كبشر، تعد العلاقات التي نشكلها مع الآخرين أمرًا حيويًا لرفاهيتنا العقلية والعاطفية. لدينا رغبة متأصلة في أن نكون قريبين من الآخرين، للتواصل وبناء العلاقات، وذلك لأن العلاقات الصحية، سواء كانت رومانسية أو صداقات أو عائلية، يمكن أن تساعد في جعل الحياة أكثر صحة.
يعد الدعم الاجتماعي جزءًا مهمًا جدًا من التواجد، وبالتالي عندما تنهار العلاقات الاجتماعية أو تتضرر، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحتنا العقلية ورفاهنا. من المهم عدم التركيز على محاولة الحصول على كل ما تحتاجيه من علاقة واحدة، بدلاً من ذلك، ركزي على وجود شبكة من الدعم الاجتماعي مع مجموعة متنوعة من أنواع العلاقات المختلفة، من الرومانسية إلى الصداقة إلى الترابط العائلي. الجزء الأكثر أهمية في العلاقة الصحية هو التواصل الصحي.
في ما يلي نصائح للتواصل الصحي في العلاقة.
1- الاستماع دون تحضير رد
تذكري أنك لا تتحدثي إلى نفسك. حاولي أن تفهمي وجهة نظر شريكك والتواصل معه. كوني على استعداد لسماع آراء مختلفة عن آرائك وتقبّلها. يميل الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات صحية إلى الاستماع لبعضهم البعض والتواصل دون إصدار أحكام.
2- التعاون والمشاركة
خصصوا وقتًا لبعضكم البعض باستمرار للانخراط في أنشطة صحية معًا. في أي نوع من أنواع العلاقة، سواء عاطفية، مهنية، عائلية أو اجتماعية، يجب على الطرفين التعامل بشكل تعاوني كفريق واحد وليس كفردين.
3- الاحترام
كوني منضبطة. من السهل أن تتخلي عن أعصابك وتظهري أسوأ جوانبك أمام الأشخاص المقربين منك، ولهذا السبب فإن عبارة "أنت تؤذي دائمًا من تحبهم" تبدو صحيحة بالنسبة للكثيرين. يتمتع الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات صحية بالانضباط لعدم معاملة نظرائهم بشكل سيئ لمجرد أنهم قريبون.
وعلى الرغم من أنه ليس من الضروري أن تكوني مرتبطة عاطفيًا للاستمتاع بفوائد العلاقة الصحية، إلا أن هناك أبحاثًا حول التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن تحدثها العلاقة الرومانسية الصحية على صحتك.
في ما يلي أهم ثلاث فوائد للعلاقات الصحية.
1- الحد من التوتر
يرتبط الارتباط بعلاقة ملتزمة بانخفاض إنتاج هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. يشير هذا إلى أن الأشخاص الاجتماعيين أقل استجابة للضغط النفسي، وأن الدعم الاجتماعي والعاطفي الذي يأتي مع وجود شريك يمكن أن يكون حاجزًا كبيرًا ضد التوتر. إن معرفة أن شخصًا ما يحبك ويدعمك خلال يومك، حتى لو لم يكن هذا الشخص حاضرًا جسديًا، يعد بمثابة تعزيز للصحة العقلية.
2- الحد من الألم
يساعد وجود شريك أو صديق أو أحد أفراد العائلة في صرف انتباهك عن الألم. القليل من الدعم العاطفي يمكن أن يساعدك على التعافي بشكل أسرع.
3- السلوكيات الصحية
العلاقات الصحية تحدد النغمة المثالية لنمط حياة صحي شامل. إذا كان زوجك أو أصدقائك أو أحبائك الآخرين يشجعونك على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وعدم التدخين إلخ... فمن المرجح أن تتبعي خطاهم. من الأسهل كثيرًا اتباع سلوكيات صحية عندما تحيطي نفسك بأشخاص يتبعون نفس النمط اليومي.