منذ عام 2006، والمصممة سابينا علي صاحبة دار سابينا معتصم Sabina Motasem تهتمّ بإطلالة العروس البريطانية التي تبدو في يوم زفافها عروس خيالية تأسر القلوب. بعد عملها لعدة سنوات في مجالي الموضة والتسويق، صممت تحفتها الأولى، فستان زفاف لصديقتها المقربة قدمته لها كهدية عرس خاصة. ومنذ ذلك الحين انتشر صيت المصممة في جميع أنحاء بريطانيا، وما ابتدأ كهواية ما لبث أن تحول إلى مؤسسة، وأصبحت دار سابينا معتصم حقيقة واقعة. وسرعان ما حققت نجاح باهر على منصات العرض العالمية وحتى على السجادة الحمراء، فأصبحت تصاميم سابينا معتصم محط أنظار كل عروس تهوى الفخامة.
بعد التعرف إليها عن كثب في هذا الحوار الحصري، حتماً ستعشقين شخصيتها بقدر تصاميمها!
ELLE Arabia: كيف بدأتِ مسيرتك المهنية في قطاع الموضة؟
سابينا معتصم: أحببت دائما تصميم فساتين الزفاف، لكنها لم تكن هي البدايه في طريق الموضه، دخلت مجال التصميم عن طريق الصدفة. ترعرت مع أم مبدعه وموهوبة جدا، وأب يتولى أعماله وإشغاله الخاصة ولديه شغف للموضة. درست فن الخياطة في الجامعة قبل العمل في مجالي التصميم والإنتاج. بدأت بعد ذلك بدأت بالتفكير جدياً بإنشاء خط خاص بي وقدمت أول عرض لي خلال أسبوع الموضة في لندن خارج الموعد المحدد، وشملت مجموعة فساتين كوكتيل مناسبة للإطلالات النهارية والمسائية على حدّ سواء.
E. A.: لم اخترت تصميم فساتين الأعراس؟
س.م: منذ عشر سنوات قمت بتصميم فستان زفاف بسيط وأنيق لصديقة لي، قدّمته كهدية زفاف خاصة.
وبعد عدة سنوات، انهالت عليّ طلبات الشراء بشكل كبير، عندها ولدت لديّ فكرة العلامة التجارية سابينا معتصم (معتصم هو اسمي الأوسط). أمضيت سنوات عدّة في لملمة أفكاري، وتطوير أسلوبي. كانت العديد من النساء، تبحث عن بدائل بسيطة وأنيقة لفساتين الزفاف التقليدية، هكذا استطعت أن أترك بصمتي الخاصة في مجال تصميم فساتين الزفاف .
E. A.: حصلت على جوائز عديدة آخرها "جائزة Hihgly Commended Reward لعام 2016 في لندن وجنوب شرق إنكلترا، واحدة من أروع الجوائز في قطاع الزفاف. أخبرينا عن هذا الحدث ومدى تأثيره على مسيرتك اليوم؟
س.م: لقد كنت سعيدة للغاية، إنه لشرف لي أن أتلقى هذه الجائزة المميزة كأفضل مصممة فساتين زفاف في لندن وجنوب شرق إنكلترا (تويا)، خاصة وأنها المرة الأولى التي أتقدّم فيها بطلب ترشيح.
إنه لامتياز، باعتبارها الجائزة الوحيدة التي يتم فيها التصويت من قبل العرائس الحقيقيات. وقد ألهمتنا هذه الجوائز لمتابعة مسيرتنا بجهد والحفاظ على مستويات عالية في التصميم. أود أن أشكر كل العرائس اللاتي أعطين الكثير من وقتهنّ للتصويت. إليك أبرز ما قالته تلك العرائس:
سارة: "فساتين سابينا أنيقة، وتتمتع بقصات جميلة ومصنوعة من أفضل أنواع الأقمشة. وتصاميمها تتفوق على غيرها من التصاميم التي رأينا على المنصات اللندنية."
أليسون: "أحببت فساتين سابينا معتصم، فالنوعية جيدة جداً بالنسبة لفساتين زفاف أخرى أعلى كلفة."
E. A.: ما الذي يحفز السيدات لاقتناء تصاميمك؟
س.م: أن عروستنا تبحث عن فستان فخم مصنوع من أرقى أنواع الأقمشة واحدث القصات والثنيات. فساتيننا لا تقاوم لأنها من الأنواع الفاخرة، إنما بأسعار مقبولة إذ لدينا بطانات مصنوعة من الحرير الطبيعي 100٪ . فالعروس تعشق هذا الشعور المترف لأقمشة الحرير على بشرتها. إن فساتيننا مصنوعة "بكل فخر" في بريطانيا والمعروفة بجودتها العالية.
E. A.: من أين تستمدين إلهامك في التصميم؟
س.م: إن تصاميمنا مستوحاة من الرومانسية الهوليوودية بأسلوب الفينتاج، من شغف الرقص ومن عشقنا للجماليات المعاصرة بخطوط بسيطة ونظيفة.
