أسست إنجي شلهوب مجموعة إتوال عام 1983 وقامت بعدها بافتتاح أول بوتيك لعلامة شانيل Chanel في الشرق الأوسط، فهي تعمل دائماً بكل جهد وإبداع للتطوير من مفهوم الموضة والجمال في المنطقة. الأن تُعتبر مجموعة إتوال واحدة من أكبر الأسماء في عالم الموضة لما لديها من اتفاقيات امتياز مع العديد من الماركات العالمية مثل شانيل ورالف لوران وتودز وهوجان وفالنتينو. في عام 2009 أصدرت إنجي علامتها الخاصة " إنجي باريس" وتتميز هذه العلامة بأنها تجمع ما بين الحرفية الفرنسية وبريق الشرق الأوسط. بدأت إنجي باريس بإصدار مجموعة صغيرة من فساتين السهرة والأن هي تصدر مجموعات أكبر تختار منها النجمات العالميات أرقى الفساتين للظهور على السجادة الحمراء. إنجي شلهوب هي رمز للمرأة العربية المبدعة التي لا تُقيد بأي عوامل لتحقيق أهدافها!
ELLE Arabia: أخبرينا عن مسيرتك ومهنتك، هل أنت راضية عمّا حققته؟
إنجي شلهوب: إن حياتي عبارة عن سلسلة من التجارب التي قادتني إلى حيث أنا اليوم. لقد بدأ كل شيء عندما كنت أدرس في فرنسا، وهناك اكتشفت حبي العميق للموضة وأنا أدين بكل حظي ونجاحي إلى "مدينة الأضواء". فالتعليم الفرنسي العالي الذي حظيت به ونشأتي في تلك المدينة الجميلة محاطةً بالكوتور الفرنسي الغني كان له دور أساسي في حياتي الشخصية والمهنية وترك أثراً عميقاً في تكوين شخصيتي وعملي واهتماماتي العملية. وعندما عدت إلى الشرق الأوسط لاحظت أن الفرصة سانحة لتطوير مجال الموضة الراقية، ولهذا قررت أن أجعل من تسويق العلامات الفاخرة في المنطقة مهمتي الأولى. وبفضل شغفي بهذه الصناعة ومعرفتي بالمصممين العالميين تمكنت من تأسيس Etoile Group الذي فتح أبواباً جديدة في مجال الموضة الراقية في الشرق الأوسط منذ ذلك الحين. لقد استغرق تطويره سنواتٍ عديدة واصلت خلالها تحدّي نفسي وكسر الحواجز. الخطوة التالية كانت تحقيق حلم حياتي في تطوير علامتي الخاصة. فبعد قضاء سنواتٍ طويلة في هذا المجال أسست INGIE Paris حتى أصبحت ما هي عليه الآن: علامة موضة راقية تلهم النساء وهذا ما يدفعني إلى مواصلة تحدي نفسي وتحطيم الحواجز.
ELLE Arabia: أخبرينا في بضعة كلمات عن الصفات التي تجعل من أي مصممٍ ناجحاً.
أعتقد أنه لدى كل امرأة في أي مهنة الفرصة لشق طريقها الخاص بها نحو النجاح بدلاً من أن تتبع الطريق الموجود أمامها. من الهام تعلّم كيفية إضفاء التوازن إلى الحياة والتفريق بين الوقت الذي تمضينه على نفسك وعائلتك وعملك. لقد تعلمت تحقيق التوازن بين كل هذه النواحي في حياتي لأنني أقوم بكل تلك الأدوار بشكلٍ دائم وهذا ما ساعدني على تكوين شخصيتي الحالية.
ELLE Arabia: ما الذي يميز تصاميمك وعلامتك عن غيرها؟
إنجي شلهوب: تصاميمي تتطور بشكلٍ مستمر مع تطور الحياة. عبر السنوات، حاولت من خلال تصاميمي الدمج بين عنصرين مختلفين تماماً، فامرأة INGIE Paris تريد موضة أنيقة وراقية تعكس شخصيتها القوية. في السابق، كنت أريد تثقيف المنطقة عن الحرفية اليدوية والفخامة. أما فخامة اليوم فتتمحور حول التفرد والأناقة التي لا يحدها زمن مع لمسة من الرقي ولهذا ترتكز علامتي على فكرة الموضة الأنيقة التي تتيح للنساء من كل أنحاء العالم التألق بها في أي مكان وفي أي لحظة.
ELLE Arabia: هل هناك علامة أخرى تطمحين للتعاون معها؟
إنجي شلهوب: أكنّ الكثير من الاحترام والإعجاب للعديد من المصممين العالميين من حول العالم. وهناك أفكار للتعاون مع بعضٍ منهم في المستقبل دون إعطاء الكثير من التفاصيل للحفاظ على عنصر المفاجأة! كل ما سأقوله الآن هو أننا نركز على الإكسسوارات.
