سلمى إسماعيل: اللياقة البدنية أكثر من خطوة جماليّة

من متخصّصة في مجال الإعلانات، تؤدي عملاً مكتبياً بدوام كامل، انتقلت سلمى إسماعيل إلى عالم مليء بالتحدّيات. حاجتها إلى الشعور بالراحة الجسدية واللياقة في الحركة، كانت السبب في بدء مشوار أرادته في البداية نمط حياة خاص. إلا أن إحساس الشغف الذي اختبرته مع كل خطوة خطتها، ولجوء من حولها إلى طلب النصائح والإرشادات منها، دفعاها إلى امتهان مجال التدريب الرياضي واللياقة البدنية، ودعم كل سيدة تسعى إلى تحسين نمط حياتها وتعزيز ثقتها بنفسها.

في هذا الحوار، تطلعنا مدرّبة اللياقة البدنية سلمى إسماعيل على خطوات النجاح في عالم اللياقة البدنية الصحيّ.

 

أخبرينا عن بداياتك في عالم اللياقة البدنية

البداية كانت في العام 2010. كنت حينها أعمل في مجال الإعلان وكان عملي عبارة عن وظيفة مكتبية بدوام طويل، ما تسبّب لي بشعور بالتعب والكسل في سن مبكرة. عندها قرّرت ممارسة التمارين الرياضية بهدف اكتساب اللياقة وتحسين صحّتي الجسدية. شاركت في نشاطات رياضية مثل بطولة دبي للياقة البدن ومسابقات الCrossFit، وطوّرت نفسي في هذا مجال بهدف الاستفادة الشخصية دون أن تكون لديّ أي نيّة لامتهانه. ولكن مع الوقت بدأ زملائي في العمل يطلبون مساعدتي وكانوا يلتزمون بالإرشادات التي أقدّمها لهم. وفي أوائل عام 2012، اتخذت قراري بالتخلّي عن وظيفتي والانتقال إلى عالم اللياقة البدنية كمهنة بدوام كامل.

 

ما هو مشروع Ossalma؟

هو عبارة عن قاعة مخصّصة للسيدات نقدّم فيها تمارين رياضية تتناسب مع حاجات كل سيدة وأهدافها، ونستقبل عدداً محدوداً لضمان جودة الخدمات وتأمين جلسة تدريب خاصة لمجموعة صغيرة. كما نعقد خلوات نركز فيها على مشاركة طاقتنا الأنثوية، واستخدامها في جميع أنشطتنا. هي مساحة تساعد السيدة على الشعور بالأمان والدعم والتمكين للوصول إلى أهدافها الخاصة في كل ما يتعلّق بلياقتها البدنية. 

 

ما هو تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مجال اللياقة البدنية؟

لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرها الإيجابي والسلبي. فمن الناحية الإيجابية، باتت المعلومات الخاصة باللياقة البدنية في متناول الجميع كما استطاعت مراكز التدريب الرياضي أن تصل إلى زبائنها بشكل أسهل. أما تأثيرها السلبي، برأيي، فهو انتشار بعض المعلومات التي قد تؤثر على الأشخاص المبتدئين في هذا المجال والذين لا يملكون الخبرة الكافية لتمييز المعلومات الصحيحة من المعلومات الخاطئة. 

 

كيف تقيّمين العميلة التي ترغب ببدء مشوارها الرياضي؟  

قبل أن أجري الفحص البدني الكامل لها، وأطّلع على عاداتها الغذائية بهدف تخصيص برنامج يتناسب معها، أسعى إلى معرفة الدافع وراء قرارها البدء بهذه الرحلة. غالبية الإجابات تتمحور حول هدف خسارة الوزن، لكني أسعى إلى تغيير وجهة نظر السيدة وإقناعها بأن الرياضة لها أهداف صحيّة وليس فقط جمالية. فعندما تتغيّر نظرتنا ويصبح التركيز على تحسين نمط الحياة بدلاً من وضع أهداف قصيرة المدى، تصبح الرياضة جزءاً من حياتنا اليومية.

 

كيف تحفّزين من تشعر بالإحباط على المثابرة؟ 

أستمع إلى مخاوفها وأركّز على الإنجازات التي حقّقتها حتى وإن كانت إنجازات بسيطة. وأعيد النظر في البرنامج التدريبي والنظام الغذائي وأجري التعديلات اللازمة لأن كل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع التغييرات في برنامج التدريب والبرنامج الغذائي.

 

ما هي بعض التمارين الأساسية التي توصين بها؟ 

الحركات المركبة، وهي التي تتحرّك فيها أكثر من مجموعة عضلية في وقت واحد، مثل القرفصاء Squats، والرفعة الميتة Deadlift وتمرين الضغط Push-Ups، والسحبPullups . فقد أثبتت هذه التدريبات أنها الأكثر فعالية في بناء القوة العضلية وتحسين المهارات الحركية والتوازن الديناميكي.

 

كيف تطوّرين نفسك في هذا المجال؟

أحرص على حضور المنتديات وورش العمل لمعرفة كل جديد. وهناك أيضاً عدد قليل من الأحداث التي تقيمها كل سنة مؤسسة Dubai Active Industry، مثل قمة أعمال اللياقة البدنية وقمة محترفي الرياضة وقمة العافية المستقبلية، والتي أحضرها، بالإضافة إلى قيامي بالأبحاث المستمرة، لأن عالم اللياقة البدنية في تطوّر دائم. 

 

ما هي شروط الجلسة التدريبية الناجحة؟

إذا كان برنامج التدريب اليومي يقضي بإنجاز 4 تمارين رياضية، وينتهي الأمر بإتمام تمرين واحد فقط، فهذه بالنسبة إلي جلسة تدريبية ناجحة. ومع ذلك، إذا شعرت بأن السيدة قادرة على إنجاز المزيد، أحفزّها على الاستمرار. أما الجلسة التدريبية المثالية فهي إتمام برنامج التدريب كاملاً. ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يجتهدون إلى حد الإرهاق ويميلون إلى انتقاد أنفسهم، علماً بأن القدرة على إنجاز ما كان يصعب إنجازه سابقاً هو تقدّم بحدّ ذاته.

 

ما هي أهدافك الجديدة؟

هدفي منذ البداية كان تمكين المرأة ودعمها، وهو ما سأحافظ عليه. وسأسعى إلى إيجاد وسائل أخرى تساعد في تعزيز ثقتها بنفسها وترك تأثير إيجابي في نفس كل من تثق بطريقتي. كما أعدهن جميعاً، من رافقتني منذ البداية ومن انضمت إلي حديثاً، أن أستمر بمهمّتي حتى أحدث نقلة نوعية في أسلوب تفكيرنا واهتمامنا بنمط حياتنا وصحّتنا. 

المزيد
back to top button