5 نصائح للتعامل مع الانفصال أو الطلاق

يمكن أن يكون الانفصال أو الطلاق أحد أكثر التجارب المجهدة عاطفياً في الحياة. أياً كان سبب الانفصال، وحتى إذا كنت ترغبين في ذلك أم لا، فإن إنهاء العلاقة قد يحوّل عالمك كله رأسًا على عقب ومن الطبيعي أن يصحبه مشاعر مؤلمة ومقلقة. حتى إذا لم تعد العلاقة جيدة، فإن الطلاق أو الانفصال يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية لأنه لا يمثل فقدانًا للشراكة فحسب، بل أيضًا نهاية الأحلام والالتزامات التي شاركتماها معاً. تبدأ العلاقات الرومانسية بدرجة كبيرة من الإثارة والآمال المستقبلية، وعندما تفشل العلاقة، نشعر بخيبة أمل عميقة وإجهاد وحزن.

 

الانفصال أو الطلاق يخربط روتينك ومسؤولياتك ابتداءّ من منزلك إلى علاقاتك مع العائلة الممتدة والأصدقاء، وحتى هويتك الخاصة. كيف ستكون الحياة بدون شريك حياتك؟ سوف تجدين شخص آخر؟ هل سينتهي بك الأمر وحدك؟ غالبًا ما تبدو هذه الأشياء المجهولة أسوأ من كونك في علاقة غير سعيدة. هذا الألم والاضطراب وعدم اليقين سيصعّب عليك التعافي من الانفصال أو الطلاق. ومع ذلك ، من المهم أن تذكّري نفسك بأنك ستستطيعين أن تتعدّي هذه التجربة الصعبة للوصول لشعور متجدد من الأمل والتفاؤل.

 

فيما يلي 5 نصائح للتعامل مع الانفصال أو الطلاق:

 

1- لا بأس أن يكون لديك مشاعر مختلفة

من الطبيعي أن تشعري بالحزن والغضب والإرهاق والإحباط والارتباك، وقد تكون هذه المشاعر شديدة جداً لدرجة يصعب عليك التعامل معها. قد تشعرين أيضًا بالقلق إزاء المستقبل لكن هذه المشاعر السلبية ستزول مع مرور الوقت. حتى لو كانت العلاقة غير صحّية، فإن المغامرة مخيفة.

 

2- خذي استراحة

خذي استراحة لبعض الوقت وامنحي نفسك وقتاً لاستعادة افكارك ووضع اهداف جديدة. قد لا تكوني قادرة على أن تكون منتجة في هذه المرحلة الصعبة. ستحتاجين إلى بعض الوقت للشفاء وإعادة تجميع أفكارك واستعادة نشاطك.

 

3- لا تبقي وحدك

يمكن أن تساعدك مشاركة مشاعرك مع الأصدقاء والعائلة على اجتياز هذه الفترة. يمكن أن يؤدي عزل نفسك إلى رفع مستويات التوتر لديك، وتقليل تركيزك ، وإعاقة عملك وتدهور الصحة العامة. لا تخافي من الحصول على مساعدة خارجية إذا كنت في حاجة إليها.

 

4- عيشي فترة حداد 

الحزن هو رد فعل طبيعي للخسارة، وينجم عن الانفصال أو الطلاق خسائر متعددة:

  • فقدان الأصدقاء
  • فقدان الدعم، سواء كان ماليًا أو فكريًا أو اجتماعيًا أو عاطفيًا
  • نهاية الآمال والخطط والأحلام 

السماح لنفسك أن تشعري بألم هذه الخسائر قد يكون مخيفاً، ولكن تذكري أن الحزن ضروري لعملية الشفاء والتخلي عن العلاقة القديمة والمضي قدمًا. وبغض النظر عن مدى حزنك الشديد، لن يستمر هذا إلى الأبد. من الطبيعي أن تشعري بالعديد من المشاعر المتعارضة، بما في ذلك الغضب والاستياء والحزن والراحة والخوف والارتباك. من المهم تحديد هذه المشاعر والاعتراف بها. في حين أن هذه المشاعر ستكون مؤلمة في كثير من الأحيان، فإن محاولة قمعها أو تجاهلها لن تؤدي إلا إلى إطالة عملية الحزن.

 

5- فكّري في مستقبلك

ذكّري نفسك بأنه لا يزال لديك مستقبل وستتعرّفي إلى شخص جديد وتبني أحلام وآمال وأهداف جديدة. بعد الانفصال، من الصعب التطلّع إلى آمال وأهداف جديدة. ولكن، لا تخسري مستقبلك في الحزن على ماضيك.

المزيد
back to top button