تحدثنا شينا زاده عن كسرها لقواعد الجمال

تتحدّث شينا زاده، مؤسّسة علامة Kosas، عن تركيباتها المُحبّبة للبشرة، وعن كسرها لقواعد الجمال، وتوضح لنا لماذا تُشكّل ثقافة الجمال الجريئة والواعية في الشرق الأوسط فصلها التالي.

لم تُخطّط شينا زاده لإنشاء علامة ماكياج جديدة، بل سعت إلى إعادة صياغة لغة الجمال العاطفية. ما بدأ كبحث عن تركيبات تُعبّر عن الذات، وليس كطريقة لإخفاء العيوب، تطوّر ليصبح Kosas: دار ألوان تُعنى بالبشرة، تُكرّس جهودها للبهجة، والصدق، والاستخدام العملي. من خافي العيوب الشهير على الإنترنت إلى واقي الشمس الذي أصبح نمط حياة، أسّست شينا حركةً متجذّرة في الراحة والنقاء، والفكرة الجذرية القائلة بأنّ الماكياج يجب أن يُحبّكِ حقاً.

 

كيف تشعرين الآن، في هذا الفصل من Kosas؟ 

أشعر بالامتنان والنشاط. لطالما كانت Kosas مجرّد فكرة في ذهني، والآن أراها في حقائب الماكياج حول العالم، بما في ذلك دبي. لقد كبرت هذه العلامة التجارية معي. ما زلتُ أبني وأبتكر وأحلّ المشاكل، ولكن هناك وضوح أكبر حول سبب وجود Kosas. نريد أن نصنع ماكياجاً يُعنى ببشرتكِ حقاً ويساعدكِ على الشعور بأنوثتكِ.

 

ما هو عالم الجمال الذي كنتِ ترغبين في بنائه عندما أسّستِ Kosas، وهل تشعرين الآن بأنّكِ تعيشينه؟ 

عندما أسّستُ Kosas، أردتُ أن يكون الماكياج تعبيراً عن الذات وعنايةً بها في آنٍ واحد. نشأتُ وأنا أسمع الكثير عن تثبيت الماكياج وتغطية البشرة، ولم إجِدْ أيّاً منهما مناسباً لي. كنتُ أرغب في تركيباتٍ مريحةٍ على البشرة، وألوانٍ تُشبه ألوان البشرة الطبيعية.

 

تشتهر Kosas بتركيباتها التي تجمع بين الماكياج والعناية بالبشرة. لو خُيّرتِ في ابتكار اسمٍ جديدٍ لفئةٍ جديدةٍ من منتجاتكِ، فماذا ستُسمّينها؟

سأُطلق عليها اسم "الماكياج الذي يُحبّكِ". نُصمّم تركيباتنا كمستحضراتٍ للعناية بالبشرة ـ بمكوّناتٍ فعّالة، واختباراتٍ، والتفكير في حماية البشرة ـ لكنّني ما زلتُ أُريد أن تكون التجربة مُبهجةً وتُعبّر عن الذات.

 

ما هو منتج كوساس الذي فاجأكِ أكثر من غيره بنجاحه؟ 

لقد فاجأني DreamBeam SPF بشكلٍ رائع. ابتكرتُه في البداية لأنّ معظم واقيات الشمس تُهيّج بشرتي وتُسبّب جفاف الماكياج. ركّبتُه لمخيم ركوب الأمواج لابنتي، وأردتُ أن يبدو جميلاً على البشرة مع الالتزام بالمعايير المعدنية الصارمة. لم أتوقّع أن يصبح هذا المنتج رائجاً لهذه الدرجة، حيث يُنهيه الكثيرون ويُعيدون شراءه. لقد حلّ مشكلة حقيقية، وشعر الناس بذلك فوراً.

 

Revealer Concealer مشهور على الإنترنت. هل كنتِ تعلمين أنّه سينتشر بهذه الطريقة؟ 

كان Revealer مميّزاً جداً بالنسبة لي، فبشرتي حسّاسة ومتفاعلة ومعرّضة لحبّ الشباب. كنتُ بحاجة إلى منتج يغطي البشرة ويعالجها في الوقت نفسه. ركّزنا بشدّة على أن تبدو النتيجة النهائية كبشرةٍ حقيقية. لم أكن أعلم أنّه سينتشر على نطاقٍ واسع، لكنّني كنتُ أعلم أنّه إذا حلّ مشاكلي، فسيكون له صدى لدى الآخرين. كان صِدْقُ المبدعين في عرض لحظات حقيقية قبل وبعد الاستخدام هو ما جعله ينتشر.

 

عبواتكِ لها طابعها الخاص. إلى أي مدى يعكس هذا من أنت؟ 

في كلّ شيء. لطالما كانت الألوان جزءاً كبيراً من حياتي. درستُ علم الأحياء، لكنّني تدرّبتُ أيضاً في الفنون الجميلة ورسم البورتريه، ممّا سمح لي بالتعمّق في الألوان وفهم المزيد من تعقيداتها وفروقها الدقيقة. هذا يساعد أيضاً في تطوير درجات الألوان.

