اضطراب التّمائميّة أو الفتشيّة Fetishism هو فعل إثارة الشهوة الجنسية المتكرِّرة باستخدام جسم جامد أو التركيز على جزء غير تناسلي من الجسم (مثل القدم، او الأصابع...)، بحيث يصبح هوساً كبيراً للشخص وعائقاً فعلياً لحياته اليومية.
أعراض اضطراب التّمائميّة
لا يتم تصنيف الأشخاص الذين يعانون من الفتشيّة على أنهم بالضرورة يعانون من اضطراب. يجب أن تجتمع مجموعة محددة من السلوكيات التي لها آثار سلبية على حياة الإنسان وذلك لفترة زمنية معينة حتى يتم التشخيص. إليكم أبرز السلوكيات التي تظهر أن الشخص يعاني من اضطراب التّمائميّة:
- الإثارة الجنسية الشديدة النابعة من جزء من الجسم (غير الأعضاء التناسلية)، أو من جسم جامد
- الرغبات والتخيلات الجنسية المتكررة التي تستمر لأكثر من 6 أشهر
- التوتر الجنسي المتعلق بالجسم الذي يسبب الرغبة الحادة
- اضطرابات في الحياة اليومية في المنزل والعمل وفي العلاقات مع الآخرين
كيف يتطور اضطراب التّمائميّة؟
تظهر الفتشيّة عادة في بداية سن البلوغ. سواء كان ذلك اضطرابًا أم لا، فلا يوجد دليل قاطع على أسبابهما. تُشخص غالبية حالات اضطراب الفتشيّة عند الرجال.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الفتشيّة تنبع من مزيج من الإضطرابات العصبية والشخصية والمعرفية. من جهة أخرى، يعتقد بعض معالجي النفس أن الفتشيّة تتطور من تجارب الطفولة المبكرة، حيث يرتبط الكائن بشكل قوي بالأم أو الأب بشكل خاص من خلال الإثارة الجنسية أو الإشباع. تشير نماذج التعلم السلوكي إلى أن الطفل الذي يكون ضحية أو مراقبًا لسلوكيات جنسية غير لائقة قد يتعلم تقليد السلوك أو تعزيزه لاحقًا.
ما هي أنواع العلاج لاضطراب التّمائميّة؟
في حين أن عددًا من العلاجات القائمة على العلاج النفسي أو الأدوية يمكن أن تساعد في السيطرة على أعراض اضطراب التّمائميّة، إلا أن هذه الطرق أظهرت عبر التاريخ أنها لا يمكن أن تساعد في التخلص النهائي من هذا الإضطراب. فعادةً ما تعالج هذه الطرق الأعراض مثل القلق والشعور بالعار والمشاكل التي يعاني منها الشخص في علاقاته، ولكن العديد من الأشخاص قد يبقون عالقين بالفتشيّة مدى حياتهم. ما تسعى هذه العلاجات على فعله هي مساعدة المرضى على التأقلم بشكل أفضل في حياتهم اليومية. أيضاً، قد يكون العلاج السلوكي المعرفي فعالاً للأشخاص المصابين باضطرابات التّمائميّة.
