لا تقتصر فترة حمل المرأة على التغيّرات الجسديّة والنفسيّة وحسب، بل تشمل أيضًا ازدياد الاحتياجات الغذائيّة الضروريّة لها ولجنينها، لذا، عليها اتّباع نظام غذائيّ يوفّر لهما العناصر المفيدة، ويخلو من تناول تلك المؤذية. وإن كنت لا تعرفين ما يحتاجه جسمك ليزوّدك وجنينك بالفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر المهمّة لتشعري بارتياح، ولتعزّزي نموّ طفلك بطريقة سليمة، يمكنك أن تزوري اختصاصيّ تغذية ليقدّم لك الإرشادات ويشرف على نظامك الغذائيّ، لتضمني بذلك عدم التأثّر سلبيًّا بالتغيّرات التي يمرّ بها جسمك خلال هذه الفترة.
نصائح غذائية للحوامل
خلال فترة الحمل، يبذل الجسم جهدًا كبيرًا لدعم نمو الجنين، فتحدث تغيّرات عدّة، تشمل زيادة حجم الدم، والتغيرات الهرمونيّة، وزيادة الوزن لدعم نمو الجنين، وتغيّرات في الهضم والأيض، والاحتياجات الغذائية لنمو دماغ الجنين وأعضائه. تتطلب هذه التغيرات الفسيولوجية اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية لضمان نمو الطفل بشكل مثالي وتقليل المضاعفات مثل سكري الحمل، وفقر الدم، وتسمم الحمل. وفي ما يلي، أبرز النصائح المتعلّقة بذلك.
اغسلي الخضار والفاكهة جيّدًا
قبل أن تتناولي الخضار والفاكهة، سواء نيئة أو مطهوة، اغسليها جيّدًا، ويُنصَح بتعقيمها باستخدام كبسولات تذوب في الماء تجدينها في الصيدليّات، وذلك لأنّ جسمك يكون حسّاسًا أكثر خلال فترة الحمل، ولا يمتلك القدرة السابقة ذاتها على التصدّي للجراثيم.
زوّدي جسمك بالفيتامين «د» والكالسيوم
إنّ الكالسيوم والفيتامين «د» هما من أهم العناصر الغذائيّة لنموّ عظام الطفل وأسنانه، وكذلك للحفاظ على صحّة عظامك خلال فترة حملك. ورغم أنّ في إمكانك اكتساب الفيتامين «د» من خلال التعرّض لأشعّة الشمس الخفيفة، والكالسيوم من خلال تناول أطعمة مثل البروكولي ومنتجات الألبان، إلّا أنّك تحتاجين في بعض الحالات إلى تناول المكمّلات الغذائيّة، وهذا أمر يؤكّده لك الطبيب المشرف على حملك، بعد إجراء فحوصات تحدّد عمّا إن كانت نسبة هذيْن العنصريْن قليلة جدًّا في جسمك.
استهلكي كميّة كافية من الحديد
خلال فترة الحمل، تزداد حاجة جسمك إلى الكثير من العناصر الغذائيّة المهمّة لصحّتك ولنموّ الجنين، ومن بينها الحديد الذي يؤدّي نقصه إلى معاناتك من فقر الدم وإحداث مضاعفات أثناء الولادة. لذا، أكثري من تناول الزطعمة الغنيّة به، مثل الحبوب، والسبامخ، واستشيري دائمًا طبيبك للتأكّد من وجود نسبة الحديد الكافية في جسمك. ولتحسين قدرة جسمك على امتصاصه، تناولي الأطعمة الغنيّة به مع أخرى تحتوي نسبة عالية من الفيتامين «سي»، مثل البرتقال.
تناولي حمض الفوليك
يُعدّ حمض الفوليك من أهم العناصر الغذائية التي تحتاجينها خلال فترة الحمل، وخاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى، إذ إنّه يساعد على الوقاية من عيوب الأنبوب العصبيّ لدى الجنين النامي. ويُنصح بتناول ما بين 400 و800 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، والذي يمكن الحصول عليه من الخضراوات الورقية الخضراء، والحمضيات، والفاصوليا، والحبوب المدعمة. ومع ذلك، يُنصح غالبًا بتناول المكملات الغذائية لضمان الحصول على الكمية اللازمة باستمرار،وهو أمر تتأكّدين منه مع طبيبك.