تهدف وسائل منع الحمل تنظيم الأسرة والحفاظ على صحة الإنجاب. ومع ذلك، فإن استخدامها يمكن أن يترك أثاراً متعدّدة على الصحة الجنسية والعاطفية، تختلف باختلاف الوسيلة المستخدمة والحالة الصحية لكل فرد.
في ما يأتي نظرة على تأثير وسائل منع الحمل على الصحة الجنسية من الجوانب الإيجابية والتحدّيات التي قد يواجهها البعض.
التأثير الإيجابي
على عكس ما يظنه البعض، هناك تأثيرات إيجابية لاستخدام وسائل منع الحمل على الصحّة الجنسية وأبرزها:
1- تقليل القلق من الحمل غير المرغوب فيه
وسائل منع الحمل، مثل حبوب منع الحمل أو اللولب، تمنح الأزواج راحة البال وتخفف من القلق المرتبط بحدوث حمل غير مخطط له. هذا الشعور بالأمان يمكن أن يُعزز من الاستمتاع بالعلاقة الحميمة ويزيد من التقارب بين الشريكين.
2- تنظيم الدورة الشهرية
تساعد بعض وسائل منع الحمل الهرمونية على تنظيم الدورة الشهرية وتقليل الألم المرتبط بها. هذا الأمر يمكن أن يُحسن من رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة الدورة.
3- دور الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً
الوسائل مثل الواقي الذكري والأنثوي لا تحمي فقط من الحمل، بل توفر أيضاً حماية فعّالة ضد الأمراض المنقولة جنسياً، مما يجعل العلاقة أكثر أماناً وصحة.
4- التأثير السلبي
على الرغم من الفوائد الكبيرة، قد تواجه بعض النساء والرجال تحدّيات متعلقة باستخدام وسائل منع الحمل:
5- انخفاض الرغبة الجنسية
بعض وسائل منع الحمل الهرمونية (مثل الحبوب أو الحلقات المهبلية) تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى بعض النساء.
6- الآثار الجانبية الجسدية
وسائل منع الحمل الهرمونية قد تسبب آثاراص جانبية مثل جفاف المهبل، مما قد يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أثناء العلاقة الحميمة.
7- التغيّرات المزاجية
بعض النساء قد يعانين من تقلّبات مزاجية أو اكتئاب بسبب تأثير وسائل منع الحمل على هرمونات الجسم، مما قد يؤثر على الرغبة الجنسية والتفاعل العاطفي مع الشريك.
8- الحساسية أو التحسّس
قد يعاني البعض من الحساسية تجاه مكوّنات وسائل منع الحمل مثل مادة اللاتكس الموجودة في الواقيات الذكرية، مما قد يسبب تهيّجاً وعدم راحة أثناء العلاقة.