مقابلة حصرية مع عفراء ساراتش أوغلي نجمة غلافنا لشهر ديسمبر

تتحدّث النجمة التركية عن دورها المتميّز في مسلسل Golden Boy الشهير، وكيف تسير على طريق النجومية ولماذا هذه ليست سوى البداية بالنسبة لها.

 

عفراء، نحن متحمّسون جدّاً للدردشة معك! لقد أمضيت عاماً مثيراً مع Golden Boy، فما هو شعورك وأنت تحظين بكلّ هذا الاهتمام والإثارة حول عملك الآن؟

أنا متحمّسة حقاً للدردشة معك أيضاً. لقد خلّفنا وراءنا عامين رائعين، وهذا هو موسمنا الثالث مع Golden Boy. يسعدني حقاً أن أرى معجبينا يؤمنون ويستثمرون بكلّ إخلاص في طبيعة سيران ومغامراتها. إنّ معرفة أنّ هناك أشخاصاً من جنسيات مختلفة يشاهدون قصتها، ويتابعونها ويشاركونها أحداثها أمر مدهش.

 

لقد كنت محطّ أنظار الجمهور منذ فترة، ولكن ما هو الشيء الذي لا يعرفه معظم الناس عنك ـ سواء كان ذلك عادة غريبة أم شغفاً سرّياً؟

ربما هو العزف على الطبول. إنّه يساعدني كثيراً على فهم نفسي واستكشاف المناطق المجهولة المخبّأة داخل روحي. أستخدمها كأداة مفيدة للتعبير عن المشاعر الشديدة التي أعاني منها أحياناً وللشعور بالاسترخاء والسلام في حياتي.

 

لقد عملت في مجموعات مختلفة من الأنواع والأشكال، من المسلسلات التلفزيونية إلى الأفلام. فما رأيك في مقارنة التمثيل في مسلسل مثل Golden Boy بأنواع الأدوار الأخرى التي قمت بها؟

بصرف النظر عن الشعور المريح جداً بالعمل مع طاقم مألوف وموثوق به، كانت سيران شخصية نمت وتطوّرت معي. أرى كلّ أهدافها وأخطائها ورغباتها من منظورٍ فريد لا يمتلكه أي شخص آخر. كلما أمضينا وقتاً أطول مع إحدى الشخصيات، كلما استوعبنا عالمها أكثر.

 

يستكشف Golden Boy موضوعات القوّة، والطموح، واكتشاف الذات. هل تعتقدين أنّ هذه المواضيع ذات أهمية خاصة للشابات اليوم؟ وكيف تتواصلين معهنّ على المستوى الشخصي؟

أسعى إلى تحسين نفسي واكتشاف ذاتي مثل أي شخص آخر. اليوم، الشيء الأكثر قيمة الذي يجب أن نفعله كنساء شابات هو العمل على أنفسنا بجدّ للكشف عن إمكاناتنا الحقيقية. نرى كيف يمكن للجشع والتعطّش للسلطة أن يتسبّبا في الفساد وإبعاد الناس عن أنفسهم إذا تُركوا دون رادع في Golden Boy. وعلى الرغم من طبيعتها المتقلّبة، فقد نحتاج إلى تلك المشاعر للتعبير عن أنفسنا بصدق. يجب أن يكون كلّ شيء في توازن مثالي وعندها فقط يمكننا أن نشعر بإثارة القوّة، والعزيمة، والاكتشاف للكشف عن وجودنا الخالص.

 

هل كانت هناك أي لحظات أو تجارب معيّنة في موقع التصوير شكّلت تحدّياً أو مفاجأة لك حقاً بطريقة جيّدة؟

كانت قصة سيران عبارة عن صراع منذ البداية. لقد كانت عملية مكثّفة وعاطفية للغاية لتصوير معركتها من أجل شيئين مختلفين؛ تقف على قدميها وتجعل الأسرة تتقبّلها كما هي. وعلى الرغم من أنّنا نعاني عاطفياً في قصتنا، إلا أنّنا نستمتع بأجواء هادئة وسلمية للغاية في موقع التصوير. لكن يجب أن أذكر مشهداً تحت الماء في بداية هذا الموسم، كان مشهداً صعباً. لم أقم بالغطس لفترة طويلة في حياتي، وسيظلّ هذا المشهد، إلى الأبد، هو الوحيد في مسيرتي المهنية الذي دفعت فيه حدودي إلى أقصى حدّ، عقلياً وجسدياً.