 

تتحدّثين كثيراً عن مساعدة الناس على الشعور بالراحة في بشرتهم. ما الذي كان عليكِ التخلّي عنه للوصول إلى هذه العقلية؟ 

كان عليّ التخلّي عن فكرة أنّ الجمال هو إخفاء العيوب. علمتني نشأتي المترافقة مع حبّ الشباب وبشرتي المتفاعلة أنّ محاولة إخفاء كلّ العيوب تماماً أشعرتني بأنّني أقلّ انتماءً لنفسي. فالبشرة الصحية لها ملمس وحركة. وبمجرد أن ركّزت على الصحة بدلاً من الكمال، تغيّر كلّ شيء.

 

بدأت Kosas قبل أن يصبح الجمال النظيف مصطلحاً شائعاً. كيف تغيّر تعريفكِ للنظافة؟ 

في البداية، كانت النظافة ببساطة هي الطريقة التي أردتُ أن أعيش بها. كنتُ أرغب في تركيبات تدعم البشرة وتتجنّب المهيّجات. الآن، أصبح تعريفي قائماً على العلم بشكلٍ أكبر. النظافة بالنسبة لي تعني مكوّنات مدعومة بالبيانات، وتركيبات مختبرة على بشرة حقيقية، وشفافية كاملة. أنا أقلّ اهتماماً بالقوائم المبنيّة على الخوف، وأكثر تركيزاً على ما إذا كانت التركيبة تُحسّن بشرتكِ مع مرور الوقت.

 

كيف تبتكرين في صناعة تبدو مزدحمة؟ 

لا نبدأ بالنظر إلى ما هو موجود، بل نبدأ بالسؤال عن احتياجات البشرة. كما أنّنا لا نطلق أي منتج إلا إذا كان بإمكانه أن يحلّ محل خطوات أخرى في روتينكِ اليومي ـ يجب أن يستحقّ المنتج مكانه.

 

إن كان بإمكانكِ إنقاذ منتج واحد من Kosas من حقيبة ماكياج محترقة، فماذا سيكون؟ 

Revealer Concealer. أستخدمه ككونسيلر، أو كريم أساس، أو حتى كونتور، حسب الدرجة. يجعلني أبدو أكثر انتعاشاً على الفور ويسمح لبشرتي بالتنفّس.

 

ما هي قاعدة الجمال التي تحبّين كسرها، وأيّها ترغبين في أن يتخلّى عنها هذا المجال للأبد؟ 

أحبّ كسر قاعدة أنّ وضع الماكياج الكامل مخصّص للمناسبات فقط. أنا أضع ماكياجاً كاملاً على متن الطائرة أثناء الرحلات الجوية لأنّ تركيباتنا تحمي بشرتي من الجفاف. لا أعتقد أنّ الماكياج يجب أن يجعلك تبدين مختلفة. الماكياج يجب أن يُبرز ملامحكِ، لا أن يخفيها.

 

ما هي أبسط طقوس الجمال لديكِ التي لا تزال تُشعركِ بالثقة؟

تنظيف جيد في الليلة السابقة، وكريم DreamBeam SPF في الصباح، وكريم Revealer حيث أحتاجه، وكريم مرطب على الشفاه والخدين. يستغرق الأمر بضع دقائق ويشعرني بأنّني في أفضل أيامي.

 

لو كان مختبر Kosas يتكلّم، فماذا كان سيكشف؟ 

كان سيقول إنّني لا أتوقّف عن التعديل. أنا أهتمّ بأدقّ التفاصيل فيما يتعلّق بالملمس، والاستخدام، والدرجات اللونية. نجري اختبارات على أنواع مختلفة من البشرة في ظروف واقعية، من الرحلات الطويلة إلى الطقس الحار. تبدأ كلّ تركيبة من قائمة أمنيات شخصية، ثمّ تصبح شيئاً يُشكّله مجتمعنا.

 

لقد رسّخت Kosas حضورها القوي في الشرق الأوسط. كيف كانت رحلتك، وما الذي يُلهمك لفصلك القادم هنا؟ 

لطالما تميّز مجتمع التجميل في الشرق الأوسط بهويته القوية. يعرف الناس هنا ما يُحبّونه، ويعشقون الأداء، ويُقدّرون التركيبات التي تُناسب درجات الحرارة العالية والأيام الطويلة. أنا أحبّ ذلك. تواجدنا في سيفورا الشرق الأوسط يُتيح لنا أن نكون جزءاً من روتين الناس اليومي هنا في دبي وفي جميع أنحاء المنطقة. أتطلّع بشوق للقاء المزيد من أعضاء مجتمعنا شخصياً ومعرفة كيف تُناسب Kosas أنماط حياتهم.

المزيد
back to top button