البعض يصفها بالخوف والبعض الآخر بعدم الثقة، ولكن مهما كانت تسميتها، فانعدام الثقة هو من ألأسباب الرئيسية للطلاق وحاجز امام الرغبة في القيام بعلاقات جديدة. في الواقع، من المستحيل التمتّع بعلاقة جيّدة بدون ثقة.
ما هي اسباب انعدام الثقة؟
للأسف، لا يدرك معظم الأشخاص أنهم يواجهون مشكلة ثقة إلاّ عندما تسوء الأمور أو تنتهي العلاقة. عندما تتفاقم المشاكل، نبدأ في تحليل الأسباب وراء الخلافات ولكن في الكثير من الآحيان نخاف من مواجهة الحقيقة.
1- التجارب السابقة
ضعي في اعتبارك هذه الفكرة المهمة... في جميع العلاقات، سواءً كانت عاطفية عائلية أو اجتماعية، نتعامل مع الآخرين وفقاً لتجاربنا السابقة. انه تصرّف غير إرادي مثل التنفّس. فغالباً ما نجهل سبب ردّات الفعل التي نقوم بها، ونحاول استدراك الأمور فقط بعد وقوع المشكلة أو لمحاولة تجاوز الانفصال.تبى قضايا الثقة من الطريقة التي ننشأ بها والتجارب التي نمررت من خلالها.
2- الشك
تتعدّد أسباب شكوك المرأة بزوجها، فبعضها بسبب تصرفاته الودّية مع النساء الأخريات، وبعضها بسبب الأحداث التي تعيشها من حولها. يؤدّي هذا الشك، المبرّر أو غير المبرّر، إلى طرح الكثير من الأسئلة على الزوج حول ما يقوم به ومراقبته خوفاّ من الخيانة الزوجية وبالطبع بسبب انعدام الثقة، الأمر الذي يؤدّي إلى خلافات حادةّ ونفور الزوج.
3- انعدام الثقة بالنفس
تعاني بعض النساء من قلّة الثقة في النفس وبالتالي قلّة الثقة بالآخرين. تحتاج دائماً الثقة إلى الإيمان بالقدرات الشخصية بالنفس. من الضروري أن تؤمني أنك تستأهلين الأفضل ولا أحد أهمّ منك حتّى ولو كان حبيبك. لكي تثقي بشريكك، ابدئي بالوثوق في نفسك...
4- تأثيرات المجتمع والعائلة
تتأثّر العديد من النساء بكم الآخرين الأمر الذي يجعلها غير قادرة على الثقة في الشريك. حاولي أن لا تتأثّري بجميع النصائح والتأكّد من مصادرها. هناك الكثير من الأصدقاء وحتّى الأهل الذين ينمّون بقصد الكراهية والغيرة. لا تسمحي لهذه التدخلات بأن تزعزع ثقتك بشريكك والأستماع فقط للأشخاص المهتمين بمصلحتك بالفعل والذين يحبون الخير لغيرهم.
5- الأفكار السلبية
حاولي التخلّص من الأفكار السلبية والابتعاد عن الشكوك و الوساوس. تؤدّي الأفكار السيئة إلى قلّق الثقة بالشريك وبالتالي الوقوع في الكثير من المشاكل أنت بالغنى عنها. لا تسمحي أن تسيطر عليك الأفكار السوداء أو تطوير سيناريوهات درامية تصبح واقعاً يهدّد علاقتك الزوجية. حاولي التفكير بصورة إيجابية و الابتعاد عن التشاؤم.
الثقة تكتسب ولا تعطى، ولكن من الخطأ اعطاء الحكم مسبق على الآخرين دون أن يصدر منهم أي أمر يستدعي ذلك. حسّني نيّتك ولا تفترضي السوء، ومع الوقت والعشرة ستتأكّدي إن كان زوجك أهل للثقة أم لا.