في بعض الأحيان، يقوم البعض في أي نوع من أنواع العلاقة، في تجاوز الحدود في العلاقة. تميل خطوط الحدود غير المرئية هذه إلى التشويش قليلاً. ومع ذلك ، هذا لا ينفي حقيقة أن أحد أهم جوانب العلاقة السعيدة والصحّية هو إتقان فن وضع الحدود. ولكن ، ما هو معنى الحدود بالضبط في العلاقة؟ لتوضيح الأمر ببساطة ، فإن الحدود هي الخطوط التي تحدّد المسافة بين المكان الذي تنتهي فيه صلاحيات كل من الشريكين.
إذن كيف يمكنك تحديد وتعيين حدود في علاقاتك؟ فيما يلي بعض الخطوات الضرورية للقيام بذلك:
1- التعرّف على مشاعرك والاعتراف بها
من المهم تحديد مشاعرك لتتمكّني من معرفة ما قد يصلح أو لا يناسبك في علاقتك. هل يزعجك انتقاد شريكك الدائم؟ هل تشعري بالإرهاق العاطفي؟ هل أنت قادرة على فهم شريكك؟ يساعدك التأمّل والتفكير في هذه الأمور وفهم التأثير الذي قد يحدثه شريكك عليك في فهم مشاعرك بصورة أوضح ومعرفة ما هو هدفك من هذه العلاقة.
2- التعرف على كيفية تخطي الحدود
الآن، وبعد أن حدّدت عواطفك وما الذي ترغبي فيه ، تحتاجين إلى تحديد كيفية تجاوز شريكك حدوده معك. هل يطلب منك باستمرار القيام بمهام لإراحة نفسه؟ هل يقترض دائمًا المال دون سداده؟ هل ينتقدك باستمرار؟ مهما كان الموقف ، افهمي مدى استعدادك لتحمله ومتى يجب وضع حداً لذلك. لا يجب أن تشعري وكأنك يتم استغلالك.
3- التعرّف على كيفية تعيين الحدود والتعبير عنها
بمجرد أن تعرفي ما هي أسباب شعورك بالإرهاق، فأنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لتكوني صادقة بها مع شريكك. لا تكتفي بالتعبير عن انزعاجك، بل عليكأن تشرحي له بدقة عما تشعري به وكيف يؤثر سلوكه سلبياً عليك. يعود القرار لك في كيفية التعامل مع المشكلة وما هي أفضل طريقة للحد من ذلك. من المهم إجراء يعض التغييرات في كيفية تعامله معك و في حال قام بتجاهل مشاعرك فعليك وضع حد للعلاقة ككل. في كلتا الحالتين ، ستعرفي ما يجب أن تكون خطوتك التالية. ضعي في اعتبارك أنه قد يكون من الأفضل ببساطة الابتعاد والتركيز على الاعتناء بنفسك إذا كان شريكك يرغب في المجادلة أو التجاهل.
4- اعتني بنفسك
إذا كان وضع تلك الحدود يثير أي شعور بالذنب ، اعتني بنفسك. مارسي الرياضة أو خذي بعض الوقت بعيداً بمفردك للتمكّن من التفكير بوضوح. افعلي شيئً لمساعدة نفسك على التحسّن ، ولا تنفق الكثير من الطاقة في التركيز على ما حدث وعلى السلبيات.
