ما وراء المسرح مع فرح نخول

فرح نخول هي صوتٌ شجيّ قوي وقدرة فنّية في الساحة الموسيقية العربية. منذ أيّامها الأولى حيث كانت تغني الأناشيد البيزنطية في لبنان وصولاً إلى المسارح الدولية، شقّت فرح طريقاً يجمع بين التقاليد العميقة والحداثة المبتكرة. بفضل ذخيرتها الفنّية التي تمتدّ من الطرب المفعم بالحيوية إلى موسيقى البوب ​​النابضة بالحياة، هي فنّانة حقيقية تستمدّ الطاقة العاطفية من وطنها وتضعها في كلّ أداء. إنّ أسلوب فرح، سواء على المسرح أو خارجه، هو انعكاس لشخصيتها المتعدّدة الأوجه: أنيقة، وواثقة، ومتطوّرة باستمرار. تتحدّث هنا إلى ELLE Arabia عن موسيقاها، ورحلتها، والإلهام وراء رؤيتها الفنّية المتطوّرة باستمرار.

 

الفنّانة اللبنانية فرح نخول... ما هي المشاريع أو المغامرات الجديدة التي أنت متحمّسة لها؟ 

أنا متحمّسة حقاً بشأن إصداريّ القادمين. الأول يمثّل تجربة جديدة تماماً بالنسبة لي، سواء من الناحية الموسيقية أو البصرية. الإصدار الثاني شخصي للغاية، ويرتبط بحدثٍ ممتع ومميّز حدث أثناء تصوير الفيديو الموسيقي في شهر مايو. أنا متحمّسة لاستكشاف اتجاهات إبداعية جديدة في هذين المشروعين وآمل أن أشاركهما مع جمهوري قريباً.

إطلالة كاملة من Miu Miu

 

كيف تبقين ملهمة بشكلٍ إبداعي؟ هل هناك تجارب، أو أشخاص، أو أماكن تغذّي رؤيتك الفنّية؟ 

الفوضى التي نعيشها هي مصدر رئيسي للإلهام الإبداعي بالنسبة لي. إنّ الأوضاع القاسية والتغيّرات الكبرى التي تحدث في لبنان الحبيب، بالإضافة إلى الحركة المستمرّة ـ السفر والهروب والاشتياق والعودة ـ تخلق اضطراباً عاطفياً يؤثّر بعمق على عملي. هذه الفوضى العاطفية تغذّي إبداعي. مشاريعي القادمة، بعد هذه الإصدارات، ستعكس بالتأكيد كثافة العصر الذي نعيشه.

 

ماذا يعني لك التمكين، وخاصةً بالنسبة للنساء في العالم العربي؟ 

التمكين بالنسبة لي يعني خلق نجاح أكبر لمجتمعنا. يتعلّق الأمر بتخطّي الحدود، والمطالبة بمساحتنا، وإحداث فرق في العالم، وخاصةً بالنسبة للنساء في العالم العربي.

بلايزر من Versace

 

كيف يختلف المكان الذي أنت فيه اليوم عن المكان الذي كنت تعتقدين أنّك ستكونين فيه؟ 

أنا في مكان جيد جداً في مسيرتي الآن. لقد وصلت إلى نقطة حيث أنا واثقة من أنّني أفعل الأشياء الصحيحة في الوقت المناسب، الأمر الذي سيساعدني في الوصول بالضبط إلى المكان الذي أريد أن أكون فيه في المستقبل.

 

ماذا كنت لتقولين لنفسك الأصغر سنّاً عندما بدأت في عالم الموسيقى؟ 

أودّ أن أقول لنفسي عندما كنت أصغر سنّاً: "لقد قمت بعملٍ رائع. أنا فخورة جداً بك".

إطلالة كاملة من Prada

 

كيف تصفين أسلوبك الشخصي في الموضة، وما هي القطع أو الصيحات التي تجدين نفسك تنجذبين إليها هذه الأيام؟ 

أنا أحبّ الأنماط الأنيقة والساحرة، لكنّني الآن أعشق أزياء الشارع. أنا أستمتع بارتداء السراويل الواسعة، والسترات، والأحذية الرياضية. أنا أيضاً من أشدّ المعجبين بحقائب الكتف القديمة.

 

باعتبارك شخصاً دائماً ما يكون محطّ أنظار الجمهور، ما هو روتين الجمال أو الرعاية الذاتية التي تحبّين القيام بها لتشعري بالثقة، واستعداداً للأداء أو التصوير؟ 

في أيام الأداء، أقطع الاتصال بالجميع. أحاول التحدّث أقلّ، والراحة، وتجنّب النظر إلى هاتفي. أشعر بالتوتّر قبل الصعود إلى المسرح، وأول ٥ إلى ٧ دقائق تمثّل دائماً تحدّياً بالنسبة لي. أما بالنسبة للتصوير، فالأمر أسهل الآن. لم أكن مرتاحة دائماً أمام الكاميرا، لكنّني أحببتها مع مرور الوقت. للعناية ببشرتي، أستخدم منتجات طبيعية يصنعها رجل مسنّ في الجبال اللبنانية. يصنع ماء اللافندر الذي أستخدمه لغسل وجهي، يليه مزيج من زيت الليمون واللافندر على بشرتي.

معطف من Tom Ford

 

ما هي طريقتك للراحة والاسترخاء؟

أذكّر نفسي أنّ كلّ شيء مؤقّت.

فستان من Zimmermann

 

المكان الذي يلهمني... بيروت.

أكثر ما يعجبني... الذكاء.

إحدى ذكريات طفولتي العزيزة إلى قلبي... ساعات من الغناء فوق شجرة قديمة جداً في قريتي.

فكرتي عن السعادة الكاملة... راحة البال.

أغلى ما أملك... خاتم والدتي.

الشيء الوحيد الذي لا أستطيع مقاومته... Avatar، قطّتي.

هدية وصلتني وأحببتها مؤخّراً... خاتم.

حالتي الذهنية الحالية... مركّزة للغاية وقلقة في نفس الوقت.

 

--------------------------

تصوير: Ryan Toubya

ماكياج: Jean Kairouz

تصفيف الشعر: Charbel Farfour

الموقع: مسرح دبي

لموهبة: Farah Nakhoul

المزيد
back to top button