في عالم الأزياء الذي يشهد تطوّراً مستمراً، قلّة من العلامات التجارية نجحت في تحقيق التوازن بين الإرث والابتكار كما فعلت لاكوست Lacoste. وتحت إشراف مديرتها الإبداعية بيلاجيا كولوتوروسPelagia Kolotouros، تدخل العلامة الفرنسية حقبة جديدة تحتفي خلالها بتراثها العريق وتواكب في الوقت نفسه اتجاهات الموضة المعاصرة. مستندة إلى مسيرة مهنية حافلة بالخبرات الواسعة، تجلب بيلاجيا رؤية مبتكرة إلى لاكوست Lacoste تمزج فيها الأزياء الرياضية مع الأناقة الفرنسية الراقية.
وبمناسبة إطلاق مجموعة ربيع وصيف 2025، تخبرنا بيلاجيا في هذا الحوار الخاص عن الإلهام وراء تصاميمها وعن نهجها في الحفاظ على هوية العلامة الفرنسية.
كيف أثرت تجربتك مع علامات تجارية مثل Calvin Klein و Yeezy و The North Face على رؤيتك لعلامة Lacoste؟
العمل مع هذه العلامات أضاف بُعدًا ديناميكيًا إلى نهجي الإبداعي. لقد قمت بدمج تأثيرات الأزياء الرياضية في تصميماتي مع الحفاظ على الأناقة الفرنسية الراقية التي ساهمت لاكوست Lacoste في تقديمها إلى العالم.
وُصفت مجموعة ربيع وصيف 2025 بأنها متفائلة. كيف أدخلتِ هذا الشعور في تصاميمك؟
أردت التقاط جوهر ذكرى سعيدة، وأثناء البحث في أرشيف العلامة، وجدت صورة لرينيه لاكوست نفسه، بوجه مبتسم، محاطًا بأصدقائه على الشاطئ. أصبحت هذه الصورة نقطة البداية لمجموعتي التي تخيلتها ديناميكية، مشرقة، وسلسة. تم تصميم السترات بقصّات واسعة، بينما عكست ملابس السباحة سحر عشرينيات القرن الماضي. كل قطعة، وكل إكسسوار، مصمم ليتم ارتداؤه على الشاطئ، أو في ملعب التنس، أو في ليلة صيفية هادئة.
كان عرضك الأول لـ Lacoste في رولان جاروس. كيف ألهمك المكان لتصميم المجموعة؟
في عرضي الأول، كنت أرغب في الاحتفاء بجوهر العلامة. ولم يكن هناك مكان أفضل للقيام بذلك من ملاعب رولان جاروس التي تشعر وكأنها بيت ثانٍ للعلامة ومؤسسها رينيه لاكوست. أردت أن تكون هذه المجموعة تكريماً له من خلال التقاط أسلوبه الفريد وإعادة تقديم القطع الأيقونية للتنس الخاصة بالعلامة.
كيف تدمجين التأثيرات الثقافية المتعدّدة في تصميماتك، وما هي رؤيتك للمجموعات المستقبلية؟
لا أعتقد أنني أفكر بوعي في كيفية دمج الثقافات المختلفة في تصميماتي، فهي جزء من هويتي. وُلدت في اليونان، نشأت وبدأت مسيرتي المهنية في الولايات المتحدة، وأعيش الآن في فرنسا. كل مدينة عشت فيها تشبه عرض أزياء حيّ يُقدّم لي إلهاماً لا نهاية له. وبالتالي، أنا أعتزم إظهار هذا الجانب من شخصيتي من خلال عملي.
ما هو شعورك ببدء مشوار جديد كمديرة إبداعية للاكوست Lacoste؟
أن أكون المديرة الإبداعية لعلامة تحمل هذا التاريخ العريق والهوية المميزة هو شرف حقيقي لي. إنها علامة تتميز برموز أيقونية مثل التمساح الشهير وقمصان البولو الأسطورية. لقد تركت لاكوست Lacoste بصمة لا تُمحى في الخيال الجماعي وتواصل تأثيرها عبر الأجيال.
ما هي رؤيتك لتطوير لاكوست Lacoste مع تكريم إرثها؟
في كل مجموعة، أسعى إلى تكريم إرث لاكوست Lacoste التاريخي من خلال التركيز على العناصر الأيقونية التي جعلت العلامة رمزاً فرنسياً في عالم الأزياء والرياضة. هدفي هو الكشف عن قصص لاكوست Lacoste غير المروية وإعادة تفسير جذورها بمنظور جديد. كما أسعى إلى إنشاء مجموعات لا تقتصر فقط على تكريم تاريخ العلامة الغني إنما تعكس أيضاً روح الاتجاهات المعاصرة.