يمكن أن تكون الأعياد وقتًا للعمل الجماعي والامتنان وكذلك الدراما العائلية. سنة بعد سنة، قد نجد أنفسنا في مواقف غير مريحة متجذرة في صراعات طويلة الأمد، أو معتقدات مختلفة، أو أنماط سلوكية مستمرة، مما يؤدي إلى التوتر أو الخلافات االتي لا مفر منها. على الرغم من أننا لا نستطيع التحكم في كيفية تصرفات أقاربنا، إلا أنه يمكننا أن نكون حريصين في كيفية تفاعلنا مع الدراما العائلية أيام العيد وحتى إيجاد طريقة أفضل للتعامل مع هذه المشاكل.
في ما يلي، 5 نصائح للتعامل مع الدراما العائلية في العيد.
1- التأمل للتعامل مع الدراما العائلية في العيد
في بعض الأحيان، ننشغل بالتفكير في موقف غير مريح ونتوقع كيف يمكن أن يحدث، لدرجة أننا نهمل الاعتناء بأنفسنا خلال الأعياد والمناسبات. ولذا، وفي محاولة لتجنب التوترات وتجنب جميع نقاط التوتر المعروفة، ننسى أنفسنا. يمكن أن يعلمنا التأمل كيفية التعامل بشكل أفضل مع الدراما العائلية خلال العطلات. تُظهر آلاف الدراسات فوائد التأمل المدعومة علميًا، بما في ذلك تقليل التوتر وتحسين العلاقات وزيادة التعاطف، وكلها يمكن أن تفيدنا خلال الأوقات العصيبة مع عائلاتنا. يمكن أن يساعدنا التأمل أيضًا في التعامل مع المواقف الصعبة بطريقة أكثر ليونة ولطفًا وتحويل ردود الفعل الساخنة إلى ردود مدروسة. كما أنه يساعدنا أيضًا على أن نكون أكثر لطفًا مع أنفسنا، لأننا نتعلم كيفية تجنّب الأفكار السلبية، والذي غالبًا ما تكون السبب وراء معاناتنا.
2- وضع الحدود
قبل العيد، يمكننا إعداد أنفسنا من خلال فهم ما يمكن توقعه خلال أيام العيد ووضع حدود واضحة لكيفية التعامل مع جميع المواقف. عندما يتم وضعها بطريقة عقلانية، يمكن للحدود أن تحمينا وتحمي أفراد عائلتنا من التوتر والمشاحنات. نحن نهتم بأنفسنا أولاً من خلال وضع حدودنا واحتياجاتنا الخاصة حتى نشعر بالأمان والراحة، وبالتالي نكون قادرين على الظهور بشكل أفضل لأحبائنا.
3- أخذ قسطًا من الراحة
إذا شعرنا أن الأمور تزداد سخونة، فيمكننا أن نحاول أن نعذر أنفسنا للحظة للعثور على بعض المساحة الشخصية. يمكن أن يساعد التنفس العميق البسيط من خلال الأنف، والزفير من خلال الفم، على تهدئة أنفسنا واستعادة القليل من التوازن.
إذا كان ذلك ممكنًا، يمكنك أيضًا القيام بنزهة سريعة بالخارج. يمكن أن يساعدنا المشي على التواصل مع أجسادنا والحصول على بعض الإندورفين المعزز للمزاج، لذلك نكون مستعدين لإعادة الدخول في وضعنا العائلي بعقل صافٍ.
4- نموذج للسلوك الجيد
حتى في التفاعلات العائلية الأكثر سمية، يوصي الخبراء بنمذجة السلوك الذي نرغب في تلقيه كأداة رئيسية للتعامل مع الدراما العائلية. وهذا يعني أننا إذا كنا نبحث عن التعاطف، فيمكننا أن نحاول أن نكون رؤفاء أولًا، وأن نظهر لأحد أفراد العائلة أننا نهتم به. إذا أردنا أن نشعر بأن عائلتنا تفهمنا، فيمكننا أن نبذل قصارى جهدنا لفهم وجهة نظرهم أيضًا. إن الوقوف في مكان الآخر، ورؤية الخلاف أو القلق من وجهة نظره، يتيح دائمًا فرصة التفاهم. وعندما نأخذ وقتًا حقيقيًا للاستماع، بدلاً من الرغبة دائمًا في توصيل وجهة نظرنا، فإن ذلك يزيد من احتمالات سماع نقاطنا حقًا أيضًا.
5- التعاطف مع الذات
ربما نتعامل مع باقي أفراد العائلة بوعي وبشكل صحيح، ولكننا لا نزال نجد أنفسنا غير متعاطفين. من المهم التعاطف مع الآخرين في اللحظة التي نتذكر فيها أن نكون لطيفين ومتفهمين مع أنفسنا. عندما نكون لطفاء مع أنفسنا، فمن المرجح أن نتبع نهجًا لطيفًا عندما نتفاعل مع الآخرين، حتى أفراد الأسرة الذين يعرفون فقط ما يجب أن يقولوه لإثارة غضبنا.