نشأت المصمّمة حمدة الفهيم في العاصمة أبو ظبي وتخرجت من كلية الآداب والعلوم ثم بدأت حياتها المهنية كمصممة داخلية. إلا أن شغفها في عالم الموضة، الذي رافقها منذ الصغر، جعلها تسلك طريقاً مليئاً بالإبداع والابتكار، استطاعت أن تثبّت خطواتها عليه حتى باتت أحد ألمع الأسماء في تصميم ملابس السهرات والأعراس.
عن مشوارها في عالم تصميم الأزياء والصعوبات التي واجهتها، تحدّثنا حمدة الفهيم في هذا الحوار الخاص.
أخبرينا عن بداياتك في عالم تصميم الأزياء.
لم يكن تصميم الأزياء اختصاصاً درسته إنما كان شغفاً وموهبة رافقاني منذ طفولتي. كنت أرسم للأقارب والصديقات تصاميم فساتين مبتكرة وأنفّذ تصميمها بنفسي وذلك حين كنت في الـ 12 من عمري، وكنت أستعين بالمواد المتوافرة بين يديّ. ومع الوقت تطوّرت هذه الموهبة حتى باتت رسالة أسعى إلى تحقيقها بكثير من الفرح والاندفاع.
كيف توفّقين بين اللمسة العصرية المتجدّدة وبين عنصر الرصانة الذي يفرضه المجتمع العربي؟
أحرص على أن تجمع تصاميمي بين اللمستين، فأقدّم بعض الأزياء التي تميل أكثر إلى الأسلوب العصري المستوحى من الحضارة الغربية، وأحافظ على تصاميم تجمع اللمستين وتحاكي متطلّبات المجتمع العربي في عالم الأزياء. فتصاميمي مستوحاة من مزيج جمالي من التأثيرات الشرقية والغربية التي تجعل أسلوبها مميزاً.
من هي الشخصية التي ترغبين بأن ترتدي من توقيعك ولماذا؟
تعجبني أنجلينا جولي Angelina Jolie فهي امرأة أنيقة وجميلة وتتمتع بالذكاء الكافي لتدرك ما يليق بها. كذلك تعجبني كندال جينير Kendall Jenner وبيلا حديد Bella Hadid اللتين تعتبران أكثر الوجوه تألقاً في عالم الأزياء في يومنا هذا.
في ظلّ المنافسة القويّة في مجال تصميم الأزياء، ما الذي يميّز أعمالك ويمنحها قوّة الوجود؟
أنا أؤمن بأن لكل مصمّم أو دار أزياء روحاً منفردة ومتميّزة في لمسة التصميم. وبالنسبة إلى تصاميمي فهي تعكس روح دار حمدة الفهيم التي تتميّز بطابعها الخاص الذي يعكس جمال الأنثى بأبهى صورة. بالإضافة إلى أنها تتنوع من حيث الأقمشة التي أستخدمها من الأورجانزا إلى الدانتيل، وبين لمسة التطريز المعقّد وتفاصيل الترتر المصنوعة يدوياً.. كل هذه التفاصيل التي أحرص على تنفيذها خطوة بخطوة وبكثير من الدقّة، تجعل تصاميمي مناسبة لكل امرأة تبحث عن الأناقة الرصينة.
ما الذي تغيّر في تصاميمك منذ أن بدأت لغاية اليوم؟
الوقت كفيل بتعزيز قدرة المصمّم وخبرته على تقديم الأفضل. وأعتقد بأن تصاميمي اكتسبت جودة أكثر من حيث التنفيذ والدقّة في التفاصيل.
ما هو الجزء الأفضل في كونك مصمّمة أزياء؟
أحب مقابلة الناس والتعامل معهم، وأستوحي منهم الإبداع الذي أجسده في تصاميمي. كما أن مرافقة التصميم منذ الرسم إلى مرحلة التنفيذ، هي رحلة ممتعة ومشوّقة بالنسبة إلي.
أخبرينا عن لحظة صعبة مررت بها خلال مسيرتك المهنية.
لا شكّ بأن كل رحلة في الحياة أو مسيرة تصادفها بعض اللحظات الصعبة، ولكن بشكل عام تشكّل الأمور الإدارية تحدّياً بالنسبة إلي لا سيما إدارة الأفراد.
من أين تستوحين أفكار مجموعاتك؟
إلهامي لا يقتصر على مصدر محدّد. فأنا أستوحي أفكاري من كل مكان وزمان، ومن كل مرحلة أعيشها أو مكان أزوره أو أشخاص ألتقي بهم. كل ما يمكن أن أصادفه في يومياتي قد يكون مصدراً لإلهامي في أي مجموعة من مجموعاتي.
ما هو جديدك؟
قدّمت آخر مجموعة خاصة لفساتين الزفاف 2023 بعنوان Lost in a Dream أي تائهة في حلم. وهي مجموعة تحاكي ذوق العروس الحالمة، تتميّز بتصاميمها الفاخرة والأنثوية الناعمة في وقت واحد.