يعتقد البعض أن تجربة أن الزواج أفضل في المرة الثانية، بينما يظن البعض الآخر أن الزواج الثاني يمكن أن يكون أكثر تعقيداً. كونك زوجة ثانية يعني أن هناك دائماً شخص ما يمكن مقارنتك به. لا يهم إذا كانت الزوجة الأولى ملاكاً أو شيطاناً، سيتم مقارنتك لتصبحي إما أفضل أو أسوأ مما كانت عليه الزوجة السابقة. من ناحية أخرى، يمكن أن يكون التفكير في الزواج الثاني أمراً شاقاُ للغاية بالنسبة للذين عانوا من زواج أول صعب للغاية.
لذلك، لا تدعي فشل واحد أو تجربة سيئة تعترض طريق تجربة شيء جميل مثل الزواج الملتزم. فيما يلي، بعض النصائح لزواج ثاني ناجح.
1- عدم التسرّع
لا تتسرع في اتخاذ قرارك. قد يبدو هذا وكأنه نصيحة واضحة، ولكن ، لسوء الحظ، كثير من الناس يندفعون إلى الزواج الثاني سواء لإزالة خيبة الأمل من الطلاق، أو الهروب من الشعور بالوحدة أو للحصول على إثارة علاقة جديدة. الانتقال إلى علاقة جديدة بسرعة كبيرة هو خطأ. الوقت والمسافة ضروريان للحصول على منظور واضح للخطأ الذي حدث في زواجك الأول وللتمكّن من التعرّف أيضاً على تلك الخصائص أو السلوكيات التي جعلت منك أنت وزوجك السابق عدوّان لبعضكما البعض.
2- الواقعية
من أهم أسباب فشل العلاقات هو التوقعات غير واقعية. حتى أفضل زواج لا يمكن أن يكون مصدر سعادتك الوحيد. لا ينبغي أن يُتوقع من الزوج أن يقوم في نفس الوقت بأدوار المحب، وأفضل صديق، والمعالج. على الأقل ليس في كل وقت.
3- عدم المقارنة
لا يوجد شخصان متشابهان ولا زواجان متشابهان ، ولكن هناك بعض السيناريوهات الشائعة التي يجب تجنّبها. من الطبيعي أن يترك الزواج الأول بعض العلامات والجروح، ومن يشرع منا في الزواج الثاني يميل إلى مقارنة الشريك الأول يالثاني الأمر الذي يسبّب االكثير من التوتر في الزواج الجديد. من المهم أن يكون الزوجان صادقين بشأن التحديات التي يواجهها في زواجهما الثاني وتقبّل بعضهما البعض دون القيام بأي مقارنة.
4- العيش في الحاضر
لتكن ردات فعلك على الحاضر وليس الماضي. توقفي دائماً لحظة للتفكير قبل أن تتفاعلي عاطفياً وتسببي بعض الضرر الحقيقي لعلاقتك. غالبًا ما تكون تفاعلاتنا نتيجة تجاربنا السابقة ونقوم بها دون وعي. لا يمكنك تحميل زوجك الجديد المسؤولية عن خطايا حبيبك السابق. لا تظلميه ولا تتوقعي أن يقوم شريكك الحالي بالتكفير عن الأذى الذي تسبب فيه الشخص السابق.
5- الحل الوسط
الحل الوسط هو واحد من أكثر التحديات الخفية التي تنشأ في بعض الأحيان في الزواج الثاني. كلما تقدمنا في السن، كلما شعرنا أن المساومة مهمة والرضخ لإرادة شخص آخر يمكن أن تكون نوع من الضعف وتدنّي المستوى العاطفي باعتباره تضحية بجزء من هويتنا، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين خرجوا من علاقات مسيطرة للغاية. ومع ذلك ، فإن التعاون والتسوية عنصران أساسيان لنجاح الزواج ويجب ترسيخهما. المفتاح هو بناء أساس قوي من الثقة بحيث لا يُنظر إلى التسوية على أنها فقدان للسيطرة، بل على أنها مساهمة كل طرف في نجاح الزواج.