ميرنا عياد تتحدّث عن مشروعها الأخير Alcove

ميرنا عياد، خبيرة استراتيجية ثقافية مستقلّة، ومحرّرة، ومؤلّفة لعدّة كتب، هي امرأة ملهمة بالفنّ، والثقافة، والتراث. وهي تروي قصص فنّانين أسطوريين من العالم العربي بطريقة آسرة ومقنعة. وهنا، تتحدّث إلى ELLE Arabia عن مشروعها الأخير "Alcove" وشغفها الذي لا يتزعزع بالقصص التي لا تُنسى والتي تتطابق مع تاريخ المنطقة.

 

كيف جاءت فكرة Alcove؟

ما الذي ألهمك لتأليف هذا الكتاب؟ كانت أواخر الخمسينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي فترة رائعة في العالم العربي وفي المنطقة على نطاق أوسع؛ بالإضافة إلى الحصول على الاستقلال، كان ذلك عصراً ذهبياً من الناحية الثقافية. وجدت نفسي أتساءل كيف كانت الحياة خلال هذه العقود المجيدة، وكم كان من الصعب على الفنّانين أن يفعلوا ما فعلوه وأن يلتزموا به. ثابر هؤلاء الفنّانون وشكّلوا مجتمعاً إبداعياً. إنّهم حقّاً الوثائقيون في عصرنا ويتصرّفون كمؤرّخين، يروون العصر من خلال فنّهم. وبعيداً عن الفنّ العميق نفسه، وجدت نفسي متشوّقة حقّاً لمعرفة من هم هؤلاء الفنّانين وما الذي دفعهم إلى ذلك. لذلك قرّرت أنّ الأشخاص المثاليين للتحدّث إليهم هم أولئك الذين يعرفونهم أفضل: أقاربهم وأصدقاءهم.

 

ما هي القصص التي أثّرت فيك أكثر؟

من المؤكّد أنّ كلّ قصة في المقالات الثلاثين المنشورة في Alcove تستحقّ الذكر حقّاً. من الأردنيّة منى السعودي التي قفزت في سيارة أجرة في سنّ ١٨ عاماً من عمان إلى بيروت لتحقيق حلمها في أن تصبح فنّانة، إلى الفلسطينية جومانا الحسيني التي رسمت إلى الأبد القدس الحبيبة، إلى المنحوتات التجريديّة المذهلة للفنّانة سلوى روضة شقير من لبنان والتي لم يفهمها أحد، ولكنّها كانت مستوحاة من حبّها للشعر العربي والعمارة الإسلامية. القصص مؤثّرة ولا تُنسى، وهي سحر خالص.

 

لماذا اخترت هؤلاء الفنّانين بالتحديد ليكونوا في Alcove؟

Alcove عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة ـ لا حاجة إلى أن تعملي في عالم الفنّ أو تكوني أكاديميّة للوصول إليها. أردت أن أغطّي أكبر عدد ممكن من الدول العربية وأن أعرض أيضاً أكبر عدد من التجديديين. ولحسن الحظ تمكّنا من إدارة عدد متساوٍ من الرجال والنساء وغطّينا لبنان، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتونس، ومصر، والمغرب، وليبيا، والجزائر، والسودان.

 

كيف تأملين أن يؤثّر هذا الكتاب على فهم وتقدير الفنّانين التجديديين العرب؟

إنّني أدرك أنّ الفنّ يمكن أن يكون مخيفاً للكثيرين، وأقرّ أيضاً بأنّ الأدب الموجود، والذي يتناول الحداثة، علمي وأكاديمي في كثير من الأحيان، وبالتالي صعب المنال أو الفهم. أمّا Alcove، فعبارة عن مجموعة من القصص القصيرة التي يمكن لأي شخص أن يفهمها ويشعر بالارتباط بها. أعتقد أنّه من الضروري بالنسبة لنا أن نفهم ماضينا لكي نفهم حاضرنا ومستقبلنا، وفي هذه القصص، هناك حقائق وتواريخ بديلة لن يجدها المرء في الكتب المدرسية. إنّها شخصية، وحميمة، وأصيلة، وقوية.

 

المؤلفون المفضّلون

JRR Tolkien و JK Rowling و George RR Martin.

 

أفلام ملهمة

The Lord of the Rings و Harry Potter و Game of Thrones ـ تألّق محض، وإبداع مطلق، وقصص مقنعة، وشخصيات معقّدة، كلّها رمزية لعصرنا، وليست بعيدة عن الواقع!

 

الوجهة التي تحلمين بها

لندن. بيروت. ساحل أمالفي. ولندن، ثمّ لندن، مليون مرّة أُخرى.

 

المشروع الحالي

+971: Inside the Minds and Workspaces of 50 Emirati Creatives، منشور عن دار Rizzoli للإصدار المقرّر في أبريل ٢٠٢٥. ومن المقرّر إصدار المجلّد الثاني من Alcove في نوفمبر ٢٠٢٥، وسلسلة للأطفال، نأمل أن نصدرها في سبتمبر المقبل.

المزيد
back to top button