عندما يعشقون. إن الهوس في حب شخصٍ ما يدفع المرء للقيام بأشياء مختلفة بعضها قد يكون رومنسي وجميل وبعضها مزعج أو حتى مخيف. هناك خط رفيع بين الحب والهوس. وبمجرد عبور هذا الخط، فمن الأفضل إنهاء العلاقة. قد يبدو الأمر في البدء رائعًا ورومانسياً، لكن مع مرور الوقا والتقدّم في العلاقة، سيصبح هوس الشريك خانقاً ومزعجاً للغاية ويُنظر إليه على أنه طريقة غير صحية لتطوير علاقة ما. 

 

الهوس هو نوع من أنواع الإدمان العاطفي وفي الحالات الشديدة قد ينصّف كاضطّراب نفسي خطير من الضروري معالجته. ينطوي الهوس العاطغي على التفكير المستمر بالحبيب والرغبة في قضاء كل لحظة مع هذا الشخص لدرجة التخلّي عن جميع المهام الأخرى مثل العمل والعائلة والاصدقاء. لذلك، عليك أن تحترسي من الخط الرفيع الذي يفصل بين الحب والهوس. 

 

المطاردة 

من ارائعًا أن يهتم شريك حياتك بتفاصيل حياتك، ولكن الرغبة في معرفة كل التفاصيل أمر غير طبيعي. الملاحقة هي مراقبة تحرّكات الشريك بصورة مستمرة. بعض الأساليب الشائعة التي يستخدمها الشريك المهوس تشمل:

  • التحقق من المكالماته الهاتفية
  • الظهور في مكان العمل
  • اختراق مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة أو البريدك الإلكتروني
  • الاستعانة بمخبرين لمطاردتك 

 

الإندفاع السريع في العلاقة

من الطبيعي تخيل المستقبل بعد مرور وقت من العلاقة ولكن يمكن أن يشير الاندفاع إلى الارتباط في أول مراحل التعارف الى مشكلة ما. التفكير في الارتباط ببعضكما البعض خلال الأسابيع القليلة الأولى من علاقتك قرار غريب ولا يدل على النضوج. في كثير من الأحيان، يختار الشخص المهووس عاطفياُ التسرّع في الارتباط للتمكّن من السيطرة على الشريك قبل أن يُفضح أمره.

 

محاولة التحكّم بك

إذا كان شريكك يحاول باستمرار التحكم بك، فقد يكون ذلك علامة تحذير على أنك في علاقة خطيرة. سيزداد التحكّم ببطء، ويطرح عليك دائمًا الأسئلة ويريد أن يعرف جميع تحرّكاتك. قد يطلب منك البقاء معه بدلاً من الخروج مع أصدقائك وسيحاول السيطرة عليك وسيشعرك بالذنب ويتّهمك بإهماله وعدم الاهتمام به. سيعتمد على الاعتداء العاطفي و العمل على هدم ثقتك بنفسك وعزلك عن أصدقائك وعائلتك.

 

الغيرة المبالغ فيها

يتّسم الشخص المهووس عاطفياُ بالغيرة المبالغة. الشعور بالغيرة هو شعور طبيعي إلى حد ما في العلاقة وهو علامة اهتمام بالعلاقة. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدّي إلى مشاكل خطيرة عندما تصبح الغيرة مفرطة وغير مبرّرة. قد تكون نوبات الغيرة المعتدلة طبيعية تمامًا، أو قد تشير إلى حالة من انعدام الأمن المؤقت، ولكن عندما تتحوّل إلى غيرة مرضية فمن المؤكّد أنها مدمرة تمامًا للعلاقة.

المزيد
back to top button