6 طرق لمسامحة شريكك بعد الأذيّة

من الطبيعي أن تمر العلاقات بأوقات صعبة، ولكن تعد الثقة حجر الأساس لأي علاقة متينة. عندما نشعر بالأذية من كلمات الشريك أو أفعاله غير العادلة، فقد نشعر بأن ثقتنا به قد تعرضت للخطر، وقد يكون من الصعب تخيل العيش معاً في المستقبل. ولكن، إذا قرّرت منح شريكك فرصة أخرى، فمن المهم أن تسامحيه حقًا. لن يؤدّي الاستمرار في الغضب واللوم إلاّ إلى زيادة الاستياء وتخريب العلاقة.

 

إليك بعض الطرق لمسامحة شريكك تمامًا بعد أن يؤذيك:

 

1- النظر في المسبّبات

الغفران صعب، لكن يمكنك من خلال النظر في المسبّبات التعرّف أكثر عن نفسك. سواءً كان شريكك قد قام بإيذائك شفوياً أو فعلياً، فقد يكون هناك مسبّبات دفعته للتصرّف على هذا النحو.بدلاً من الغضب والملامة، حاولي التحدّث معه حول هذا الموضوع، فربما حان الوقت لكي تتخلّي عن أفكارك ومشاعرك. عندما تشعري بالضيق أو الانزعاج من أي شخص في حياتك، يجب أن تحاول النظر إلى داخلك وأن تسألي نفسك ما الذي أزعجك بالفعل بشأن الحادث. هل يمكنك تحمل بعض المسؤولية؟ من المهم تمامًا معرفة المسبّبات قبل إلقاء الللوم على الطرف الآخر. 

 

2- الغفران يعطي الراحة النفسية 

إذا وجدت نفسك تواجهين مشكلة في مسامحة شريكك على أفعاله، فتذكّري أن الغفران سيعطيك راحة البال وينقذ علاقتك من الانهيار. تعلمي أن مسامحة شريك حياتك ضرورية لكي ترتاحي. مسامحة الآخرين هو هدية تقدمينها لنفسك. 

 

3- قبول السلوكيات التي من المستحيل أن تتغير

سامحي وتقبّلي سلوكيات شريكك البسيطة التي يمكن أن تزعجك بعض الشيء ولكنها لن تتغيّر أبداً. بمجرد تحديد ما يزعجك تمامًا في سلوك شريكك، ستتمكنين من العمل على تحسين الأمور. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. يفسر علم النفس اليوم أنه عندما ندخل في علاقة ما لأول مرة، فإننا نعرف غريزيًا تقريبًا أي نوع من السلوكيات يحبها شريكنا ويتكيف معها، مما يعني أنه من المحتمل أن تتضايقي من بعض السلوكيات. إذا كنت تعرفين أن بعض السلوكيات لن تتغير، فعليك في هذه الحالة تقبّلها...

 

4- حل المشاكل قبل النوم 

إذا أغضبك شريكك، اغفري له قبل الذهاب للنوم. فقد يؤدي عدم القيام بذلك أحيانًا إلى تعقيد الأمور وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للمصالحة. من الأفضل التحدّث وإنهاء الأزمة قبل النوم لكي لا تستيقظي في اليوم التالي وبدء نهارك بالسلبية.

لا تدعيه يعتاد على عدم حل المشاكل. 

 

5- التحلي بالصبر

اتخذي قرار واعي واغفري لزوجك. لا تتسرّعي وفكّري في الإيجابيات التي تساعدك على تهدئة اعصابك أو تشتيت انتباهك عن التفكير في تلك السلبيات. الصبر هو مفتاح الفرج. كوني صبورة مع نفسك لكي تكوني قادرة على مسامحة زوجك. يستغرق ذلك بعض الوقت. لا تحاول الاستعجال بهذه العملية.

 

6-تجربة استراتيجيات مختلفة

حرّبي أساليب مختلفة في التعامل مع مشاكلك ولا تسعي للانتقام لأن محاولة الانتقام لن تؤدّي سوى إلى المزيد من الألم ولن تجعلك تشعرين بالتحسن على أي حال. تذكري أن الغفران لا يعني أنك تتغاضي عن السلوك المؤذي. إذا كنت لا تزالين غير قادر على المسامحة ، أو وجدت نفسك متعذّبة فمن الأفضل طلب مشورة الأهل والأصدقاء المقرّبين والذبن تثقين بآرائهم لمساعدتك على تخطّي الأزمة.

المزيد
back to top button