من الطبيعي أن تشعري بالغضب عندما يتعامل معك شريكك بطريقة مؤذية أو محرجة أو عندما يسيء إليك. الشعور بالغضب من المواقف المزعجة أمر طبيعي تماماً لأن الطبيعية البشرية تتعرّض للإستياء عندما تُنتهك الحقوق أو تتعرض سلامتنا للخطر. لذلك، يحق لك أن تشعري بالغضب حيال ذلك!
ما هي الصعوبة في المسامحة؟
على الرغم من عدم وجود معيار لتحديد ما إذا كان التمسك بالغضب لفترة طويلة صحيحاً أم خاطئاً، إلا أنه قد يكون من غير الصحي البقاء في حالة غضب لفترات طويلة. عندما تتمسك بغضبك ، فإنك تستخدمي طاقتك للحفاظ على المشاعر السلبية التي تضر بصحّتك العقلية والجسدية، كما أنها تطيل فترة الألم الذي تشعري به وتضيف المزيد من التوتر إلى حياتك.
فبمجرد أن يعتذر شريكك، يكون قد قام بدوره وسيتخلص من أعبائه. لذلك، أفضل طريقة للمضي قدماً هي إيجاد القوة للمسامحة لأن المسامحة مفيدة لصحّتك النفسية والجسدية.
هل يساعد الانتقام؟
في حين أن التسامح هو أفضل طريقة للتوقف عن التمسك بغضبك، إلا أنه لا يأتي بشكل طبيعي. عندما يؤذيك شخص ما أو يسيء إليك، يمكن أن يؤجج ذلك رغبتك في الانتقام. قد تشعري أنه من العدل أن تؤذيه وقد يكون من الصعب أن تتنازلي عن حقك في الانتقام. ومع ذلك، فإن الانتقام لا يؤدي إلاّ إلى مزيد من الألم ومن المحتمل ألا يقضي مشاعرك المؤلمة بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية. قد تشعر يبالرضا لثانية واحدة، لكنه سيؤدي بعدها إلى المزيد من المشاعر السلبية مثل الشعور بالذنب والندم والكثير من لوم النفس.
الغفران صعب لأنه لا يوفّر مكافأة ملموسة فورية، بينما الانتقام، على الرغم من أنه ليس مفيداً ، يؤدي على الأقل إلى نتيجة سريعة وهي رؤية الشخص الآخر يتألم. من المهم التركيز على نفسك أولاً وليس على الشخص الآخر والعمل على التخلي عن غضبك.
نصائح لمسامحة الآخرين
اليقظة هي الخطوة الأولى لمسامحة الآخرين. خذي الوقت الكافي للتفكير، ثم جرب بعض هذه النصائح:
- ليس من الضروري أن يكون الخطأ الذي ارتكبه الشريك علامة على نهاية العلاقة.
- الغضب عبء عليك يسبّب المساعر السلبية التي تنعكس مباشرةً على العلاقة.
- حاولي التركيز على الحاضر والعمل على تحسين الأمور بدلاً نن الاستمرار في الغضب.
- تذكرّي أن لا أحد معصوم عن الخطأ، لذلك، ستحتاجي أنت أيضاُ لمساحة شريكك في مرحلة من المراحل.