زينب أكابلي: "أستوحي مجوهراتي من مزج الطبيعة الفاتنة والتراث العريق"

رغم حداثة سنها، تنفرد المجوهرات التي تبدعها سيدة الأعمال المغربية الشابة زينب أكابلي Zineb Akabli بمذاق خاص، وطابع فريد من نوعه يمتاز به عن أن يشبه شيئاً آخر، سيما وأنها مع الذوق الفريد جمعت إليه ثمرة خلفية دراسية علمية معمقة، ونظر عارف بانتقاء شديد العناية لتفاصيل التراث المغاربي الأصيل، بل والافتنان الرفيع بكنوز الطبيعة وجمالياتها التكوينية الخلابة.

وقد التقتها Elle Arabia في إطار حرصها على دعم وتشجيع المواهب لإلقاء الضوء على بداياتها ونقاط القوة الكامنة في تصاميمها، فكان هذا الحوار التالي:

 

كيف كانت بداياتك في عالم تصميم المجوهرات؟

لقد كنت منذ طفولتي شديدة الغرام وكثيرة التعلق بعالم المجوهرات والأحجار الكريمة والنادرة، وقد عقدت العزم على صقل هذا العشق الدفين بالدراسة العلمية، لذا التحقت بمعهد الدولي للأحجار الكريمةIGI وهو معهد عالمي رائد للأحجار الكريمة، بحثت فيه مهارات تصنيف الألماس والمجوهرات وتحديد قيمة الأحجار الثمينة استناداً على أبعادها الجمالية وندرتها في الطبيعة، وبعد أن جمعت بين الدراسة العلمية والذوق الطبعي ولجت لسوق العمل بخطىً واثقة.

 

وما هي أحلامك وطموحاتك في هذا العالم المخملي البراق؟

أحلم أن يسطع اسم العلامة التجارية الخاصة بي وهو Ayur "آيور" في أنحاء العالم، ويعني هذا اللفظ القمر في اللغة الأمازيغية. وأتطلع إلى أن تحقق علامتي انتشاراً واسعاً محلياً وعالمياً، وأن أصل إلى قاعدة جماهيرية كبرى. وعلى الصعيد الشخصي يستهويني كثيراً أن أبدع تصاميم مبتكرة تعكس قدراتي الفنية، وأن أنمي إمكاناتي، وأن تتطور معارفي وتتعمق في عالم المجوهرات وأتمكن من سبر أغوار مجالاته الغنية بالأفكار والصيحات.

وما هي أبرز التحديات التي تواجهك في عالم تصميم المجوهرات؟

أن أكون دائماً مبدعة ومبتكرة بحس استثنائي رفيع، وأنقب عن أفكار جديدة غير مسبوقة، تدهش عملائي وتتماشى مع أذواقهم، وتكون حقاً مختلفة ومتميزة عن سائر التصاميم المنتشرة في الأسواق. فهدفي هو الاختلاف والتمايز وأن أنجح في ترك بصمة فريدة من نوعها، أعلم أنه تحدٍ ليس بالسهل، ولكني أعلم أيضاً قوة عزيمتي وتأكد رغبتي في تحقيق ذلك.

اذكري لنا أهم نقاط قوتك في التصميم ..

ألخص لكم ذلك بالمقال قبل الرؤية بأنني أرى نصب عيني فهم متطلبات العميل، وترجمتها إلى تصميم بديع ذي صيغة مبتكرة، كما أسعى دائمًا للتواصل الجيد مع عملائي واستيعاب رؤيتهم بمنتهى الدقة، ثم أحرص كل الحرص على تطبيق مهاراتي وخبرتي لتحقيق هذه الرؤية بطريقة ملهمة تبهر من يراها.

 

وما هي أهم مصادر إلهامك التي تستوحين منها تصاميمك؟

الطبيعة الثرية بكنوزها التي لا تنضب، والتراث الثقافي العريق والحضاري الغني. كما تأسرني فنون العمارة والآثار التاريخية. وفي الحقيقة، فإن الطبيعة والتراث يغذيان مخيلتي بالأفكار المتجددة، وأستعين بهما في تطوير أدواتي لأبدع وأتفوق على ذاتي، سيَّما وأني جمعت بين النشأة المغاربية، والتصاميم الأندلسية، والتراث الأمازيغي، والآثار اليوناينة.

لو أردتِ أن تذكري لنا محطة مهمة أو علامة فارقة أحدثت تغييراً جذرياً في مسيرتك، فماذا ستكون؟

الجدية والالتزام التام بخطوات تحقيق الهدف، التزام ذاتي، ودافع وجداني للتعليم والدراسة، وصقل موهبتي بالمعرفة، فهذه الخطوة أكسبتني الخبرة والاحترافية الكافية لبناء هويتي الذاتية في التصميم.

 

ما هو شعارك في الحياة الذي تضعينه نصب عينيك أثناء تصميم إبداعاتك؟

"التطور المستمر"، فأنا أؤمن بأهمية النمو والتطور الشخصي والمهني. وأسعى دائمًا لتعلم أشياء جديدة واكتساب مهارات متجددة، وأنمّي نفسي من خلال تحدي الصعاب والتجارب الجديدة. وأعتقد أن الاستمرار في التطور يساعد المرء على الاستفادة الكاملة من إمكاناته وبلوغ مستويات أعلى من الإبداع والإنجاز، فالنتائج العظيمة تكون بنظرية البناء التراكمي.

ختاماً، بماذا تنصحين كل من يريد دخول عالم تصميم المجوهرات؟

لابد أن يحرص المرء على تذكية ذلك الشغف الحقيقي الكامن بداخله لتصميم المجوهرات، ثم أن يستثمر وقته وجهده في تعلم فنون التصميم وإتقانها وتطوير مهاراته على الدوام، فعملية النمو هنا لا يحدها سقف، بالإضافة إلى التركيز على تطوير الأسلوب الخاص به وتطعيم أعماله بأفكار خلاّقة لم يسبقه إليها أحد من قبل، بتجنب التكرار والتصاميم المعتادة، عليه أن يأتي بجديد إذا أراد أن يأخذ مقعداً مرموقاً في نادي المجوهرات!

 

--------------------------------------------
تنسيق الملابس:https://instagram.com/vasilbozhilov
مكياج:https://instagram.com/mariamartistt
تصفيف الشعر:https://instagram.com/osamahairstylist
تصوير:https://www.instagram.com/shootmeamer/

المصممة:https://instagram.com/zeynab.qamrah

المزيد
back to top button