3 خطوات تساعدك عل التخلّص من الحساسية المفرطة

هل تجدين نفسك تبالغين في ردة فعلك تجاه المضايقات البسيطة؟ تعتبرين الأمور شخصية أكثر من اللازم الأمر الذي يؤثر بشكل خطير على علاقاتك مع الآخرين. تقضين الكثير من الوقت في التركيز على الملاحظات الصغيرة وأخذ كل شيء كاعتداء شخصي.

 

تتأذى مشاعرك لأتفه الأسباب. على سبيل المثال، تستائين من عدم الرد على رسالة نصية، ومن ثم تبدئبن في تصوير كل الأسباب مما يجعلك تشعرين بالغضب.  

 

يلعب عامل الوراثة دوراً هاماً في هذه القضية. يعتقد العلماء أن الحساسية أمر سائد في العائلة، وقد أكّدت الدراسات في علم الأعصاب الإدراكي الاجتماعي المعرفي أن الأشخاص ذوي الحساسية الشديدة لديهم نمط متميز من وظائف الدماغ والجهاز العصبي مما يعني أنهم لا يستطيعون التحكّم في كيفية تفاعلهم إذ تغمرهم مشاعر شديدة الشدة بحيث لا يمكنهم التعامل معها ولا يعود هناك أي مكان للمنطق. ولكن الخبر السار هو انه يمكننا تدريب أنفسنا للتوقف عن المبالغة في ردات الفعل، والاستجابة بشكل أكثر عقلانية لحل المشاكل بدلاً من جعلها أسوأ.

 

إن التربية والبيئة التي يوضع فيها الانسان ومزيج الطبيعة والتغذية جميعها عوامل تحدّد في النهاية طريقة ضبطك لمشاعرك. 

 

عند التفكير في شخص حساس بشكل مفرط، نفكر دائماً في شخص صعب وهش للغاية. 

 

إليك اليوم بعض النصائح التي سوف تساعدك على احداث فرقًا كبيرًا في إكمال لغتك الشخصية ووضع أساليب للتعامل بشكل أفضل في المستقبل.

 

1- استراتيجيات المواجهة

في حالة الهدوء، فكّري في التجارب السابقة في الحياة وحاولي وضع استراتيجيات لصنع السلام مع الماضي وأعيدي النظر في الأمور التي اثارت غضبك. يمكنك بعد ذلك تعلم كيفية احترام واستخدام جسدك لتهدئة اعصابك في حالة فرط التفاعلية. عندما نكون في حالة من الإثارة الشديدة، نواجه العواطف التي عشناها في الماضي والتي سببت لنا الألم. عندما يتم تحفيز ذلك من خلال حدث مشابه، فإننا نختبر كل ذلك، الماضي والحاضر. 

 

المشكلة في هذا النوع من ردات الفعل المبالغ فيها هي عدم توازن الذهن في كل مرة تتفاعلين بدلاً من الاستجابة للحياة. يصبح رد فعلك العاطفي هو الهدف الأول وتغيبين مؤقتًا عن تحقيق أغراضك ونواياك. إذاً كيف يمكنك تحقيق سلوك أكثر توازناً رداً على الانزعاج المحتمل؟

 

هناك أربعة أسباب رئيسية لردات الفعل المبالغ فيها:

  • الحسد
  • الرفض
  • النقد
  • فقدان السيطرة.

 

2- الإدراك

عليك التمييز بين الأسود أو الأبيض. يؤدّي رد الفعل العاطفي إلى تشويش الذهن وبالتالي من المرجح أن تري المواقف أو الأشخاص إما جيدة أو سيئة. لا تأخذي الأمور بصورة شخصية بل حاولي رؤيتها بنظرة عامّة. 

 

3- التوصّل إلى الحل المناسب

لا تتوقّفي أمام المشكلة وتعبّري عن استيائك بردّات فعل قد تندمين عليها في المستقبل. حاولي التفكير في الأسباب التي تدفعل للأفراط بالحساسية وإيجاد الحل الملائم. على سبيل المثال، هل هو الأرهاق الشديدي في العمل، مشاكل مادية؟ مشاكل عاطفية أو عائلية؟ تحديد السبب الرئيسي سوف يساعدك على إيجاد الحل الأفضل وتحسين مزاجك وبالتالي التقليل من الحساسية. من ناحية اخرى، تساعد ممارسة الأنشطة المريحة للأعصاب والتي تساعد على التركيز في التخلّص من الحساسية المفرطة ومن ضمنها:، التأمل، اليوغا، المشي ...

 

 

المزيد
back to top button