هل يمكنك معرفة أن علاقتك سوف تستمر؟ هل يمكنك تنبؤ مدى قوة علاقتك وسعادتك؟ عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات العاطفية، تنتابنا مشاعر قويّة من الحذر والخوف، ونتساءل إذا كانت هذه العلاقة ستستمر وغالباً ما نشك في ذلك. ولكن يمكن للحب أن يدوم أكثر بكثير مما نعتقد. المخاطر طبيعية في أي علاقة ولكن هناك علامات تشير إلى أن علاقتك متناغمة وستستمر لفترة طويلة.
في ما يلي الأنواع الستة للعلاقات الناجحة والدائمة :
1- العلاقات المبنيّة على التسامح
كيف تتعاملين مع شريكك خلال الصراعات؟ ليس سوء الفهم المشكلة في العلاقة بل طريقة التعامل مع القضية. العلاقة القوية لا تسعى إلى الحد من الصراع لأنه سيكون هناك دائما صراعات ولن يوجد شريك لن تتشاجرين معه، وتضايقين منه وتشتكين منه. في الواقع، المشاجرات جيدة. فقد اظهرت الأبحاث أن الأزواج الذين لا يقاتلون هم في علاقة غير صحية. في الزواج المستقر، لا يعتبر الجدل علامة على انتهائها بل هو نصحي وطبيعي. يركز الأزواج الناجحون اهتمامهم على حل المشاكل بدلاً من مهاجمة بعضهما البعض، والتفهّم والمغفرة والتسامح. فإن المقياس الحقيقي لقوة علاقتك هو مدى ترابطكما بعد الخلاف. تتميّز العلاقات غير الصحّية بضعف مهارات حل النزاعات وحمل الضغائن الطويلة أو تجاهل القضايا الأساسية والبرودة العاطفية.
2- العلاقات التي تقوم على مغامرة
يعد الملل يمن أخطر العواقب في العلاقة العاطفية. بعد فترة من الزواج ، من السهل على الأزواج الدخول في روتين يومي حيث تتكرّر المهام اليومية ويصبح من السهل التنبؤ بما سيحدث في الأيام المقبلة. تظهر الأبحاث أن الأزواج الذين يستمتعون بعلاقة متينة هم أولئك الذين يستمتعون بالمشاركة في أنشطة جديدة مليئة بالتحديات لأن الدماغ يفرز هرمون الدوبامين والنورادرينالين وهي نفس الهرمونات التي يتم إصدارها خلال الأيام الأولى من الحب الرومانسي. القيام بأشياء مثيرة معًا سيعيد الإثارة إلى العلاقة.
3- العلاقة الحميمة
إن الأزواج غير الراضين عن حياتهما الجنسية سوف يجهدان في علاقتهما وربما يتجهان إلى الانقسام.الجنس ضروري في تنمية علاقة مزدهرة. فكلما مارستما العلاقة الحميمة، كلما زادت رغبتكما الجنسية، والعكس صحيح. فقلّة الممارسة الجنسية يضعف الرغبة الجنسية. الجنس يعزز كيمياء الحب. أثناء ممارسة الجنس ، يتم إطلاق الأوكسيتوسين وهو هرمون الترابط. الأزواج السعداء يمارسون الجنس بمعدل 74 مرة في السنة. وإذا كنت قلقة من عدم ممارسة الجنس بما فيه الكفاية، فسيسعدك أن تعرفي أن العلاقة الحميمة لا تتعلّق بالجنس. يتم إطلاق الأوكسيتوسين عند لمس اليد والاحتضان.
4- العلاقات القائمة على الثقة
الثقة هي أهم مؤشر لنجاح العلاقة على المدى الطويل. لن تكون العلاقة قوية إذا لم تكن هناك ثقة بين الشركاء. فالأزواج في العلاقات المتينة لا يحتفظوا بالأسرار.
5- العلاقات المبنية حول مستقبل مشترك
تستمر العلاقات كلما زاد التشابه بين الشريكين بحيث تتوافق قيمهم وأهدافهم. كشفت الأبحاث التي أجريت حول الأزواج الذين تزوجوا لمدة تفوق ال 40 عامًا أن مشاركة القيم الأساسية والمصالح المشتركة والتطلعات المماثلة هم أكثر سعادة بفضل تشابه شخصياتهم.
6- العلاقات التي تستند إلى الضعف مشترك
لماذا يجد الكثير من الناس أن الوقوع في الحب مخيف جداً؟ لماذا يخاف الناس من الالتزام؟ إنه الخوف الشديد من الضعف وخوفاً من الأذيّ’ والألم. تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يخشون الحب يتقاربون من بعضهما البعض لا شعوريا" ويتمتّ‘ون بعلاقة قويّة تستمر لسنين طويلة. لا يمكننا بناء علاقات صحّية دون القليل من الضعف. الضعف هو سر التواصل. إن معرفة أن شخصًا ما يحبك بسبب هويتك وأن تحب شخصًا آخر في كل نقاط ضعفه هي من أكثر تجارب الحياة روعة.
في نهاية المطاف، ليس من السهل الالتزام في العلاقة ولكن لا بد من العمل مع شريك حياتك الذين تحبّينه لانجاحها وتقوية الروابط بينكما.
