كل ما عليكِ معرفته عن سرطان الرحم

سرطان الرحم هو أحد أكثر أنواع السرطان النسائية شيوعياً، ويحدث نتيجة نمو غير طبيعي في خلايا الرحم، حيث تبدأ هذه الخلايا في التكاثر خارج نطاق السيطرة. يُعرف هذا المرض أيضًا باسم سرطان بطانة الرحم، لأنه في الغالبية العظمى من الحالات يبدأ في البطانة الداخلية للرحم، وهي ما يُعرف بالبطانة الرحمية.

 

أنواع سرطان الرحم

هناك نوعان رئيسيان لهذا السرطان: النوع الأول والأكثر شيوعاً هو سرطان بطانة الرحم، ويمثّل حوالي 95% من الحالات. أما النوع الثاني، فهو ساركوما الرحم، وهو نوع نادر يتكوّن في الأنسجة العضلية للرحم. يُعد هذا المرض أكثر سرطانات النساء انتشاراً في أستراليا، ويُقدّر أنه تم تشخيص 3422 حالة إصابة به عام 2024. كما تشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل 44 امرأة سيتم تشخيصها به بحلول سن الخامسة والثمانين، ويبلغ متوسط عمر التشخيص نحو 65 عاماً.

 

الأعراض والعلامات

أكثر علامات سرطان الرحم شيوعاً هي النزيف المهبلي غير الطبيعي، لا سيما النزيف الذي يحدث بعد انقطاع الطمث، حيث يجب اعتباره مؤشراً تحذيرياً. قد تظهر أعراض أخرى مثل تغيّر في نمط الدورة الشهرية المعتاد أو أن تصبح أكثر غزارة من السابق، وقد يحدث نزيف في الفترات ما بين الدورات أو استمرار الدورة دون توقف واضح. في بعض الحالات، قد تعاني المرأة من إفرازات مائية غير معتادة وقد تكون لها رائحة غير محبّبة. كما يمكن أن تظهر أعراض أخرى أقل شيوعاً مثل آلام في البطن، فقدان وزن غير مبرر، صعوبة في التبوّل أو تغير في نمط حركة الأمعاء. من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان الرحم، لكنها تستدعي زيارة الطبيب للفحص والتأكد.

 

الأسباب وعوامل الخطر

ترتبط الإصابة بسرطان الرحم بعوامل عدّة، من أبرزها الوصول إلى سن اليأس، خاصة بعد سن الخامسة والخمسين. كما يزيد خطر الإصابة لدى النساء اللواتي لم ينجبن، أو لديهن تاريخ في بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة، أي قبل الثانية عشرة. ومن العوامل الأخرى التي تسهم في زيادة احتمال الإصابة: وجود سماكة غير طبيعية في بطانة الرحم، الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، الوزن الزائد أو السمنة، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الرحم أو المبيض أو القولون.
يُضاف إلى ذلك بعض العوامل المرتبطة بالعلاجات الهرمونية، مثل استخدام علاج يعتمد على الإستروجين فقط، أو بعض أدوية الخصوبة. كما أن النساء اللواتي تلقين علاجاً إشعاعياً لمنطقة الحوض أو استخدمن دواء تاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي قد يكنّ أكثر عرضة، مع الإشارة إلى أن الفوائد في هذه الحالة قد تفوق المخاطر.

 

المزيد
back to top button