يمثلّ تعاون Yiqing Yin مع Vacheron Constantin اندماجاً مذهلاً بين الأزياء الفخمة والساعات الفاخرة، والعطور الراقية، متجاوزاً حدود صناعة الساعات التقليدية. تقدّم مجموعة Égérie، التي تمّ تسليط الضوء عليها من خلال ساعة Pleats of Time وتكرار مرحلة القمر، تفاعلاً بين الميزات الدقيقة مثل أقراص عرق اللؤلؤ الأرجوانية، والعلب المرصّعة بالألماس، والتصميم الانسيابي الذي يتحدّث عن فلسفة التصميم الخاصة بـ Yin. ويضيف إدخال العطر كعنصر يمكن ارتداؤه بُعداً متعدّد الحواس يتجاوز الجاذبية البصرية. في حدث حصري للمجوهرات الراقية، شاركت Yin مع ELLE Arabia رؤيتها الفريدة لعملية التصميم وراء مجموعة Égérie، والتي تجسّد رؤيتها للإبداع الحَدْثي العفوي والتعبير العاطفي...
مرحباً بكِ في دولة الإمارات العربية المتحدة! لنبدأ بكيف نشأ تعاونك مع Vacheron Constantin
حسناً، قبل بضع سنوات، اتصلت بي Vacheron Constantin لتجسيد مجموعة Égérie، أول مجموعة نسائية لها. لقد كانت مستوحاة من عالم الأزياء الراقية الخاص بي، ولا سيما الحرفية والطيّات التي تحدّد فساتيني ومفرداتي الجمالية. ومن هذا التعاون الأولي، طوّرنا علاقة عضوية للغاية، للتعرّف على قيم بعضنا البعض. منذ ذلك الحين، واصلت مشاريعي، والتي أخذني أحدها إلى دبي لحضور المعرض، حيث تعاونت مع صديقي صانع العطور Dominique Ropion. وكنّا قد ابتكرنا أنا وهو عطراً لمجموعتي عندما كنت طالبة. ومن أجل معرض دبي إكسبو، تمّ تكليفه بابتكار عطراً حصرياً للجناح الفرنسي، وطلب منّي تصوّره على شكل فستان، وترجمة العطر إلى أشكال، وملمس، وقماش. قادنا هذا إلى تجربة تغليف بالعطر بشكلٍ دقيق. لقد كان هذا تحدّياً تقنياً بحيث أنّ الفستان مصنوع من الكريستال وأخفّ الألياف، ومغلّف بعطر دومينيك. ومن هذا المنطلق، بدأت أناقش مع Vacheron الشعر الكامن وراء هذا المفهوم، ودمجه مع عالم صناعة الساعات. العطر، مثل الوقت، غير ملموس، لذلك أردنا خلق قصة تربط بين العالمين.
مفهوم فريد حقاً. كيف كان الأمر وكأنّك دمجت التدفّق الدقيق للأزياء الراقية مع دقّة صناعة الساعات؟
لقد كان تحدّياً كبيراً! تصميم الأزياء الفاخرة سلس وحَدْثي. أنحت القماش حول الجسم، وأترك لثقله وثنيه أن يرشدني. لكن صناعة الساعات تعتمد على الدقّة، ولا مجال لحصول حوادث أو للتقديرات التقريبية. وكان علينا، أنا والحرفيون، لدى Vacheron العمل بشكلٍ وثيق لتحقيق التوازن بين هذه الأساليب، وإيجاد حلول وسطية بين المرونة والصلابة. كان هدفي هو تحرير الوقت من إجراءاته الصارمة، ودعوة مَن يرتدي هذه الساعات إلى تجربة إدراكية لا وزن لها ولا زمن، يشبه العملية الإبداعية حيث تفقد مسار الزمان والمكان. أردت أن تبدو الساعة شاعرية، ولهذا السبب اخترت تعقيد مرحلة القمر ـ فهي تتصل بإدراكنا البديهي للوقت، وتوفّر جودة أنثوية تشبه الحلم.
تعتبر الطيّات عنصراً أساسياً في تصميماتك. إلى ماذا ترمز بالنسبة لك؟
في البداية، لم تكن الطيّات رمزية. درست في L’École des Arts Décoratifs، وهي مدرسة للفنون والحرف بدون تدريب فنّي في مجال الأزياء. لقد أصبح الطي طريقة تجريبية بالنسبة لي لتحويل القماش المسطّح إلى أشكال ديناميكية وعضوية، ومحاكاة المنحنيات والتحوّلات في الطبيعة. كما أنّه يجسّد الزمان والمكان المضغوطين ـ متر واحد من القماش المطوي يمكن أن يمتدّ إلى ثلاثة أمتار، مما يسمح بحرية الحركة والتعبير. تتوافق الطيّات مع قيم الحرف اليدوية لدى Vacheron، وهي موجودة في كلّ من فساتيني وميناء الساعة.
الميناء والرباط رائعان. هل يمكن أن تخبرينا عن المواد المستخدمة والتفاصيل؟
يتميّز ميناء الساعة ذات الإصدار المحدود بلون أرجواني قزحي خيالي، وتتغيّر الألوان بحسب الضوء. تمّ تطريز الرباط يدوياً بسبعة أنواع من الخيوط، بما في ذلك الحرير والنايلون الشفاف، لخلق تأثير رقيق ومتلألئ. بل إنّ فيه بعض شظايا عرق اللؤلؤ من هيكل الميناء، تمّ إعادة تدويرها لإضفاء قوام جميل عليه. العطر مغلّف في الرباط. عندما تحرّكين معصمك، فإنّه يبعث بالرائحة التي تنطلق عند ملامستها للجلد ـ وهذا تذكير شعري لعيش اللحظة الحالية، المتحرّرة من علامات الزمن التقليدية.
هل هذه الساعات متاحة للشراء؟
هذه الساعة المفاهيمية فريدة من نوعها ـ هناك واحدة فقط. ومع ذلك، هناك إصدار محدود من ١٠٠ قطعة في جميع أنحاء العالم لمرحلة القمر، حيث تأتي كلّ ساعة مع رباطات قابلة للتبديل من جلد التمساح الأرجواني، والساتان الليلكي أو الأزرق. وتمّ تخصيص هذه القطع عالمياً وبيعت بسرعة، خاصةً في الشرق الأوسط.
والآن، ما هي الخطوة التالية؟
سيتعيّن علينا أن نحلم بفكرة أخرى!