E. A.: من هن النجمات اللواتي تألقن بتصاميم من إبداع العلامتكم؟ وهل ترغبين بالتعاون مع أسماء محددة من نجوم الموضة؟
س.م: وطأت تصاميم سابينا معتصم حفلات توزيع الجوائز العالمية، وقد ارتدت العديد من الممثلات من فساتيننا. كما برزت تصاميمنا على السجادة السوداء، في العرض الأول لفيلم Twilight الشهير، فور دخول الممثل روبيرت باتينسون. وتمشياً مع إلهامنا المستمدّ من العصر الحديث، نرغب بالتعاون مع أيقونة عصرية كالممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، فهي تعتبر أيقونة عالمية هنا في المقر الرئيسي للعلامة.
E. A.: لماذا اخترت " Siren" اسما لمجموعتك الجديدة؟ وما هي مقوماتها؟
س.م: إن الفيديو الخاص بحملة 2018 لفساتين الزفاف، هي قصّة جميلة لأيقونة عصرية تستعد لحفل زفافها.نحن نحتفل في تصاميمنا بشكل عام، بالمرأة القوية والمتنوعة ونحن نسعى لإبراز هذه الصفات بصورة أقوى في مجموعة Siren الجديدة. أردنا أن نحتفل بجمال المرأة الذي يحمل في طياته الكثير من التعقيدات، وإضافة لمسة من الخطورة والإثارة، لهذا السبب أطلقنا على المجموعة تسمية Siren.
في الميثولوجيا اليونانية، كانت الحوريات Sirens، مخلوقات خطيرة تستدرج البحارة بأصواتها بهدف تحطيم السفينة في البحر. وهذه الحوريات لا تختلف أبداً عن المرأة التي نراها في الفيديو الترويجي، تلك المرأة القوية المستقلة في عالم اليوم، حيث لا وجود للتقاليد بعد الآن. إنه الشعور نفسه التي تشعر به المرأة اليوم.
E. A.: ما هو السر وراء نجاحك المتنامي على المستوى الدولي؟
س.م: إننا، منذ عام 2007، نقوم بتصميم فساتين زفاف للعروس التي ترغب بأن تكون سباقة في الموضة، بأسلوب أنيق وفاخر. وقد نمت العلامة منذ ذلك الحين.
نحن نصغي دائماً إلى ما تريده العروس ونحن نسعى جاهدين للحفاظ على العلامة المتوفرة حالياً في متاجر زفاف منتقاة بعناية، في المملكة المتحدة وأيرلندا وأستراليا. لقد وصلت فساتيننا، للمرة الأولى، إلى ولاية ديترويت في الولايات المتحدة الأميركية، ونحن نسعى جاهدين لتكون علامتنا في طليعة كل ما هو جديد ومنعش، من خلال الاستماع الى آراء العرائس وفهم ما يبحثن عنه.
E. A.: بثلاث كلمات، صفي إمرأة سابينا معتصم.
س.م: انها قوية، مستقلة ورزينه إنما شجاعة.
E. A.: ما هي نصيحتك للسيدة العصرية؟
س.م: كوني نفسك.
E. A.: ما الذي يميز السيدات في منطقة الشرق الأوسط عن نظيراتهنّ في المجتمع الأوروبي؟
س.م: لدينا خبرة واسعة في الشرق الأوسط مع فريقنا في المقر الرئيسي. لنكن صريحين هناك فرق شاسع. نحن نجد النساء في الشرق الأوسط يعشق أن يكن على رأس صيحات الموضة، وهنّ يشعرن بالجودة العالية التي تتمتع بها أزياؤنا. على الرغم من أن النساء البريطانيات يفعلن الأمر نفسه، إلا أنهنّ يرغبن بكسر القواعد أكثر من المرأة العربية. ولكن هناك العديد من الأنماط الثقافية المختلفة في الشرق الأوسط وأوروبا، لذا تصعب المقارنة بين المرأة العربية والمرأة الأوروبية في ظل هذا التنوع! كاسرة للقواعد، امرأة مستقلة، أنيقة ومندفعة - امرأة سابينا معتصم العروس - عالمية.
E. A.: ستطلقين تصاميمك للمرة الأولى في الولايات المتحدة. هل من نية للتوسع في الشرق الأوسط؟
س.م: أعتقد أن فساتيننا ستكون مثالية للعرائس المقيمات في الشرق الأوسط، فالأقمشة المستخدمة في التصميم هي أفضل ما يمكن أن تجده المرأة العربية، وهي في الوقت نفسه سهلة لارتداء ومثالية لحفلات الزفاف.
E. A.: ما هي خططك المستقبلية؟ وأين يمكن أن نجد تصاميمك؟
س.م: سوف نقوم بإطلاق مجموعة Siren في غاليري White Gallery 2017 في Battersea Evolution في لندن، لكي يتسنى للجميع الحصول على تصاميم سابينا معتصم. إن هذا الحدث يعدّ من أفضل وجهات التسوق لفساتين الزفاف، وستكون هذه المرة الثالثة لنا في المعرض.
حاورتها ميريانا عون