يبذل العديد من الآباء قصارى جهدهم لضمان استعداد أطفالهم للتعامل مع الآخرين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. لتحقيق أهدافهم في الحياة ، يجب أن يكون لدى الأطفال الإيمان بأنفسهم لمواجهة العقبات اليومية التي تقف في طريقهم. يحتاج الأطفال إلى ثقة حقيقية بالنفس ، لا سيما في عالم اليوم الرقمي حيث يمكن الوصول إلى المعلومات بسهولة دون الحاجة إلى استخدام قوتنا العقلية ، وحيث يتم إعطاء الأولوية لاكتساب الإعجاب والمتابعين من الغرباء على الروابط الاجتماعية الحقيقية.
إليك 6 نصائح لمساعدة طفلك على تعزيز ثقة أكبر بنفسه.
1- تغذية الفضول
الأطفال فضوليون بطبيعتهم ويريدون التعرف على العالم من حولهم. لهذا السبب يريد الأطفال لمس أو تذوّق كل شيء ، كما لا يستطيع الأطفال الصغار التوقف عن التساؤل. يفهم الأطفال عالمهم من خلال المدخلات الحسية. عندما يتلقى الأطفال انتقادات حول تجاربهم المعرفية، فسيبدأون في التعامل مع اسلوبهم في التعلم بحذر. لذا، ساعدي طفلك على أن يكون فضوليًا.
2- تشجيعه على الاستنتاج والتحليل
القدرة على التفكير المنطقي والمعقول يفتح الباب أمام عالم من الاحتمالات. تتطلب مهارات التفكير النقدي والإبداعي التحليل والاستنتاج وليس التعلم بالطريقة التقليدية. ساعدي طفلك على بناء مهارات تفكير متشعبة قوية لفهم الأسباب الكامنة وراء المشكلات من خلال توجيههم إلى استنتاجاتهم الخاصة بهم. عندما تمنحين طفلك فرصًا للإجابة على أسئلتهم الخاصة عن طريق البحث والتحليل، سيكونون قادرين على التعلّم بصورة أفضل وبالتالي، فالمعرفة تعزّز الثقة بالنفس. هذا هو الوقت المثالي لتعزيز قوتهم العقلية!
3- الثناء على الجهود الحقيقية
لا تكافئي طفلك أبدًا على التعلم ، لأن التعلم نفسه هو المكافأة. لا تمنحيه النجوم الذهبية لقراءة الكتاب، بل يجب عليه القراءة للتعلّم. وبالمثل، عندما نمدح الأطفال على الأشياء المتوقعة منهم ، تنخفض قيمة المديح في المستقبل. لا تمدحي أو تكافئي الطفل لأمور بديهية، وبدلاً من ذلك ، امدحي جهود طفلك للقدرته على حل مسألة علمية أو تخصيص وقت لممارسة كرة القدم، وبهذه الطريقة، سوف تعزّزبن ثقته بنفسه، كما سيؤدي ذلك إلى غرس قيمة العزيمة والتحمل، بدلاً من الشعور بالاستحقاق.
4- تقبلي انزعاج طفلك
إنه لأمر صعب جدًا أن تري طفلك غير مرتاح. ومع ذلك ، فمن الأسوأ أن ترى طفلك يكافح يوميًا من عدم الراحة. لتعزيز الثقة بالنفس، علينا تقبّل المواقف المرهقة وغير المريحة. عززي هذه المرونة من خلال السماح لطفلك بالتعامل مع مشاعر عدم الراحة. هذا أكثر فاعلية على المدى الطويل من القفز الفوري لإصلاح مشكلة طفلك وإنقاذه من الشعور بعدم الراحة والتوتر.
5- دعي طفلك يفشل
حالات الفشل هي فرص لمعرفة الحلول المستقبلية، والتي تساعد الأطفال على التفكير بطريقة عقلانية. عندما تسمحي لطفلك بالتعامل مع الفشل بدلاً من أن السماح للفشل بالتغلّب عليه، فإنك تمنحيه فرصًة للسعي والبحث عن طرق مجدية. تحديات الحياة جزء من الواقع. إن الاضطرار إلى التغلب على العقبات الصغيرة في وقت مبكر يمنح طفلك الثقة لمقابلة العوائق الأكبر عند حدوثها.
6- آمني بطفلك
لا تستهيني أبدًا بما يمكن لطفلك فعله أو لا يمكنه فعله. عندما تؤمني بطفلك ، فأنت تثبتين أن لديك ثقة في قدرته على تحقيق ما يريده. من ناحية أخرى ، عندما يشعر طفلك أنك قلقة أو تشككي في قدراته، فأنت تثبتبن له أن ليس لديه كفاءات على الإطلاق. غالبًا ما يتطلع الأطفال إلى الوالدين وغيرهم من البالغين الذين يثقون بهم للحصول على معلومات عن أنفسهم.
