هذا ما عثر عليه تحت كاتدرائية نوتردام

الى الواجهة من جديد، عادت قصة التابوتين الغامضين اللذين عثر عليهما علماء الآثار الفرنسيون في ابريل الماضي تحت ركام كاتدرائية نوتردام في باريس التي كانت دمرت بحريق هائل في عام 2019.

 

وفي التفاصيل، فقد عثر العلماء الفرنسيون على هذين التابوتين الغامضين ، والمستغرب انه تبين ان الشخص المدفون في أحد التوابيت تحت أرضية كاتدرائية نوتردام هو أحد الأثرياء والمحسنين، بحيث ظهر ان اسم أحد المدفونين منقوش على لوحة نحاسية مثبتة على تابوت من الرصاص، فيما يحاول العلماء تحديد هوية الشخص المدفون في التابوت الآخر، الذي عثر عليه في الكاتدرائية.

 

ونقل عن رئيس فريق البحث كريستوف بيني: "إذا كان الشخص الثاني قد توفي في النصف الثاني من القرن السادس عشر أو أوائل القرن السابع عشر، فسوف نحدد هويته من السجل. واضاف : لكن قد لا نعرف أبدا من هو، إذا كان قد توفي قبل ذلك".

 

وعلى الرغم من ذلك، فقد حدد العلماء ان المدفون في التابوت هو رجل كان عمره عندما توفي 30 عاما، حيث ينتمي إلى النخبة، وهذا ما يشير إليه موقع قبره، وكان يعاني من مرض مزمن، أدى إلى فقدانه لإسنانه، وجمجمته مشوهة، ربما بسبب ارتداء غطاء الرأس أو عصابة عندما كان رضيعا. ويعتقد الباحثون استنادا إلى عظام الحوض، أنه كان فارسا بارعا.

 

وبحسب الباحثين فحالة رفات هذا الشخص سيئة بسبب دخول الهواء إلى التابوت، على الرغم من أنه كان محنطا.

وخلال عمليات الحفر التي جرت بعد حريق عام 2019، تم العثور ايضا على عدد من المنحوتات التي تم تحديدها على أنها أجزاء من التقسيم الأصلي للقرن الثالث عشر، وهي العنصر المعماري الذي يفصل المذبح عن الصحن.

 

كما عثر على معظم القطع الأثرية تحت أرضية الكاتدرائية على عمق 20 سم فقط، أما التابوت الذي يكرر شكل الجسم، فكان على عمق متر.

 

يشار الى ان الحريق الذي شبّ في 15 أبريل 2019 في الكاتدرائية التي تُعتبر تحفة من الطراز القوطي وبنيت قبل 850 عاما، كان تسبب بانهيار سقيفتها وبرجها الشهير (أو السهم) وساعتها وقسم من قبّتها وسط ذهول ملايين الناس في كل أنحاء العالم بحيث كان عدد زوار الكاتدرائية قبل الحريق يصل إلى نحو 12 مليوناً في العام، وكانت تحتضن سنوياً 2400 قداس و150 حفلة موسيقية.

 

يذكر انه يتوقع اعادة افتتاح الكاتدرائية للزوار من جديد في عام 2024 بعد الانتهاء من أعمال الترميم.

المزيد
back to top button