ELLE Arabia: أخبرينا عن صيحات هذا الموسم والموسم المقبل.
إنجي شلهوب: القطع الأكثر مبيعاً لدى INGIE Paris هذا الصيف هي السروال المسترخي المثالي للسفر الراقي وعطلات نهاية الأسبوع ويتوفر بمجموعة مختلفة من الطبعات والخامات ويعكس الروح الصيفية لمجموعة ربيع وصيف 2018. وكذلك القفطان المرجاني المطبع الذي لا غنى عنه لهذا الموسم والمثالي لإطلالة البحر أو اللاونج.
أما بالنسبة للموسم المقبل، ستركز مجموعة INGIE Paris على القصات الإنسيابية والخامات شبه الشفافة ومن حيث الألوان سيكون هناك تركيز على التدرجات اللونية والأبيض والأسود والتصاميم الثنائية اللون مثل الأسود مع البرتقالي والفضي مع الذهبي اللامع، كما هناك قطع من الجيرسي المطبع. كما ستستخدم INGIE Paris خامات جديدة للمرة الأولى وسيكون هناك الجاكار والأورغانزا والتول الأبيض والأسود المطرز.
ELLE Arabia: ما هي خططك المستقبلية؟
إنجي شلهوب: لقد كان عام 2018 مميزاً بالنسبة لـ INGIE Paris ولي شخصياً. إذ افتتحنا أول متجر في قاعة الموضة في دبي مول وهي محطة بارزة في تاريخ العلامة. كما ستقدم INGIE Paris مجموعة ريزورت 2018 و2019 وعرض "غراند سوار" في باريس خلال أسبوع الكوتور في يوليو كما ستطلق مجموعة الخريف والشتاء الشهر القادم في الشرق الأوسط.
ELLE Arabia: هناك الكثير من المصممين العرب الذين وصلوا إلى العالمية وهوليوود، ما هو رأيك بذلك ومن هو مصممك المفضل منهم؟
إنجي شلهوب: لا يسعني إلا أن أقول أنني فخورة جداً بهم. لا أريد أن أقارن مواهبهم بمواهب بقية العالم ولكن الأمر نفسه بالنسبة لأي مصمم من أي بلد يصل إلى العالمية لأن هذا يتطلب سنوات من العمل الجاد والتصميم والقوة والموهبة الصرفة من أي مكانٍ كنت في العالم. ليس لدي مصمم مفضل فلكل واحدٍ منهم بصمته الخاصة.
ELLE Arabia: من هي أيقونة الموضة المفضلة لديك من العالم العربي والعالم؟
إنجي شلهوب: أقدر النساء الطموحات اللواتي يصلن إلى قمة النجاح ويحافظن على صدقهن مع أنفسهن وهويتهن. في الشرق الأوسط أحب وأقدر الإبتكار والعمل الجاد والجمال الذين تتمتع بهم نانسي عجرم. فهي تعرف تماماً ما يناسبها. إنها ذات أسلوب كلاسيكي وراقي ولكن أنيق وأنثوي في نفس الوقت. أما عالمياً فأحب صوفي مارسو وجولييت بينوش وهما سفيرتان مثاليتان لـ INGIE Paris.
ELLE Arabia: ما هو برأيك الفرق بين النساء العربيات والغربيات وما هي نصيحتك للنساء؟
إنجي شلهوب: لقد أثّر السفر ومواقع التواصل الاجتماعي والموضة على ستايل النساء. فبفضل مواقع التواصل الاجتماعي أصبح العالم متصلاً مع بعضه أكثر من قبل ولهذا لم تعد هناك فروقات كبيرة. فالنساء يتقبلن ثقافات مختلفة ويتأثرن بها في أي مكانٍ في العالم. فالمرأة الباريسية التي تسافر إلى المغرب ستتأثر بتلك الثقافة وترتدي ملابس تتماشى مع الصيحات المحلية هناك والأمر نفسه سيحصل بطريقةٍ معاكسة. أصبح الناس أكثر تقديراً وتقبلاً للثقافات المختلفة وينعكس هذا في الموضة لأن السفر أصبح متاحاً أكثر من السابق. إن العالم بوتقة كبيرة تنصهر فيها ثقافات من أماكن مختلفة ومن خلال المعلومات الكثيرة المتوفرة على الإنترنت اختفت الحدود والحواجز التي كانت موجودة في الماضي.
إن ما يميزني ويعطيني قوة هو أنني امرأة تبتكر لكل النساء وأستخدم ثقافتي الثنائية وأسفاري حول العالم للانفتاح على العالم وأستعين بهذه الأفضلية لأوظف خبرتي في ابتكار موضة أزلية وراقية وعصرية.
ELLE Arabia: كلمة أخيرة لقارئات إيل أريبيا...
إنجي شلهوب: آمني بنفسك. ثقي بحدسك. اتبعي شغفك. ألهمي الآخرين وابقي على تواصل بما يحدث حولك.
حاوراتها ندى قبّاني