تتعدّد العوامل المؤئّرة عى الزواج الناجح والتي تشمل الاحترا المتبادل، التفاهم وبالتأكيد الحب. وبالحب هنا نعني تبادل الزوجين المشاعر العاطفية نفسها، وليس بالضرورة الشغف والعشق الأعمى الذي نشاهده في المسلسلات والأفلام الغرامية أو نقرأ عنه في الروايات الرومنسية. يمر الحب في الحياة الزوجية في العديد من المراحل التي تبدأ بالولع، الغرام، المشاركة والصداقة. 

 

دعينا نستعرض اليوم أهم فوائد الحب في الحياة الزوجية.

 

1- الحب يؤدّي إلى المعاملة الحسنة

مما لا شك فيه أن الحب هو من الركائز الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية والتمكّن من الاستمرار سوياً. تؤدّي مشاعر الحب إلى حسن معاملة الزوجين لبعضهما البعض، كما أنه يساعدهما على تخطّي الصعوبات والازمات الطبيعية في كل شراكة. 

 

2- الحب يفتح أبواباً للتفاهم

يلعب الحب له دوراً هاماً في خلق حاله من التفاهم بين الزوجين الأمر الذي يؤدّي للتوصّل إلى توازن عائلي صحّي وجو مستقر ومريح في المنزل. فقد أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على الأزواج الذين يتبادوا مشاعر الحب أنهم يحاولون دائماً التواصل بطرق مختلفة للتوصّل إلى تفاهم يسمح لهم بحل المشاكل عن طريق الاستماع إلى الشؤيك وفهم وجهة نظره.

هذا السعي إلى التفاهم بين الزوجين هو عبارة عن انعكاس طبيعي لمشاعر الحب الايجابية في الحياة الزوجية. 

 

3- الحب يؤثّر إيجابياً علي الأطفال

من الطبيعي ان ينعكس حب الأهل إيجابياً على أطفالهم. يشعر أطفال الأهل الذين يتبادلوا مشاعر الحب بالأمن والاستقرار والسعادة والهدوء. من الطبيعي أن تؤثّر هذه الأجواء الإيجابية في المنزل على شخصيّتهم وعلى انتاجيّتهم وبالتالي زيادة فرصهم في النجاح في كل من حياتهم الدراسية والمهنية والعاطفية أيضاً.

 

4- الحب يؤدّي إلى الثقة بالشريك

يؤدّي إلى الحب إلى تعزيز مشاعر الثقة بين الأزواج لأنهم عل يقين من مشاعرهم، وبالتالي يدركون النقاط الإيجابية والسلبية لشريكهم. هذا يساعد في الحفاظ على التوافق في العلاقة وبناء الثقة مع الزوج. 

 

5- الحب يقلّل من التوتر والقلق

للإجهاد العديد من الآثار الجانبية السلبية مثل انخفاض الطاقة، والأرق ، وفقدان الرغبة الجنسية، وصعوبة الاسترخاء، وضعف الصحة العقلية، والاكتئاب... وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الأوكسيتوسين الذي يتم إطلاقه بسبب مشاعر الحب بالأخص عند ممارسة العلاقة الحميمة يقلّل من التوتر. فالزوجين الحبيين يتمتّعوا بالهدوء وهم اقل عرضة للمعاناة من التوتر ، كما انهما يشعران بالسعادة عند قضاء الوقت معًا سواء كانوا يقيموا العلاقة الحميمة أو حتى يقومون بالأطباق معًا. من ناحية أخرى، للأوكسيتوسين العديد من الخصائص، أولها هو أنه مسؤول عن زيادة الثقة بين الشركاء الأمر الذي يسمح لهما بالاسترخاء والتخلص من التوتر. يساعد الحب على الحصول على دعم قوي للتعامل مع أي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية لأنه يجعلك سعيدة خاصةً عندما تحترمين زوجك ويحترمك جيدًا.

 

6- الحب يساعد في تعزيز الصحة البدنية والعقلية

الحب مدهش لصحتك. وجدت الأبحاث أن الأوكسيتوسين والفاسوبريسين يعززان الترابط الاجتماعي وتضميد الجراح.

تشير الأبحاث إلى أن الخب قد يجعلك تعيشين لفترة أطول. كما أن الحب بسرّع عملية الشفاء ويقلّل من الاصابة بالعديد من الأمراض مثل الصداع، ارتفاع ضغط الدم،الإجهاد، الاكتئاب، الالزهايمر، الخرف...