زوجك يخونك؟ إبتسمي!!!

نعم... تقرئين هذا العنوان بعينين جاحظتين وتقولين لنفسك: "ماذا تقول هذه؟ كيف لي أن أبتسم لو اكتشفت بأن زوجي يخونني؟!"
ذلك عزيزتي، حين تكونين قد عرفت حقّاً وقبل الخيانة بأن لا قاسم مشترك بينك وبين زوجك بعد الآن، انطفأت شعلة الحبّ، انعدم الإنجذاب، وأصبحت المناحرة الكلاميّة من يوميّاتكما، أنت تحلمين أن تكوني مع رجل آخر، وهو أيضاً مع امرأة أخرى. ولكن لا يجرؤ أيّ منكما على قول ما يجول في خاطره ليلاً نهاراً: "حان وقت الإنفصال". 

أقول هذا، ولا أتمنّى غير السعادة للجميع، مستوحية من دراسة نُشرت وعنوانها "كتيّب أكسفورد عن المرأة والمنافسة" Oxford Handbook of Women and Competition والتي أظهرت نتائجها بأن المرأة التي عانت من الخيانة الزوجيّة استطاعت أن تستعيد الثقة بنفسها بعد فترة زمنيّة قصيرة، إذ أن الخيانة قد كشفت نقاط الضعف لدى الزوج الخائن. وأما المرأة الثانية التي حصلت عليه، فهي لم تحظَ حقّاً برجل ذات خصائل حميدة، بل على رجل كذب على المرأة الأولى وقام بفعل الخيانة من قبل. فرصيد البقاء معه بدون أن يخون المرأة الثانية ويكذب عليها من جديد، ضئيل جدّاً. وهذا الأمر يمنح الثقة أكثر للمرأة الأولى! فهي أقوى معنويّاً الآن، حتّى ولو تقرّر الكثيرات بألا يخضن أية علاقة لفترة زمنيّة بعد انفصالهنّ عن زوجهنّ الخائن.

وتشير الدراسة بأن فترة الإمتناع هذه إيجابيّة جدّاً إذ تسمح للمرأة بالتركيز على نفسها واحتياجاتها من جديد وعلى اكتشاف مواهبها وقدراتها بدون أن يكون هناك رجل مصدرا للإلهاء!

إذاً إبتسمي عزيزتي!

دلال حرب. 

المزيد
back to top button