إنّها إحدى أكثر المواهب إثارة في المنطقة: ممثلة وعارضة أزياء ومحبوبة دار "كارتييه"، شقّت طريقها إلى القمة. هي الآن هنا، تتحدّث إلى Elle Arabia حول قوّة التميّز في عالم يريد الجميع أن ينصهر فيه ويتماشى معه.
أنتِ تقومين بالتوفيق بين وظيفتين مثيرتين للغاية في نفس الوقت ـ عرض الأزياء والتمثيل ـ أيّهما أكثر متعة ولماذا؟
كلاهما ممتع لكن ذلك يعتمد على ما تدعو إليه روحك. حاليًا، أكرّس نفسي تمامًا للتمثيل حيث يستمرّ شغفي في النمو! أريد أن أستمرّ في التعامل مع الشخصيات والتعلّم منها وعنها وتصويرها بطرق تمسّ قلوب وعقول الناس والجمهور.
لقد صعدت إلى الشهرة بسرعة كبيرة. هل كان من الصعب أن تؤخذي على محمل الجد كعارضة أزياء صغيرة جدًا؟ أعتقد أنّ الناس فوجئوا باستمرار لأنّني كنت عارضة الأزياء الوحيدة في ذلك الوقت في مصر. لقد كان هذا جديدًا وقد أفادني جداً أن أكون صادقة. كنت شغوفة جداً، وأعمل بجدّ ومرنة حتى عندما كنت مراهقة، وأعتقد أنّ هذا ساعد الناس في الصناعة على أخذي على محمل الجد.
متى حدثت القفزة من عرض الأزياء إلى التمثيل؟
عندما تركت ورائي عقد عرض أزياء كبير في باريس لدور مع عادل إمام في مسلسله "صاحب السعادة" عام ٢٠١٤؛ من هنا بدأت مسيرتي المهنية. لقد مثّلت في مسلسلين تلفزيونيين قبل ذلك ولكن الأدوار كانت ثانوية للغاية. واصلت عرض الأزياء أثناء استمراري في التمثيل لعدة سنوات وتوقّفت منذ حوالي ٤ سنوات، عندما قرّرت أن أنغمس تمامًا في التمثيل فقط.
هل كان من الصعب الانتقال إلى التمثيل بعد العمل في عرض الأزياء؟
لن أقول أنّ الأمر كان صعباً، لكنه لم يكن طريقًا سهلاً تمامًا. في ما يتعلق بالتمثيل، لقد شعرت دائمًا أنني بحاجة لإثبات نفسي كممثلة قادمة من خلفية عرض الأزياء وأنني لست مجرد وجه جميل يبحث عن الشهرة. أريد أن أصوّر الأدوار التي تغيّر الحياة وتؤثّر على المدى الطويل. أردت أن يكون لي تأثير "الدومينو" على القضايا التي أهتم بها من خلال الأضواء التي تسلّط على مسيرتي المهنية. لقد استغرق الأمر وقتًا، لكنني أقدّر ذلك لأنّه علّمني الصبر والمثابرة في أصعب الأوقات عندما كان يقال لي "لا" أكثر من "نعم". سأكون ممتنّة إلى الأبد لكل عائق اعترض طريقي وجعلني أكثر صرامة وعلّمني أن أواجه دائمًا تحديات جديدة.
بماذا يختلف مكانك اليوم عما كنت تعتقدين أنّك ستكونين عليه؟
أنا حالمة وأحثّ نفسي دائماً على تحقيق المزيد والعمل بجدية أكبر. ومع ذلك، فقد تعلّمت أنّه من الجيد أن أتوقّف قليلاً وأتأمل وأن أكون ممتنة للشوط الكبير الذي قطعته لأصل إلى حيث أنا اليوم. وحين أتذكر حلم طفولتي، يمكنني أن أقول أنّني جعلت تارا الصغيرة فخورة بما فعلت. لكن ما زال لديّ أحلام أكبر أعمل لتحقيقها.
السينما العربية عالم تكثر فيه الإنتقادات. كيف تتعاملين مع ذلك؟
أعيش بحسب هذه القاعدة: "بغض النظر عما تفعلينه أو تصبحين عليه، لن تتمكني من إرضاء الجميع، وبصراحة لا ينبغي عليك ذلك". بتّ لا أتأثّر بالنقد الذي لا يعتمد على موهبتي أو عملي الجاد أو تصوّري لدور معين. أنا أقدّر النقد البنّاء الذي يوجّه إليّ وآخذ ما بوسعي منه. إنّها مهارة حقيقية تتطلّب الكثير من التخلّي عن غرورك وعن الـ"أنا" والتخلّص من تلك الطبقة الفوقيّة فيك التي تجعلك تشعرين أنّك الأفضل وفوق كلّ انتقاد. لأنّه يمكنك أن تأخذي الخير من أي شيء يقال وتجدي طريقة للمضي قدمًا وتجاوزه.
ما هي النصيحة التي تقدّمينها للشابات اللواتي يحاولن اقتحام هذا المجال؟
إعرفي حقوقك القانونية ولا تدعي الرفض يحبط عزيمتك.
ما هي أفضل نصيحة مهنية تلقيتيها وممن كانت؟
كانت من والدتي. قالت لي: "لن تكوني قادرة على إرضاء الجميع أبدًا. إفعلي ما تحبّينه وثقي في موهبتك ولا تتوقفي أبدًا عن الإهتمام بها وتطويرها".
ما هي الخطوة التالية على جدول أعمال تارا عماد؟
أصوّر الآن فيلماً مع محمد هنيدي ومنى زكي بعنوان "الجواهرجي" وأستمرّ مع علاء الدين في المسرحية طوال شهري نوفمبر وديسمبر في القاهرة.
تصوير: Samer Rawadi
تنسيق: Jade Chilton
ماكياج: Manual Losada
تصفيف الشعر: Ivanna
تنسيق إضافي: Jeff Aoun
تصوير فيديو: Kalid Hassan
الموقع: استوديو BickiBoss
شكر خاص لـ Mad Solutions