كيف أثّر وباء كورونا على الزواج؟

المشراكة هي من أهم المكونات الرئيسية للعلاقات العاطفية الناجحة، لذلك، من الضروري أن يتقبّل وبدعم الشريكين بعضهم البعض في جميع الظروف، وطبعاً أن يستجيبوا لاحتياجاتهم.

 

يخلق وجود عوامل ضغوط خارجية، مثل وباء كورونا المستجد، والذي أدّى إلى الكثير من البطالة، والضائقة الاقتصادية، وضغوط العمل، سياقاً يصعب فيه على الشركاء الاستجابة لاحتياجات بعضهم البعض. وكما نعرف، يتعامل الأفراد طرق مختلفة مع مواجهة الضغوط الخارجية، حيث يميل البعض إلى إلقاء اللوم على شريكهم ويواجهون صعوبة أكبر في الاستماع إلى مخاوف شركائهم وأخذ وجهة نظرهم، بين يمل البعض الآخر إلى الانسحاب أو الشعور بالاكتئاب. بمرور الوقت، قديؤثّر ذلك على استمرارية العلاقة

 

لحسن الحظ، هذه العواقب السلبية ليست ردود فعل حتمية للضغوط الخارجية. يمكن للأزواج أن يسعوا جاهدين للتواصل والتصرف بطرق نموذجية لمواجهة الأزمات، بما في ذلك تجاهل الملاحظات السلبية، والتسامح مع السلوك المؤذي، والاستماع إلى وجهة نظر الشريك، وتجنب اللوم والعداء والازدراء. قد تستفيد الزيجات أيضاً من التوتر والضغوطات، مما قد يؤدّي في بعض الأحيان، إلى تعزز العلاقة والتقارب.

 

كيف أثّر وباء كورونا على الزواج والعلاقات؟

الأوبئة هي شكل من أشكال الضغط الخارجي على الأزواج، خاصةً بالنسبة لأولئك الأكثر الذين يعانون من حالات مرضية، سواء كانت عقلية أو جسدية، أو العاطلين عن العمل الذي يتعرضون يومياً إلى خسائر مالية. كما هو الحال مع أي ضغوط، فإن الأزواج الذين يمكنهم التواصل بشكل أكثر فعالية للتمكّن من حل المشاكل، والذين يمكنهم دعم شركائهم، هم أكثر حظاً للحفاظ على علاقة جيدة .

 

ولكن، من منظور آخر، قد تزيد الوارث والضغوطات الخارجية من معدلات الطلاق، خاصةً بالنسبة للزيجات التي تواجه صارعات داخلية قبل انتشار الوباء. غالباً ما نسعىـ في مواجهة التهديدات الشديدة، إلى التقارب الجسدي للشعور بالأمان والراحة، الأمر الذي يؤدّي إلى تقارب الأزواج من بعضهم البعض وتقليل احتمالية الطلاق. ولكن، وللأسف، قد تزيد الضغوطات من حدّة المشاحنات، مما يزيد من احتمال الطلاق.

 

على الأزواج التحّلأي بالصبر ومحاولة الحفاظ على تواصل جيد وأن يكونوا داعمين ومتجاوبين لبعضهم البعض طوال أزمة COVID-19. ربما قد يساعدهم ذلك في أن يشعرون بأنهم أكثر ترابطاً. ومع ذلك ، فإن الأزواج الذين يجدون صعوبة في التواصل ودعم بعضهم البعض بشكل فعال قد يشعرون بسعادة أقل بزواجهم وربما يكونون أكثر عرضة للانفصال.

المزيد
back to top button