 

لقد حقّقت خلال مسيرتك المهنية تقدّماً كبيراً في صناعة الترفيه التركية. ما هي برأيك اللحظة الأكثر تمكيناً بالنسبة لك على المستوى المهني؟

في كلّ لحظة كنت فيها على خشبة المسرح في مسرحيتنا لعام ٢٠٢١: "ليلة في الحانة"... لقد كانت تجربة ممتعة للغاية أن أدخل إلى عالم المسرح وأن أكون جزءاً من عالم الشخصية التي لعبتُها.

 

تبحر العديد من النساء اليوم في عالم يتطلّب منهنّ الموازنة بين الطموح والهوية الشخصية. كيف يمكنك إدارة هذا التوازن، سواء في حياتك المهنية أو في حياتك الشخصية؟

يلقي مجتمع اليوم أمامنا الكثير من الهويات المختلفة ويتوقّع الالتزام الكامل بها جميعاً في نفس الوقت. لكن الأهم هو ما نريده لأنفسنا. بمجرّد أن تكوني صادقة مع نفسك، يصبح من الأسهل رؤية ما يكمن تحت ثنايا روحك. يجب أن نكون قويّات بما يكفي حتى لا نركّز على الجشع المصطنع الذي لا يخصّنا في المقام الأول، وأن نجد هدفنا الحقيقي. أحاول أن أفعل هذا بنفسي كلّ يوم. أسأل نفسي باستمرار: "هل أريد هذا حقاً؟ هل هذا هو هدفي؟ هل هذا فعلاً ما أريده لمستقبلي؟" في بعض الأحيان نحتاج أن نتعلّم كيف نكون الصديق الشرس والصادق لأنفسنا.

 

أنت لست مجرّد ممثّلة، ولكنك أيضاً نموذج يحتذى به للعديد من معجبيك. ماذا يعني لك التمكين، وكيف تتقبّلينه في حياتك الخاصة؟

أولاً، يعني معرفة نفسك. لدفع حدودك الخاصة ولتكوني داعمة لأحبّائك. وأحياناً قد يعني ذلك إنشاء مكان آمن وموثوق للأشخاص من حولي. الحياة فوضوية جداً وأكبر من أن تخوضيها بمفردك. نحن بحاجة إلى أصدقاء حقيقيين يؤمنون بنا بقدر ما نؤمن بأنفسنا. وإلا لأصبح العالم مكاناً رمادياً ووحيداً للغاية للعيش فيه.

 

ما رأيك في تطوّر أدوار المرأة في التلفزيون والسينما، خاصة عندما يتعلّق الأمر بالقصص التي تقودها النساء؟

نحن بحاجة إلى قصص مختلفة حيث لا تكون النساء محتاجات ومعتمِدات، بل يصبحنَ متمكّنات ويكافحنَ من أجل واقعهنّ الخاص. أشعر وكأنّنا نترك وراءنا تلك القصص القديمة التي اعتاد الجمهور السائد الاستمتاع بها. يمكننا أن نرى قصصاً أصلية وتمكينية في الأفلام الروائية. أعتقد أنّه في المستقبل، عدد أكبر من الممثّلات سيمثّلن في أفلام نشاهد فيها آلامهنّ، ورغبتهنّ، ومشاعرهنّ الحقيقية لجعل العالم يفهم معنى أن تكوني امرأة.

 

-------------------------------------

تصوير: Emre Unal

تنسيق وإخراج إبداعي: ​​Oguz Erel

ماكياج: Ali Riza Ozdemir

تصفيف الشعر: Ibrahim Zengin

ساعد في التنسيق: Fatime Senturk و Eda Acar

ساعد في التصوير: Ada Diren Kurt

الموقع: فندق The Peninsula Istanbul

الموهبة: Afra Saracoglu

المزيد
back to top button