5 فوائد لإنجاب الأطفال في سن متأخّر

هناك مزايا لإنجاب الأطفال في منتصف الثلاثينيات وما بعدها. وحالياً، نشاهد الزيادة في نسبة النساء اللائي يلدن أطفالاً في وقت لاحق من العمر، فإن عدد المواليد من النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر يتزايد. في الواقع، في العشرين سنة الماضية، تضاعف ثلاث مرات عدد النساء اللاتي لديهن أطفال في منتصف الأربعينات.

 

تؤجل النساء على نحو متزايد الزواج موضوع الإنجاب لأسباب مختلفة مثال التعليم أو لتأسيس أنفسهن في وظائف ومهن. أجبر الضيق الاقتصادي في العقد الماضي الآباء والأمهات على الانتظار حتى تتوفر لديهم الموارد اللازمة لتربية الأطفال.

لا يقول المهنيون الطبيون أنه من الأفضل إنجاب أطفال عندما تكون المرأة أكبر سناً، لكن العديد من النساء يشعرن بأن ومع تقدّم التكنولوجيا، أصبح لديهن بعض المرونة في تقرير وقت الإنجاب. فتوفّر تكنولوجيا الخصوبة العديد من الحلول مثل الإخصاب في المختبر، وتجميد البويضات والبدائل الأخرى.

 

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات الحديثة واسعة النطاق فوائد كبيرة لإنجاب الأطفال في وقت لاحق. هذه الفوائد توازن بعض المخاوف والانتقادات التي قد تواجهها المرأة حول كونها أم أكبر سناً وتأثيراتها على الأطفال.

 

1- يطيل العمر

قد يقال أن الإنجاب في سن متأخر لن يسمح لأهل بالعيش طويلاً لرؤية اطفالهم يقوم بالعديد من الأمور بسبب عمر الأهل المتقدم. على العكس من ذلك، فإن إنجاب الأطفال في سن أكبر قد يؤدي إلى حياة أطول. بحثت دراسة في مجلة انقطاع الطمث متوسط ​​العمر المتوقع للأمهات الأكبر سناً ووجدت أن النساء اللائي أنجبن طفلهن الأخير بعد سن 33 من المرجح أن يعيشوا إلى سن ال95. في الواقع، أفاد الباحثون أن هؤلاء النساء كان لديهن ضعف فرصة العيش إلى سن 95 أكثر من أولئك الذين أنجبوا طفلهم الأخير قبل بلوغهم سن الثلاثين.

 

2- تعزيز القدرة العقلية للأمهات الأكبر سناً

أثبتت الدراسات أيضاً أن حالات الحمل المتأخّرة تحمي المرأة من التدهور المعرفي. وجد الباحثون أن النساء التي تنجب بعد سن ال 35 لديهن قوة عقلية أفضل بعد انقطاع الطمث. هناك وجود علاقة إيجابية بين سن الإنجاب المتأخر وتعزيز الإدراك المعرفي مع التقدّم في السن. قد تتحسّن وظيفة الدماغ وتقل فرصة فقدان الذاكرة إذا استخدمت النساء وسائل منع الحمل الهرمونية لأكثر من 10 سنوات. النظرية وراء هذه النتائج هي أن الهرمونات تؤثر على وظيفة الدماغ على المدى الطويل.

 

3- زيادة الدخل

هناك صلة بين عمر طفلك الأول ومكاسب وخسائر الدخل. من الطبيعي أن تكون إمكانيات النساء اللواتي تنجب في سن متقدّم أكبر من اللواتي بدأت بتأسيس عائلة في سن باكر. كلما زاد دخل الأهل، كلما تأخّرت الرغبة في الإنجاب. أن العمر الذي تنجب فيه النساء طفلها الأول له تأثير على أجورهن مدى الحياة لكل من حصلت على شهادات جامعية أو بدونها.

 

4- الدعم التربوي والعاطفي للأطفال

يميل الآباء الأكبر سنًا الذين يعانون من ضغوط أقل بشأن الدخل أو الأمن الوظيفي إلى التحلّي بالصبر أكثر وقضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم. يمكن للوالدين الحاصلين على مزيد من التعليم الثانوي تقديم تحفيز أكثر لأطفالهم، مما قد يكون مفيدًا للتنمية. 

 

5- نتائج إيجابية على الأطفال

مع الأخذ في الاعتبار إمكانات الكسب المتزايدة ، خلصت دراسة أخرى إلى أن انتظار إنجاب الأطفال حتى سن ال 40 وما فوق يرتبط بفوائد طويلة الأجل للأطفال. كشفت الدراسة التي نشرت العام الماضي في مجلة "مراجعة السكان والتنمية" عن العديد من المزايا الإضافية: بقى الأطفال المولودين لأمهات أكبر سناً في النظام التعليمي لفترة أطول، وأداء أفضل في الاختبارات الموحدة، وكانوا أكثر عرضة للذهاب إلى الكلية من أقرانهم الذين ولدوا لأهل أصغر سناً. ووجد الباحثون أيضًا أنه بسبب احتمال بقاء الأمهات الأكبر سناً في المدرسة لفترة أطول، فإنهن يستخدمن مفردات أكثر شمولاً عند التفاعل مع أطفالهن الصغار. تشير الدراسة إلى أن وجود هذا النوع من نماذج دور الوالدين غالباً ما يترجم إلى كيفية تواصل الأطفال مع أنفسهم وأداءهم في المدرسة.


ومن المثير للاهتمام، عندما قام الباحثون بتحليل البيانات من الأشقاء الذين لديهم بيئة منزلية مماثلة بشكل أساسي، لاحظوا أن الأخوة المولودين عندما كانت الأم أكبر سناً بقوا في النظام التعليمي لفترة أطول والتحقوا بالكليات وكان أدائهم أفضل في اختبارات موحدة من الأشقاء ولد عندما كانت والدتهم أصغر سناً.

المزيد
back to top button