كيف يمكنكِ التخلّص من العصبية؟

قد تتسبّب الضغوط والمشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية إلى سرعة الانفعال والغضب! تُعدّ العصبية من العوامل المُدمرة لِحياة الفرد الصحيّة والاجتماعيّة، والاستسلامُ لها يقضي على الهدوء النفسي والطّمأنينة. ليس من السهل التغلّب على العصبية ولكنه ليس مستحيلاً أيضاً. تقع الشخصية العصبية في الكثير من المشاكل مع الآخرين نتيجة عدم قدرتها على السيطرة على مشاعرها وأفعالها في المواقف التي تُزعجها. إذا كنتِ صاحبة هذه الشخصية وترغبي في التخلّص من هذه الصفة السلبيّة، عليك أولاً إدراك نتائج أفعالكِ ومن ثم التحلّي بإرادة قوية للعمل على تطوير نفسك وتغيير أسلوبكِ!

 

إليك بعض النصائح للتغلب على العصبية:

 

- التفكير الإيجابي

 

كوني إيجابية وانظري إلى الغد بنظرة تفاؤلية! فمشاعر الحزن والإحباط تجعلكِ تميلي أكثر للعصبية في تعاملاكِ مع الآخرين حتى ولو كانوا أقرب الناس إليك! تتميّز الشخصية الإيجابية بالحيوية وتتّسم بالهدوء في تعاملاتها مع الآخرين كونها تلتمس الأعذار لمن حولها حتى ولو أخطئوا في حقّهاّ!

 

- تحليل المواقِف

 

قومي بتحليل المواقف التي أغضبتكِ وفكّري لو كانت فعلاً تستحق الغصب والانفعال آم كانت ردّة فعلك مُبالغ بها، فجزء كبير من التوصل لحل المشكلة هو إدراك أنه هناك مشكلة. صارحي نفسكِ بأخطائك والمشاكل الناتجة عن عصبيّتكِ في بعض المواقف. تعدالشخصية التي تصعب عليها مواجهة نفسها والاعتراف بأخطائها شخصية غير قابلة للتغيير أو التطوير، لذلك من الضروري العمل على تدريب النفس على سلوكيات جديدة أكثر مرونة تساعد على الاسترخاء والتهدئة الأمر الذي يسهّل التعامل مع الآخرين.

 

- النوم الكافي

 

تأكّدي من الحصول على قدر كافي من الراحة والنوم يومياً ما لا يقل عن 8 ساعات. قد يؤدي الشعور بالإجهاد إلى التصرّف بعصبية نتيجة التعب الشديد. كما يجب أن تُدّللي نفسكِ وتخصّصي وقت مُقدّس يومياً للراحة الجسدية والنفسية! تجرّدي في فترة الراحة والنوم هذه من كل الأحاسيس السلبية وضغوط العمل والقلق والتوتر.

 

ذكري نفسكِ بأنّه لا فائدة من العصبيّة والانفعال المستمّر، بل على العكس من ذلك، فهي تُقلّل من نشاطكِ وحيويّتكِ، وقد تُسبّب لك أمراضاً عديدةً في الأجل البعيد حيث تُضعِف الجهاز المناعيّ، لأنّ الخلايا الليمفاويّة تكون في أدنى مستوياتها، وهذا بدوره يتسبّب بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل: السّرطان، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدّم. كما تؤدي العصبيّة الزّائدة إلى حدوث خلل في الغُدّة الدّرقيّة، وتزيد إنتاج هرمون الأدرينالين المُقاوم للإنسولين، ممّا قد يؤدّي إلى الإصابة بمرض السُّكري.

 

 

ننصحك باتّباع النصائح البسيطة التي ذكرناها للتخلّص من العصبية والانفعال الزائد لتنعمي بحياة هادئة! في بعض الأوقات قد تحتاج الشخصية العصبية إلى المتابعة من أخصائي نفسي لمساعدتها على التخلّص من حالات الغضب والعصبية الزائدة.

المزيد
back to top button