يدرك معظمنا أن زيادة الوزن يمكن أن تضر بالصحة العامة، ومع ذلك، قد لا تعلمين أن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن يكون لها أيضًا تأثير سلبي على الخصوبة لكل من الرجال والنساء.
الوزن والخصوبة عند النساء
العقم هو الفشل في تحقيق الحمل السريري بعد 12 شهرًا أو أكثر من الجماع الجنسي المنتظم وغير المحمي. يمكن أن تعاني النساء، عند فشل الحمل، من قلق كبير، وبالتالي، يبدء السعي للمساعدة الطبّية. تتعدد اسباب عدم الحمل والخصوبة، وقد تشمل الوزن.
يمكن أن تؤثر العديد من الحالات المرتبطة بالوزن سلبًا على الخصوبة، بما في ذلك:
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)
- خلل في عملية التبويض
- العوامل البريتونية والبوقية
- بطانة الرحم
يمكن أن تقلّلأ كل من هذه الحالات من فرص الحمل أو الحفاظ عليه. على سبيل المثال، تمنع متلازمة تكيس المبايض، وهي مشكلة الغدد الصماء الأكثر شيوعًا بين النساء بين 18 و50 عامًا، من الإباضة أو إخراج بويضة كل شهر، وتنتج هرمون التستوستيرون الزائد في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة العقم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض
الوزن والخصوبة عند الرجال
يمكن أن يؤثر الوزن على العقم عند الرجال أيضًا وتسبب الأضرار التالية:
- جودة السائل المنوي.
- سلامة الحيوانات المنوية.
تأثير دهون الجسم على الخصوبة
يمكن أن يؤثر وزن الشخص على قدرته على الحمل. يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى إنتاج الكثير من هرمون الاستروجين، وهو مجموعة من الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية. يمكن أن يخدع ذلك الجسم ويجعله يعتقد أنه حامل بالفعل، وبالتالي يثبط الإباضة، والتي تحدث عندما يتم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض. يمكن للسمنة أن تعيق بعض علاجات الخصوبة.
يمكن أن يؤدي نقص الوزن إلى توقف الجسم عن إنتاج هرمون الاستروجين والتأثير على الإباضة أيضًا. يرتبط نقص الوزن بارتفاع معدل الإجهاض وإنجاب أطفال أصغر حجمًا.
كيف يمكن أن يؤثر الوزن الزائد على الخصوبة؟
يمكن أن تؤثر زيادة الوزن على الخصوبة بعدة طرق من ضمنها تعطيل الإباضة والدورة الشهرية. تقلّل زيادة الوزن من استجابة المبيض للأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج العقم. وتؤثر السمنة أيضًا على جودة البويضات وبطانة الرحم حيث نشهد انخفاض معدلات الإخصاب وجودة الأجنة ومعدلات الزرع في التلقيح الاصطناعي.
إن زيادة الوزن لا تؤثر سلبًا على القدرة على الحمل فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على صحة الحمل وتؤدي إلى مشاكل صحّية لكل من الأم والطفل، ترتبط بزيادة خطر حدوث العديد من مضاعفات الحمل، بما في ذلك سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والإجهاض والولادة المبكرة.
كيف يمكن أن يؤثر نقص الوزن على الخصوبة؟
مثلما يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى إنتاج الجسم لكمية كبيرة من هرمون الاستروجين، فإن نقص الوزن يمكن أن يرسل إشارة إلى الجسم لإنتاج كمية أقل من هرمون الاستروجين أو حتى عدم إنتاجه على الإطلاق. يمكن أن يعني انخفاض هرمون الاستروجين عدم انتظام الدورة الشهرية، مما قد يجعل من الصعب معرفة موعد التبويض، وقد تتوقفين عن الإباضة تمامًا دون وجود كمية كافية من هرمون الاستروجين.
لا يؤثر نقص الوزن على قدرتك على الحمل فحسب، بل يمكن أن يؤثر على الحمل أيضًا. لن يتمكن الطفل من النمو بطريقة صحّية في حال عدم انتاج جسم الأم كمية كافية من العناصر الغذائية الأسايية. إن نقص الوزن قبل الحمل يمكن أن يتداخل مع الطريقة التي تتطور بها المشيمة، والتي يعتمد عليها الطفل للحصول على العناصر الغذائية.