يمكن أن يحدث السلوك المسيء في العلاقة بعدة طرق ومن أكثر أشكال الإساءة شيوعًا هي الجسدية والعاطفية واللفظية والعقلية والجنسية والمالية. وتعتبر أي مجموعة من السلوكيات التي تهدف إلى إيذاء الشريك الآخر أو التلاعب به أو السيطرة عليه إساءة. تتطور العلاقة المسيئة عندما يحاول أحد الشريكين ممارسة السلطة على الشريك الآخر من خلال سلسلة متعمدة من الأفعال. هناك عدد من الطرق التي يمكن أن يحدث بها السلوك المسيء، ولكن بغض النظر عن كيفية حدوث الإساءة، فإن الغرض الأساسي من الإساءة هو السيطرة.
غالبًا ما نفكر في العنف الجسدي عند مناقشة العلاقات المسيئة، ولكن نطاق السلوكيات التي تندرج ضمن فئة الإساءة أكبر بكثير من مجرد العدوان الجسدي.
قد تتضمن أنماط الإساءة أيًا مما يلي:
- الأذى الجسدي
- الترهيب الجسدي
- التهديد
- الترهيب النفسي أو العاطفي
- الإهانة
- السيطرة
- التلاعب العاطفي
- التحكّم المادي
تبدأ العلاقة المسيئة عمومًا بنفس الطريقة التي تبدأ بها أي علاقة أخرى حيث يقع شخصان في الحب مما يجعل تقبّل فكرة أن الزوج مسيء أكثر صعوبة. وبسبب تقام الحب في البداية، يمكن الخلط بسهولة بين السلوك المسيء والأفعال المحبة. وبغض النظر عن التفسير، فإن الأفعال المسيئة غير مقبولة في أي علاقة. الهدف من الإساءة هو السيطرة على الشريك. لا تتضمن العلاقة الصحية أيًا من السلوكيات المذكورة أعلاه حتى لو تم تبريرها على أنها تتم بدافع الحب أو من أجل مصلحة الطرف الآخر.
في هذا المقال، سنستعرض بعض العلامات الشائعة للإساءة في العلاقات وكيفية التعرف عليها.
1- السيطرة والتحكم
أحد أكثر العلامات وضوحاً للإساءة هو محاولة السيطرة والتحكم من قبل الشريك. قد تشمل هذه السيطرة جوانب متعددة من حياتك، مثل:
- التحكم في الأنشطة الاجتماعية ومنع التواصل مع الأصدقاء أو العائلة.
- التحكم في المظهر الشخصي: توجيه انتقادات بشأن الملابس أو المظهر.
- التحكم في المال ومنع الإستقلال المادي.
2- الإهانة والانتقادات المستمرة
الإساءة العاطفية يمكن أن تتجلى من خلال الإهانات والانتقادات المستمرة. هذه التصرفات قد تشمل:
- الإهانة الشخصية والجرح في الكلمات المهينة.
- التقليل من الشأن والاستسخار بالأفكار والإنجازات.
- التلاعب العاطفي.
تؤدّي الإهانات المستمرة إلى تدني احترام الذات وتقليل الثقة بالنفس.
3- العنف الجسدي
العنف الجسدي هو أحد أكثر أنواع الإساءة وضوحاً وخطورة. قد تشمل علامات العنف الجسدي:
- الضرب والاعتداء الجسدي.
- التهديد بالإيذاء الجسدي سواء كان مباشرًا أو غير مباشر.
العنف الجسدي يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويجب أن يتم التعامل معه بجدية.
4- العزلة الاجتماعية
قد يحاول الشخص المسيء عزل ضحيته عن أصدقائها وعائلتها كجزء من استراتيجيته للسيطرة. علامات العزلة تشمل:
- منع من قضاء الوقت مع الآخرين للضغط للبقاء بعيدة عن الأصدقاء والعائلة.
- التحكم في وسائل الاتصال مثل التمكن من مراقبة الهواتف أو أي وسيلة من وسائل التواصل.
- مقاطعة الأنشطة الاجتماعية.
- العزلة الاجتماعية.
5- التهديد
التعرض للتهديدات أو الترهيب هو علامة واضحة للإساءة. قد تشمل التهديدات التهديد بالمغادرة والهجر، أو التهديد بالضرر والإيذاء أو بالطلاق أو المقاطعة المادية. غالبّا ما يستخدم الشريك المسيء استراتجية التهديد للتحكم في حياتك ومنعك من العمل أو اتخاذ قرارات مهمة. هذه التهديدات تهدف إلى إدخالك في حالة من الخوف والقلق المستمر، وتقبل كل ما يطلبه الشريك منك وتنفيد جميع رغباته.
6- الشك والغيرة المفرطة
الغيرة غير المنطقية والشكوك المفرطة يمكن أن تكون أيضاً علامات للإساءة. سوف يقوم الشريك المسيء في التحقيق في تحركاتك ومحاولة معرفة كل خطوة تقومين بها، أو اتهامك بالخيانة دون سبب والتجسس على رسائلك .هذه التصرفات تعكس عدم الثقة وتزيد من الضغط النفسي والقدرة على السيطرة والتحكم.
7- إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية
في العلاقات المسيئة، قد يُلقى المسيء الشريك اللوم على الضحية في كل المشكلات بشكل غير عادل وتحميلك مسؤولية المشاكل التي تحدث في العلاقة مع رفض الاعتراف بالخطأ وعدم قبول أي مسؤولية عن تصرفاته السيئة. من ناحية أخرى، سيقوم بالتلاعب بعواطفك لجعلك تشعرين بالذنب. تهدف هذه التصرفات إلى زيادة إحساسك بالمسؤولية وتعزيز الشعور بالذنب.
إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات، من المهم اتخاذ خطوات لحماية نفسك وطلب الدعم والمشورة من الأصدقاء أو العائلة. قد يكون من الضروري اتخاذ قرار بشأن استمرار العلاقة أو إنهائها لحماية صحتك العاطفية والجسدية.