في عام 2014 تم اختيار سارةالمدني من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في منصب عضو مجلس إدارة في غرفة الشارقة للتجارة والصناعة. بدعم الأهل، أسّست سارة علامتها التجارية الخاصة بها روج كوتور Rouge Couture في سن مبكرة. وبعد نجاحها كسيدة أعمال شابة تم اختيارها كعضو مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، لإلهام النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون أكثر نشاطا وثقة بالنفس من أجل تحقيق النجاح في عالم الأعمال. و كان لنا هذا اللقاء مع سارة المدني التي يوازي عشقها لعملها عشقها لوطنها وتراثها الشرقي...
حديثنا عن بدايتك؟
لقد بدأت رحلتي مع عالم الأزياء حين كان عمري 15 عاماً، وكان أول متجر لي في مدينة عجمان وكان متجر صغير. وعلى الرغم من أنه لم تكن لدي طموحات لعالم الأعمال والأزياء إلا أنني كنت أحب العباءة. وكنت دائماً أتساءل لماذا يجب أن تكون العباءة تقليدية؟ وفكرت في أنه يمكن أن تكون عصرية وغير تقليدية ومن هنا بدأت فكرة روج كوتور، حيث قمت بعمل تصاميم للمرأة تتمكن من خلالها الحفاظ على زيها الرسمي وفي الوقت نفسه قادرة على التعبير عن نفسها.
ما حثك الى إختيار والغوص في عالم الموضة؟
في الحقيقة لم يكن مجال الأزياء يستهويني في البداية. فقد درست السينما في الجامعة وكنت دائماً أحلم بالإبداع وخلق شئ غير تقليدي. إلا أنني كنت أحب العباءة كقطعة أزياء، ومن خلالها حققت شغفي في الإبداع وتمكنت من جعلها فريدة ومتميزة مع الحفاظ على هويتها.
في عام 2014 تم إختيارك لتتولي منصب عضوة في مجلس إدارة غرفة الشارقة للتجارة والصناعة، ما كان تعليقك وكيف حصلتي على هذا المنصب؟
لقد علمت باختياري كعضوة في مجلس الأمناء في غرفة التجارة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي عندما أعلن حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن الأعضاء الجدد في المجلس. وقد اندهشت حقاً حيث لم أكن أتوقع ذلك وأنا حالياً أصغر عضو في مجلس الإدارة. وأنا يشرفني أن أكون جزءاً من هذا المكان عظيم للعمل في مشاريع جديدة تساعد فرص الاستثمار والأعمال في الشارقة. وأنا ممتنة لوجودي في المجلس كسيدة أعمال في الشارقة وأرغب من خلال منصبي في المجلس مساعدة الشارقة على المضي قدماً في عالم الأعمال وجذب الناس إلى الشارقة، وهو ما نقوم به من خلال مشروع الشارقة س والذي من المقرر إطلاقه يوم 2 فبراير
كيف يمكن للمرأة أن تنجح في العالم العربي مع كل الضغوطات والمواجهات التي يمكن أن تعيقها؟
عتقد أن المرأة في العالم العربي لديها المزيد من الفرص وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فالحكومة تشجع المرأة في المجال العام وتقدم لها الفرص لبدء عملها الخاص كما توليها المناصب القيادية الهامة. وأنا أرى أنه يجب أن يستمر المجتمع في دعم المرأة فهي تشكل نصف المجتمع وبدون مشاركتها لن يتم تحقيق تنمية حقيقية.
ما هو رأيك في المرأة العربية اليوم؟
أرى أن المرأة العربية أصبحت قوية بشكل مذهل، وقد ثابرت كثيراً لتحقيق أحلامها. وأصبح هناك تحولاً كبيراً في الطريقة التي تعتمد فيها المرأة على نفسها وتثبت من خلالها استقلالها.
بماذا تنصحين المرأة الشابة؟
إن أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها للمرأة الشابة هو أن لا تستسلم لليأس. فكثيراً ما تصبح الأمور صعبة ولكن هذا لا يعني أن تتخلي عن حلمك. فالفشل ليس سيئاً لأنه يتيح لنا أن نبتكر وننمو. لقد فشلت مرات عديدة على مر السنين ولكن بسبب ذلك أصبحت ما أنا عليه اليوم. أيضاً يجب أن تؤمني بنفسك وبمجهودك وبكل ما تحققينه.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
لقد أطلقت مجموعتي الجديدة منذ شهر، وسأقوم بافتتاح مطعمين قريباً. وحالياً أعمل على مشروع الشارقة س (وهي مبادرة تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة) تهدف لجذب الإستثمارات ورجال الأعمال والشركات الناشئة للشارقة وسيتم إطلاقه هذا الشهر وحينها سيتم الكشف عن مزيد من تفاصيل المشروع!
حكمة تتمسكين وتؤمنين بها؟
كُن طيباً مع الناس، وأعتقد أن هذا ضروري في هذا العالم الملئ بالصعوبات. أيضاً يجب أن تشارك ما تعلمته مع الآخرين، فكلما ساعدت الغير في النمو والتعلم سيساعدك ذلك في التعلم والتطور بشكل أكبر. ولهذا السبب استمتع بمساعدة وتوجيه المصممين الشباب والطلبة أيضاً. فأنا قادرة على تبادل المعرفة الخاصة بعملي كما أتعلم منهم ومن أفكارهم وأساليب عملهم الجديدة.