على الرغم من السعادة التي يختبرها الكثير من الآباء بعد الولادة مباشرة، يتصارع الكثير من الأمهات والآباء خلال الأشهر التالية التي تعرف بفترة التعديلات وهو السبب الرئيسي وراء إنفصال العديد من الأزواج بعد الإنجاب؟
1- التعديلات
قد لا يدرك الآباء الجدد قد التعديلات الحياتية المتطلّبة عند الانجاب مثل قلّة النوم وإيلاء الكثير من الانتباه إلى المولود الجديد، المسؤولية. على الزوجين التأقلم مع الوضع الجديد وتقديم بعض التنزلات ووضع ترتيبات جديدة لحياتهما تتناسب مع وضعهما العائلي الجديد.
2- التوتر
اسألي أي من الوالدين الجدد وسيخبرونك بأن إنجاب طفل يمكن أن يكون رائعًا، ولكن أيضًا متعباً ويؤدّي إلى الكثير من التوتر في العلاقة. كشفت الدراسات العلمية أن الأمهات والآباء الجدد يعانون من انخفاض كبير في الرضا والسعادة خلال السنة الأولى من ولادة الطفل، وقد تصل إلى حد الكآبة أكثر بكثير من فقدان وظيفة أو طلاق أو معاناة من وفاة شخص مقرّب. لذلك، رعاية الطفل هو بالتأكيد مسؤولبة مرهقة، ولكن، هناك طرق للتعامل مع ضغوط الأبوة معًا.
3- عدم تقديم الدعم الكافي
يحتاج الأطفال إلى البكثير من العناية الأمر الذي يؤدّي إلى الشعور بالإرهاق والإهمال والحرمان من النوم. قد لا يكون من السهل، على الآباء بالتحديد، تقديم الدعم الكافي للزوجة لأنها تحتاج إلى الدعم المعنوي والجسدي المتواصل. ننصح الآباء الجدد بعدم الانتظار إلى أن تطلب الزوجة الدعم بل التوصل إلى خطة تناسب الطرفين قبل الوصول إلى حالة منهكة بسبب الحرمان من النوم المزمن والإرهاق الجسدي والعاطفي.
4- عدم التواصل
أثبتت الدراسات في علم المجتمع أن عدم التواصل الكافي بين الزوجين هو من الأسباب الرئيسية للطلاق. من الطبيعي جدًا أن يحدث تباطؤ مؤقّت في العلاقات عند ولادة طفل جديد بسبب الانشغال بمتطلّباته، ولكن على الشريكين العمل على هذا الأمر بجدّية لتوضيح مهام ووجبات كل منهما وتفادي الوصول إلى طريق مسدود.