بينما يعتمد البعض على طرق تُوصف في الغالب بـ”القاسية” من أجل خسارة الوزن والحصول على قوام رشيق، خلصت دراسة حديثة إلى أن الأكل بطريقة معينة قد يحمي الجسم من الإصابة بالسمنة. فما هي هذه الطريقة؟ وكيف فسّرت الدراسة ذلك؟
فقد توصلت دراسة يابانية حديثة إلى أن الأكل ببطء قد يُساعد على فقدان الوزن وتجنّب عواقب صحية على غرار مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وأضافت الدراسة الصادرة عن جامعة “كيوشو” اليابانية أن التخلي عن المقرمشات ووجبات الطعام المسائية، على الأقل ساعتين قبل النوم، يحمي الجسم من الإصابة بالبدانة، وفق ما أشار إليه موقع جريدة “أرتس تسايتونغ” الألمانية.
وأوضحت الدراسة الحديثة، التي تطلّب إنجازها ست سنوات، أن الشخص الذي يأكل ببطء يشعر بالشبع في الوقت المناسب ويحصل على سعرات حرارية أقل. في المقابل، تشير نفس الدراسة إلى أن الشخص الذي يأكل بسرعة يواصل الأكل، رغم حصوله على السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.
واعتمدت نتائج الدراسة على تقييم بيانات صحية لرجال ونساء، تزيد أعمارهم عن الأربعين، وخضعوا لفحوصات طبية، بالإضافة إلى ملء استمارة تخص عاداتهم الغذائية، وأضافت الدراسة أن كل المشاركين يُعانون من مرض السكري.
وأفادت الدراسة أن أغلبية المشاركين (33.455 شخصا) وصفوا طريقتهم في الأكل بـ”العادية”، واعترف (22.070) من المشاركين أنهم يأكلون بسرعة، فيما عبّر فقط (4192) أن طريقتهم في الأكل تتسم بالبطء. ولاحظ الخبراء أن الأشخاص الذين يأكلون ببط تنخفض إصابتهم بالسمنة بـ 22% بالمقارنة مع الأشخاص الذين يأكلون بسرعة أو بطريقة عادية.
وفي سياق متصل، قال الدكتور سيمون كورك، من قسم التمثيل الغذائي في جامعة “إمبريال” اللندنية، إن “هذه الدراسة مهمة وتؤكد ما كنا نعتقد، فتناول الطعام ببطء يرتبط بفقدان الوزن عكس الأكل بسرعة”، وأضاف كورك وفق ما أشار إليه موقع “ساينس ميديا سانتر”: “ويرجع ذلك على الأرجح إلى الإشارات التي تنشأ في الأمعاء، وتنقل للدماغ أن الجسم وصل إلى مرحلة الشبع”.
لمزيد من المواضيع المتعلقة بالتوعية الغذائية، الرجاء زيارة الموقع الخاص بـ On Diet Now "أون دايت ناو" لصاحبته الباحثة في علم التغذية السيدة دنيز أبو جمرة: www.ondietnow.me
أو عبر فايسبوك على الرابط التالي: https://www.facebook.com/ondietnow
دنيز أبو جمره
باحثة وناشطة في علم التغذية
On Diet Now: تطبيق التوعية الغذائية المجاني
جميع الحقوق محفوظة